ندد أمس رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم «حزب التحرير» ب«إيقاف شابين من حزبه بعد توزيعهما لمناشير للحزب» معتبرا ان عملية الايقاف غير قانونية ومبنية على دعاو باطلة ونتيجة لحسابات داخل بعض المجموعات وبالخصوص من داخل احدى النقابات الامنية التى لم يذكر اسمها» على حد تعبيره. وبين النّاطق الرّسمي ل «حزب التّحرير» في ندوة صحفيّة عقدت امس بمقرّ الحزب أنّ الشّابين المحسوبين على حزب التّحرير قاما مثل كثير من الشّبّان داخل او خارج حزبه بتوزيع كمية كبيرة من المنشورات تحت عنوان «الحكومة المؤقّتة تطيع الاستعمار وتؤمّن مصالحه» لكنّه تم اعتقالهما فقط. تهمة مُبهمة وغامضة وقال الناطق الرسمي باسم «حزب التحرير» ان تهمة التحريض التي قامت على اثرها الفرق الامنية باعتقال الشابين المحسوبين على حزبه هي تهمة «مبهمة وغامضة» لأن المنشور الذي كان بحوزتهما يتحدث عن الوضع الاقتصادي في البلاد وعن ثرواتها ولا يمت بأية صلة للإرهاب أو للتحريض عليه على حدّ تعبيره. وأضاف بلحاج ان الاسباب الحقيقية وراء ايقاف اثنين من أنصار حزبه هي مطالبة حزبه المكثفة بضرورة فتح ملف ثروات البلاد وملفات الفساد والرشوة وحرصه على ارجاع الحق لاصحابه خاصة ان الملف الذي كان بحوزة الشابين يتحدث عن الفساد في الثروات التونسية. عودة الممارسات السابقة وقال بلحاج ان هناك «رغبة في العودة الى الممارسات السابقة من خلال القمع ومنع التعددية ومحاربة الاصوات الحرة والصادقة» معتبرا ان هناك قوى «تسعى الى فرض الرقابة بالقوة» وان اعتقال اثنين من أنصار حزبه لا يراد به فرض هيبة الدولة وانما اريد من خلاله العودة الى «مربع القمع والاستبداد بالرأي» على حد قوله. رسالة الى الأمنيين وفي تعليقه على الاداء الامني بعد الثورة أشار بلحاج الى أنّ بعض قوّات الأمن مازالت تعتمد طريقة بن علي، تحتجز شخصا، ثمّ تقوم بتلفيق التّهم إليه على حدّ تعبيره. ودعا بلحاج في السياق ذاته كل الامنيين المُخلصين الشّرفاء الى حماية النّاس وكشف التّجاوزات الخطيرة والوعي بطبيعة الصّراع الذي يدور على حد قوله بين «أمّة إسلاميّة وقادتها المُخلصين وبين استعمار علمانيّ وعملائه الخائنين». نريد أمنا جمهوريا وذكر بلحاج في هذا السياق الامنيين بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «على المرء المسلم السمعُ والطاعةُ في ما أحب وكره إلاّ أَن يُؤمر بمعصية فإن أُمر بمَعصية فلا سمعَ ولا طاعةَ» واشاد بالدور الكبير الذي تقوم به الوحدات الامنية في حماية البلاد والعباد رغم بعض التجاوزات التي طالب بضرورة فتح تحقيق فيها لارساء امن جمهوري يخدم الصالح العام. سنتّصل بوزير الداخلية و قال بلحاج بخصوص اعتقال الشابين ان الحزب سيتصل بوزارة الدّاخليّة لمقابلة الوزير مشيرا إلى أنّ حاكم التّحقيق اعتبر ان اجرءات الاعتقال غير قانونيّة. ناجح بن جدو