ما إن تمرّ مهزلة من مهازل كرة القدم في تونس حتى تطل أخرى. الفضيحة هذه المرّة هبّت رياحها من قفصة بعد أن تطاولت هيئة أحبّاء القوافل على صاحبة الجلالة ومنعت الإعلاميين على اختلاف مؤسساتهم من تغطية مباراة الأمس التي جمعت قوافل المكان بالملعب القابسي !! هيئة الأحبّاء هدّدت الصحفيين الذين تكبّدوا مشقة التنقل إلى قفصة قادمين من وجهات مختلفة، بالاعتداء عليهم وعلى معدّاتهم في حال دخلوا الملعب البلدي بقفصة وقاموا بأداء واجبهم! إنّه العجب بعينه!؟ في بلدنا يعاقب من يؤدّي واجبه ويسهر على تأمين المعلومة والصّوت والصّورة للمواطن! ثم هل لهذه الهيئة سلطة المنع والوعيد؟ ما أتته هيئة أحبّاء القوافل في حقّ زملائنا هو مهزلة رياضية بامتياز أو لعلّه إلى الجرم أقرب. ومهما كانت الأسباب ومهما أحسّ أحبّاء القوافل من ظلم تمثل حسب رأيهم في تقصير الصحفيين في إعطاء الفريق حظّه في المساحات الرياضية فإن الأسباب لا تبرّر البتة هذا الصّنيع الطفوليّ، فكرتنا ليست في حاجة إلى هنة أخرى تضاف إلى مجموع الهنات التي تنخر جسدها العليل...!!