تزامنت الفترة النيابية للمكتب الجامعي الحالي بقيادة «وديع الجريء» مع تدني المستوى العام لبطولتنا التي أصبحت مرتعا خصبا لممارسة العنف بأنواعه وفضاء «مباحا» لعقد صفقات بيع وشراء ذمم الحكام واللاعبين دون حسيب أو رقيب دون أن ننسى الانسحاب «الفضيحة» لمنتخبنا الوطني من تصفيات مونديال البرازيل . كل هذه الأحداث «التراجيدية» طبعت الفترة النيابية لجامعة «الجريء» التي عجزت إلى حد هذه الساعة عن اتخاذ قرارات «جريئة» تضع حدا لعلل كرتنا وإرهاصاتها المتعددة أو تخفف منها في اضعف الأحوال لتصبح محل تذمر شق كبير من الشارع الرياضي المحلي الذي يطالب بإسقاط المكتب الجامعي الحالي لعدم توفقه في أداء المهمة المنوطة بعهدته. موجة الغضب على جامعة «الجريء» لم تقتصر على الشارع الرياضي فحسب بل قادتها جبهة معارضة من داخل أسوار المكتب الجامعي بحد ذاته حيث علمت «التونسية» أن «بوجلال بوجلال» العضو الجامعي المكلف بالتنسيق بين الرابطات لا يشارك في اجتماعات الجامعة منذ فترة طويلة تعبيرا عن رفضه للطريقة التي تتم بها معالجة المشاكل العالقة ببطولتنا. كما علمنا أن التيار بين العضوين الجامعيين «شهاب بلخيرية» و«الطاهر خنتاش» من جهة و«وديع الجريء» من جهة أخرى لا يمر على أحسن ما يرام لرفضهما سياسة التفرد بالرأي التي ينتهجها «الدكتور» في مختلف الملفات الخاصة بكرتنا وهو ما جعل هؤلاء يفكران في الاستقالة من منصبيهما . «صابر بوعطي» الوزير الحالي للشباب والرياضة والأسرة بدوره أبدى امتعاضه من تأكيد «الدكتور» على انه كان في طليعة المساهمين في وصوله إلى كرسي الوزارة والحال أن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن «الجريء» كان من ابرز المشجعين لتولي «محمد جويرو» وزارة الشباب والرياضة دون أن ننسى حملة المعارضة التي يقودها «راضي سليم» المسؤول في الرابطة الوطنية لكرة القدم ضد المكتب الجامعي حسب ما استقيناه من معلومات من خلال تشجيعه رؤساء أندية الرابطة الثالثة للتوقيع على عريضة سحب الثقة من «وديع» وجماعته. كل هذه التحركات من داخل وخارج المكتب الجامعي وضعت «وديع الجريء» في موقف محرج وهو ما قد يجبره على رمي المنديل في القريب العاجل وتسليم المشعل لمن هو قادر على قيادة كرتنا إلى بر الأمان. تزامنا مع هذا الحراك الذي بات يهدد عرش «الدكتور» طفت على سطح الأحداث مؤخرا أخبار تؤكد أن «علي الحفصي الجدي» انطلق في استعداداته الجدية للترشح لرئاسة جامعة كرة القدم مجددا كما انه يحظى بتأييد واسع النطاق من الشارع الرياضي وأهل الاختصاص لتكرار التجربة على رأس المكتب الجامعي نظرا لمعرفته الدقيقة بواقع بطولتنا وقدرته على معالجة المشاكل الكبرى التي علقت فيها كرتنا.