لا حديث في الساعات القليلة الفارطة إلا عن الاعتداءات المؤسفة التي تعرض لها الصحفيون على اختلاف مؤسساتهم في ملعب قفصة حيث تم منعهم من تغطية مباراة قوافل المكان وضيفه الملعب القابسي من قبل مجموعة "شاذة" تدعي أنها تمثل لجنة أحباء القوافل بدعوى أن الإعلام قصر في التعاطي مع الإثارة التي رفعها فريقهم ضد البقلاوة. صنيع هذه الفئة "الضالة" التي أساءت لتاريخ القوافل لا يعدو أن يكون سوى "جريمة نكراء" في حق من نعتوهم ب"إعلام العار" باطلا وهم لا يعلمون حجم المشاق التي يتكبدونها يوميا لإيصال المعلومة إلى بيوتهم بالصوت والصورة . في الحقيقة "مهزلة" ملعب قفصة ليست إلا حلقة متجددة من سلسلة "المهازل" التي طبعت بطولتنا منذ حلول جامعة "وديع الجريء" والتي عجزت عن لملمة جراح كرتنا واكتفت بدور "المتفرج" أمام "الموت السريري" الذي بات يهدد كرة القدم التونسية. وعلى سبيل الذكر لا الحصر جامعة "وديع" تعاملت بوداعة مبالغ فيها سابقا مع ملف خطير تمثل في منع هيئة النجم الساحلي فريق الأحد الرياضي من تغطية إحدى مبارياته في البطولة..موقف يعكس ضعف شخصية المكتب الجامعي الحالي وهو ما فتح المجال على مصراعيه لبعض الأندية للعبث بميثاق اللعبة دون حسيب ولا رقيب ولعل ما حدث أمس في قفصة يعد آخر حلقات "العصيان" ولا نعتقد أن يكون الأخير لقوانين جامعة ينطبق عليها المثل القائل "العزري أقوى من سيدو". لسنا بصدد التحامل على قادة المكتب الجامعي الحالي أو التجني عليهم باطلا لكن خطورة الممارسات التي أصبحت "تقليدا أسبوعيا" لدى بعض أشباه مسؤولي أنديتنا يجعلنا نهمس في أذن "الجريء" وجماعته بان "الزنقة وقفت للهارب" ومهزلة أمس تقتضي الاستفاقة بسرعة من سباتهم العميق والضرب بمعصم من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بحرمة الصحفيين أو غيرهم وفي حال بقيت "دال لقمان على حالها" فان "وديع" بوداعته المعهودة سيعجل بسقوط جامعته. موضوع للمتابعة.