استعرض صباح أمس توفيق الجلاصي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال خلال لقاء صحفي بمقر الوزارة بالعاصمة أهم نتائج الزيارة التي أداها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن الوفد المرافق لمهدي جمعة رئيس الحكومة والمتعلقة بقطاعات التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال. وأقر توفيق الجلاصي أن نتائج أشغال اللجنة المكلفة بالعلوم والتكنولوجيا التي جمعته ب «ريتشارد شميرار» نائب مساعد وزير الشؤون الخارجية الأمريكي المكلف بالعلاقات العامة والديبلوماسية أفرزت العديد من القرارات من بينها مضاعفة عدد الطلبة التونسيين المنتفعين بمنح «توماس جيفرسون» ببلوغ 400 طالب على مدى ست سنوات باعتمادات جملية تقدّر ب 20 مليون دولار ومراجعة الاتفاقية التونسيةالأمريكية في مجال العلوم والتكنولوجيا ومساعدة مؤسسات البحث التونسيّة للقيام بزيارات عمل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وبناء شراكات مع المؤسسات الأمريكية المعنيّة بالبحث العلمي خاصة منها المخابر الوطنية الأمريكية وفق تعبيره. وتابع الوزير قائلا انه سيقع اعتماد نسخة جديدة لبرنامج نقل التكنولوجيا لصالح الطلبة التونسيين للدارسة بالجامعات الأمريكية والحصول على الماجستير في مجال العلوم والتكنولوجيا وإيفاد مجموعة من الطلبة والباحثين الذين تمتعوا سابقا بمنح من الولاياتالمتحدةالأمريكية للإقامة بالجامعات ومخابر البحث الأمريكية لفترة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر، بما يمكنهم من نقل مشاريع إبداع وابتكار وإنجازها بتونس. وأضاف الجلاصي انه سيتم تنظيم مخيّم صيفي للابتكار وبعث المشاريع بكل من البلدين بصفة منتظمة كما سيقع بعث «مركز تونسي أمريكي للتجديد» بتونس، يمكّن على المدى المتوسط من بعث مشاريع مجدّدة تونسية أمريكية والاستفادة من الخبرة الأمريكية في مجال الابتكار. وقال في هذا الغرض «لقد اتفقنا كذلك على تنظيم برنامج تكوين لفائدة خرّيجي الجامعات التونسية للتمكّن من اللغة الإنقليزية بما يدعم تشغيليّتهم على المستوى الوطني والإقليمي والدولي وستشارك تونس في القمّة العالمية لبعث المشاريع التي ستنظمها الولاياتالمتحدةالأمريكية وستقدم طلبا بالمناسبة لاحتضان دورتها لسنة 2015». وبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال أن الأشغال أفضت كذلك إلى اتفاق حول انضمام تونس إلى شبكة من 86 بلدا في نطاق برنامج الشّراكات لتطوير البحث كما انضمت إلى شبكة من 54 بلدا في نطاق البرنامج العالمي للتجديد عبر العلوم والتكنولوجيا ليختم قائلا «سيقع تنظيم ورشات عمل لخبراء أمريكيين بتونس حول القيادة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال لصالح هياكل عمومية ومؤسسات اقتصادية إضافة إلى انتفاع خبراء تونسيّين وأصحاب مشاريع ناشئة بتدريب مجاني يقدّمه مختصّون أمريكيّون وخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمعهد الأمريكي للتدريب في الاتصالات (USTTI) وإلى تكوين لجنة قيادة مشتركة ودائمة لمتابعة المشاريع الحاليّة ورسم خارطة طريق للمشاريع المستقبلية في مجال التعاون العلمي والتكنولوجي. غليان وتزامنا مع ندوة الوزير شهد بهو الوزارة حالة من الاحتقان والغليان أين تجمع الأعوان والموظفون للتنديد بما اعتبروه «سياسة تهميش وإقصاء» وللمطالبة بتفعيل النقاط المتفق عليها صلب محاضر اتفاق سابقة. وطالب المحتجون الذين حملوا الشارة الحمراء بضرورة تمتيع الموظفين بكامل الساعات الإضافية بعنوان سنة 2013 وبتسوية وضعية أصحاب الشهائد العلمية المنتدبين في رتب دون مستواهم العلمي مشددين على ضرورة تمكين موظفي الإدارة المركزية من عطلة ب 45 يوما على غرار زملائهم بالمؤسسات الجامعية والجامعات وإعطاء الأولوية لأبناء الإدارة المركزية في إسناد الخطط الوظيفية». وكشف سليم الفرشيشي عضو النقابة الأساسية لعملة الإدارة المركزية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال أن تحرك الأعوان كان تلقائيا وانه نتيجة لسياسة المماطلة التي تنتهجها الوزارة في التعامل مع مطالبهم وفق تعبيره. من جهته طالب سالم وهو تقني بإدارة الإعلامية بالوزارة المذكورة بضرورة تحسين الظروف المادية للعمل صلب إدارة الإعلامية وبتمتيعهم بمنحة الخطر وتمكينهم من وحدة مجمعة خاصة بالتقنيين إضافة إلى تسوية وضعية جميع الأعوان مقرا بان إمكانية التصعيد واردة إذا ما تواصلت عملية تجاهل مطالبهم». الاتحاد العام لطلبة تونس في الموعد واتسعت رقعة الاحتجاجات بالوزارة لتشمل كذلك عددا من طلبة الاتحاد العام التونسي للشغل الذين حضروا للمطالبة بالاجتماع مع الوزير وللتعبير عن مساندتهم لإضراب الجوع الذي يخوضه الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس وائل نوار. وطالب الطلبة بضرورة الترفيع في المنحة الجامعية والتوسيع في عدد المنتفعين بها وبمراجعة منظومة التعليم العالي، وبصفة استعجالية مراجعة آليات احتساب الأعداد ونظم الامتحانات. كما دعا المحتجون إلى ضرورة تشريك الاتحاد في كافة اللجان المهتمة بالشأن الطلابي والجامعي والإسراع بتسوية المفاوضات المعلقة في الأجزاء الجامعية والى تمكين الاتحاد من حقه في استرجاع أرشيفه وممتلكاته المفتكة في عهد النظام السابق. الوزير يوضّح وتعليقا على التحرك الاحتجاجي لأعوان الوزارة أكد الوزير انه اجتمع بهم خلال مناسبتين وانه قد استجاب للبعض من مطالبهم في حين مازالت بعض المطالب المالية معلقة لأنها تعود بالنظر لوزارة الاقتصاد والمالية. مقابل ذلك عبر الوزير عن تفاجئه بإضراب الجوع الذي يخوضه وائل نوار الأمين العام للاتحاد العام لطلبة تونس قائلا «لقد استقبلت وائل شخصيا في الوزارة ومن المنتظر أن تعقد لجنة من الوزارة بأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس. وفي مستوى المطالب فقد استجبنا لبعضها مثل إقرار تمثيلية للاتحاد في اللجنة الوطنية لإصلاح التعليم العالي لكن بالنسبة للترفيع في المنحة الجامعية فهذا القرار يعود بالنظر إلى وزارة الاقتصاد والمالية». غادة مالكي