خاض النادي الرياضي الصفاقسي كما هو معلوم الاسبوع الفارط حصتين تدريبيتين في صفاقس اثر عودته من مدينة المنستير حيث تعادل مع اتحاد المكان وقد كانت الاجواء خانقة جدا خاصة في الحصة المسائية ليوم الثلاثاء الفارط والتي تهجمت فيها بعض الجماهير على الاطار الفني واللاعبين وقد كان التحول الى غينيا محفوفا بالمخاطر ليس خشية من الفريق المنافس حوريا كوناكري الذي سبق له ان ازاح الرجاء المغربي وصيف بطل العالم للاندية في النسخة الفارطة وانما كان نتيجة العواقب الوخيمة التي يمكن ان تحدث اذا لم يتمكن الفريق من تحقيق نتيجة ايجابية وهو ما من شأنه أن يدخل النادي في عنق الزجاجة خاصة وان الرهان الآن هو اهم مسابقة في هذا الموسم وهي رابطة الابطال الافريقية التي تعد المطلب الاول للجماهير . و بالنظر الى الظروف التي أحاطت بالمباراة والتي اسلفنا ذكرها فانه يمكن القول ان النادي الرياضي الصفاقسي قد ضرب عصفورين بحجر واحد فمن جهة فقد حقق المصالحة مع جماهيره وهو عامل جد مهم بالنسبة لنفسية المجموعة التي يجب ان تعمل في راحة تامة وسط رعاية الانصار ومن جهة اخرى فقد مهد الانتصار الذي تحقق في غينيا لاحسن سيناريو يمكن ان تعيشه مدينة صفاقس نهاية الاسبوع الجاري والذي سيتمكن فيه الفريق من العودة الى ملعبه في حلته الجديدة والانيقة وعلى ارضية ميدان عالمية والاهم من ذلك أمام جماهيره العريضة التي اشتاقت لفرسانها وحسب الاصداء الموجودة الآن في صفاقس فانه يمكن القول بان احباء النادي الرياضي الصفاقسي بدأوا في إعداد العدة كافضل ما يكون لتكون مباراة السبت المقبل بمثابة العيد . هل كتب على الفريق اللعب تحت الضغط ؟ هذا احسن ما يمكن قوله حول وضعية النادي الرياضي الصفاقسي حيث كما قلنا في اول المقال فقد كانت الاجواء خانقة قبل التحول الى غينيا واحس اللاعبون بخطورة الموقف فقدموا التضحيات الجسام وعادوا الى الديار غانمين لانتصار باهر وتكمن الغرابة في ان الفريق عادة ما يتألق في المباريات التي تسبقها بعض التشنجات في عاصمة الجنوب اثر تحقيق نتيجة سلبية تقترن بضغوط كبيرة على اللاعبين والاطار الفني على حد السواء فقد سبق للنادي ان تحصل على البطولة في الموسم الفارط اثر اجواء خانقة جدا تلت مباراة الافتتاح لمرحلة البلاي أوف أمام الترجي في صفاقس والتي انهزم فيها الفريق ثم كان التحول الى سوسة لملاقاة النجم الذي دكه الفريق بثلاثية كاملة ثم وقبل الاحراز على لقب الكنفيدرالية الإفريقية امام القوي مازمبي لم يفلح الفريق في العديد من المباريات في سباق البطولة الوطنية وخاصة الهزيمة التي تكبدها امام جريدة توزر والتي زعزعت اركانه اضافة الى هزيمة الجولة الافتتاحية امام النادي الافريقي وفي الدور الفارط من كاس رابطة الابطال امام نادي ديديبيت الاثيوبي مازال نادي عاصمة الجنوب يلملم جراحه جراء الهزيمة المذلة امام الاولمبي الباجي فكان الانتصار على منافسه ذهابا وايابا وهو نفس الشيء الذي حصل امام حوريا الغيني اول امس حيث عانت المجموعة الأمرين بسبب