هدد الاتحاد الافريقي في الأيام القليلة الماضية بحرمان تونس من تنظيم أية تظاهرة رياضية افريقية بعد أن أخلت التلفزة الوطنية بوعودها وتركت الجماهير الرياضية التي انتظرت نهائيات بطولة افريقيا للأندية البطلة التي يستضيفها النجم الساحلي حاليا بفارغ الصبر وحرمتها من مشاهدة مختلف المباريات خاصة مع وجود ثلاثة أندية تونسية ولاعتبار أن هذه البطولة الافريقية مؤهلة لمونديال الأندية في ماي القادم بالبرازيل. موضوع تزامن مع اعتذار الامارات عن تنظيم نهائيات البطولة العربية للأمم فكان لابد من معرفة موقف الجامعة من هذين الموضوعين فاتصلنا بمنير بن سليمان رئيس الجامعة الذي أكد ل «التونسية» قائلا: «الاتحاد الافريقي هدد فعلا بحرمان تونس من استضافة أية تظاهرة افريقية في المستقبل اذا لم تتم تسوية موضوع النقل التلفزي والذي لم يتم الى حد الآن باعتبار أنه لم يتم التوصل الى اتفاق بين التلفزة الوطنية والاتحاد الافريقي حول حقوق البث بسبب ارتفاع قيمة المبلغ المالي ولكن نحن كجامعة تدخلنا. ونحن بصدد اجراء مفاوضات بين الطرفين من أجل التوصل الى اتفاق يقضي ببث بقية المباريات ابتداء من الدور ربع النهائي الذي ستنطلق منافساته الاربعاء القادم لأن التلفزة الوطنية مطالبة بتقديم الدعم اللازم. الاتحاد الافريقي مستاء ليس فقط من غياب التغطية الاعلامية وانما أيضا من الجماهير المتابعة لهذه النهائيات بعد أن تم الاتفاق على دخول الجمهور المحلي الذي هو جمهور النجم الساحلي مع منع جماهير الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي من الدخول الى القاعات وهذا الأمر يعود الى لجنة التنظيم المطالبة باعادة النظر في قراراتها. التلفزة الوطنية مطالبة بالتعاون وتأمين تغطية هذه النهائيات التي تراهن على لقبها ثلاثة فرق تونسية وهي مطالبة أيضا بأن تدرك أن الرياضة ليست فقط كرة قدم وانما هي أيضا الكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة والاربعاء القادم سنجد الحل النهائي والجماهير الرياضية ستتابع المباريات بداية من ربع النهائي. أما في ما يتعلق بموضوع البطولة العربية للمنتخبات فقد تقدمت الجامعة رسميا الى الاتحاد العربي بطلب استضافة هذه النهائيات وسيكون هناك اجتماع هذا الأسبوع بين مختلف الاعضاء بمقر الجامعة للنظر في هذا الموضوع كما ستكون لنا مشاورات مع سلطة الاشراف باعتبار أن هذه النهائيات ستدور في أكتوبر القادم وهذا الموعد قد يتزامن مع فترة الانتخابات لذلك ولصعوبة هذه الفترة فإنه من الضروري التنسيق مع مختلف الأطراف حتى نضمن تنظيما جيدا خاصة من الناحية الجماهيرية.