نجح الاتحاد الرياضي المنستيري مع المدرب مراد العقبي خلال الجولات الثلاث الاخيرة في كسب نقاط بوأته مكانة آمنة نسبيا في صراع تفادي النزول حيث قطع زملاء نضال سعيد بعد فوزهم على قوافل قفصة خطوة محترمة نحو ضمان البقاء بما خفف الضغط المعنوي ومكن الاتحاد من الظهور بوجهه الحقيقي.. حول ما تبقى من مشوار البطولة الوطنية وحظوظ الفريق في مسابقة الكأس التي يستهلها نهاية الاسبوع الجاري بملاقاة مستقبل المرسى ومسائل اخرى كان الحديث التالي ل «التونسية» مع مدرب الاتحاد المنستيري مراد العقبي... بعد فوزكم الاخير على قوافل قفصة قلت بأنكم حققتم نسبة 80٪ من حظوظ البقاء في الرابطة المحترفة الاولى.. فكيف تختزل النسبة المتبقية من حيث عدد النقاط التي تلزمكم لتحقيق البقاء؟ نسبة 80٪ من ضمان البقاء تستند الى ما تبقى من جولات البطولة الوطنية بكل ما فيها من مواجهات مباشرة ونحن نحتاج بين نقطتين وأربع نقاط اخرى للتأكد من بقائنا بالنظر الى بقية المشوار والأكيد ان ثقتي الكبيرة في فريقي والروح المعنوية العالية التي تميز بها اللاعبون جميعها مؤشرات ايجابية تؤسس انشاء الله لتحقيق المبتغى وضمان البقاء. ماذا تغيّر في الاتحاد المنستيري خلال الجولات الثلاث الأخيرة ليبلغ حالة الانتعاش التي يمر بها على مستوى الاداء والنتائج؟ عشنا فترات صعبة في ظل الضغط المعنوي للنتائج والرغبة الاكيدة للاقلاع بالفريق نحو مراتب افضل والمسألة ذهنية بالأساس لأن تفادي النزول ليس امرا هينا.. ففي المقابلتين اللتين فزنا بهما امام جريدة توزر وقوافل قفصة كنا ننهي الشوط الاول متعادلين صفر لصفر حيث كان هناك شيء من العقم الهجومي ولكن تشعر من خلال المردود الذي يقدمه اللاعبون بأن الفوز آت لأن الكرة تحب الصبر وفعلا صبرنا وركّزنا ونجحنا في الشوط الثاني في تسجيل هدفين في كلا المقابلتين. هل تعتبر بأن التشكيلة الأساسية اكتسبت في الجولات الثلاث الأخيرة مقوماتها التي صنعت النقاط السبع؟ طبيعة النسق القوي وتتالي المباريات وتقارب مواعيدها جميعها معطيات مهمة فرضت علينا التصرف في الرصيد البشري بالشكل الذي يتلاءم مع مقتضيات المرحلة ناهيك ان حسن المسعدي مثلا الذي سجل في لقائي جريدة توزر وقوافل قفصة لم يشارك في مباراة الملعب القابسي تماما على غرار نوفل اليوسفي كما ان نزار العيساوي لم يكن اساسيا في لقاء قابس وتم اقحامه اثناء سير المباراة.. وهي اختيارات نابعة من نسق المقابلات وما يتطلبه من توزع محكم لطاقات الفريق حتى تتجاوب مع الرهان الموكول لطبيعة المرحلة. تنتظركم مباراة كأس يوم السبت القادم ضد مستقبل المرسى.. فأي سياق تضع فيه هذه المواجهة؟ مسابقة الكأس تحتكم في جزء كبير منها الى الحظ.. ونحن عازمون على التقدم شيئا فشيئا في سباق الاميرة ولا بد ان نكون في افضل استعداداتنا لتحقيق الترشح خاصة وان الضغوطات المعنوية اقل من تلك التي نعيشها في سباق البطولة وهو ما يعتبر مؤشرا ايجابيا حتى نقدم مردودا جيدا فيه تواصل مع النتائج الاخيرة في البطولة خاصة ونحن نواجه فريقا يملك تقاليد في سباق الكأس وعزمنا كبير على الظفر بورقة الترشح الى الدور ثمن النهائي. مراد العقبي من الاسماء المرشحة للانضمام الى الطاقم الفني المشرف على حظوظ المنتخب الوطني.. بماذا تعلق؟ ليس هناك اي شيء رسمي.. انا الآن مدرب الاتحاد المنستيري ومرتبط معه بعقد مدته سنة ونصف وتركيزي منصبّ على تحقيق مسيرة موفقة مع فريقي نتوجّها بإذن الله بضمان البقاء بشكل مريح. ما هو رأيك في اختيار البلجيكي جورج ليكنز كمدرب للمنتخب الوطني التونسي؟ سجله محترم كلاعب سابق وكمدرب يقال بانه هو من أسّس للمنتخب البلجيكي في نسخته الحالية التي حققت الترشح الى مونديال البرازيل.. يبدو من خلال ما قاله بأنه مدرب طموح ويريد ان ينجح مع المنتخب التونسي.. أتصور انه اختيار جيد لمدرب يرغب في كسب رهان النجاح شريطة ان تتوفر مقومات ذلك. قبل اربع جولات من نهاية سباق البطولة كيف تقيّم موسمك الذي بدأته مع الشبيبة القيروانية وواصلته مع الاتحاد المنستيري؟ أعتقد ان الموسم بالنسبة اليّ يسير نحو وصفه بالايجابي بعد ان كانت المرحلة الاولى منه جيدة مع الشبيبة القيروانية ثم جئت للاتحاد المنستيري الذي وجدته في المرتبة الاخيرة واليوم نحن نتقدم على ستة أندية في الترتيب في ظل مساعينا الرامية نحو تحقيق البقاء وآمل ان ينتهي الموسم بالنجاح المنشود عبر مزيد تحسين الترتيب والتقدم في مسابقة الكأس. أيّهما أيسر وأسهل.. اللعب من اجل اللقب أم من اجل تفادي النزول؟ بالتأكيد المراهنة على اللقب أيسر بكثير من ان تلعب من اجل تفادي النزول لأن مهمة من يدرب فريقا يراهن على الألقاب اسهل بكثير من تدريب ناد يلعب في تفادي النزول وأتحدى مدربي اندية الألقاب ان يحققوا نفس النجاح لو تولوا تدريب اندية النزول.