ضياع نقطتين في مباراة المنستير فكانت ردة الفعل عنيفة امام المنافس الذي لم يصمد امام ابناء الدو فوق ملعبه وامام جماهيره الغفيرة التي واكبت المباراة , وهنا يتعين على كل متابعي مسيرة الفريق طرح نقاط الاستفهام في خصوص هذه المسألة حيث انه لابد لجميع الجهود ان تتظافر من اجل تشخيص الداء ومعالجته من الجذور لإرساء فريق صلب قادر في كل موسم على المنافسة على الالقاب خاصة وانه يمكن القول ان الفريق باستطاعته الخروج بنتيجة ايجابية في أية مباراة عندما يكون التركيز عاليا ولما تتوفر العزيمة اللازمة ومن هنا فانه يمكن القول بان منافس النادي الرياضي الصفاقسي يبقى دائما هو النادي الرياضي الصفاقسي الذي فرط في عديد الانتصارات بسبب قلة التركيز او الاستسهال. الأحباء في انتظار اليوم الموعود بدأ الشارع الرياضي في صفاقس استعداداته للاحتفال بعودة الفريق الاول في المدينة الى معقله اثر غياب تواصل زهاء الثمانية اشهر كان فيها النادي الرياضي الصفاقسي مجبرا على لعب جميع مقابلاته خارج ارضه وتحديدا بالملعب الاولمبي بالمنزه الذي احسن القائمون عليه وفادة الفريق ووفروا له كل ظروف الراحة وقد عاينا ذلك بالعاصمة في أكثر من مناسبة, هذا وقد بدأ احباء الفريق في التحضير لحفلة نهاية الاسبوع ان صح القول بالعودة الى الديار وايضا الاحتفال بالترشح الى دوري المجموعات الذي لن يكون سهلا امام منافس ليس لديه ما يخسره وقد تجلى ذلك كأبهى ما يكون على صفحات التواصل الاجتماعية على شبكة الانترنت التي تزخر بآخر الصور لارضية الميدان التي اصبحت جاهزة لاحتضان المباريات . انطلاق ترويج الاشتراكات انطلق النادي الصفاقسي في ترويج اشتراكات الملعب وهو الذي يستعد كما اسلفنا الذكر للعودة الى ملعبه بصفاقس وقالت الادارة ان مدة صلوحية الاشتراكات هي سنة كاملة اي الى يوم 28 مارس 2015 وتم وضع تعريفة للاشتراكات وهي بقيمة 70 دينارا لمدارج الفيراج و250 دينارا للمنصتين 1 و2 و400دينار للمنصة الرئيسية السفلية و800 دينار للمنصة الرئيسية العلوية واما بالنسبة للمقصورات فثمن الواحدة 20 الف دينار ويعول الفريق على ان يكون الاقبال محترما من اجل توفير عائدات مالية تحتاجها خزينة الفريق في الوقت الحاضر لا سيما وان الصعوبات المادية كبيرة. أسعار تذاكر مباراة الإياب من ناحية اخرى وبمناسبة مباراة الاياب للدور ثمن النهائي من رابطة الابطال الافر يقية بين النادي الصفاقسي وحوريا كوناكري فان النادي الصفاقسي سيطرح بداية من يوم الجمعة تذاكر الدخول لهذه المقابلة وهي ثلاثة اصناف وهي 10 دنانير و20 دينارا و40 دينارا. المقابلة في السادسة مساء المقابلة بين النادي الصفاقسي وحوريا كوناكري ستكون يوم السبت القادم في السادسة مساء بملعب الطيب المهيري ويديرها طاقم تحكيم مالي يتكون من محمدو كايتا كحكم ساحة وديارا بالا كمساعد اول وادريسا كاموري نيارا كمساعد ثان وعصمان كارمبي كحكم رابع واما المراقب فهو المصري احمد محمد مجاهد وسيصل طاقم التحكيم والمراقب الى بلادنا بعد غد الخميس.