التونسية ( مكتب صفاقس ) نظمت جمعية أحباء المكتبة والكتاب بساقية الزيت أمسية أدبية بعنوان حنين شملت تقديم الروائي التونسي عامر بشة والذي ينتمي الى فهرس الرواية العربية حسب شهادة الدكتور محمود طرشونة في مؤتمر القاهرة والذي في رصيده تسع روايات أولها البعيد التي صدرت سنة 1998 واخرها هروب معلن التي صدرت سنة 2013 وهو أصيل مدينة صفاقس ومن مواليد 1954.وفي بداية الأمسية قام أمين المكتبة العمومية بساقية الزيت محمد دربال بتلاوة الكلمة الافتتاحية والترحيب بالضيوف داعيا أهل الثقافة للتوحد والسير قدما نحو الأفضل وقد قام الكاتب والصحفي علي البهلول بتقديم الروائي عامر بشة رفقة الأستاذ والشاعر جميل الهمامي حيث انصب اهتمام المداخلات في بيان تطور التجربة الروائية لعامر بشة خلال العشرية الأخيرة حيث تناول جميل الهمامي دراسة رواية فيضان الثلوج والتي اعتبر أنّ الخاصية الأم لروايات عامر بشّة تكمن بلا ريب في انسياقه وراء أنماط تعابير موغلة في نسيج الأدب مشيراً إلى انّ الروائي عامر بشّة قام في اعماله بتحليل عمليّة الانتقال من الكتابة الكلاسيكيّة غلى الكتابة الحديثة خاتما قوله بأنّ مصير روايات عامر بشّة ستقترن اقترانا وجدانيا بمحيطه الاجتماعي والسياسي وستقيم علاقة عضوية بين التجديد الوطني والتجديد الأدبي.وفي خصوص المداخلة التي قدمها علي البهلول فقد اهتمت برواية هروب معلن نموذجا والتي حاول من خلالها الكشف عن المسكوت عنه في الرواية مشيرا الى" أن الروائي قد اتخذ من دمه ابداعا لصياغة ما يخالجه من الام وامال لأن الكتابة الروائية عند عامر بشة هيّ انفتاح على الأجناس الأدبية الأخرى" علما وأن الكتابة عنده تمتاز بسلاستها وبعدها عن التعقيد كما أشار في ذلك الدكتور محمد البدوي خلال مناسبات سابقة .وبحديثه مع " التونسية " حول الرواية قال عامر بشة بأنها هيّ صوته الى العالم والى الانسان انطلاقا منى وطنه ومن عروبته مشيرا أنه يحاول في تجربته الروائية ابتكار أشكال جديدة ومغايرة عن المعتاد.خاتما القول أن الكتابة عنده تكون مغامرة ورحلة واستكشاف وبحث متواصل عن الجديد والممتع في المضمون والشكل وفي الأسلوب.وقد تخللت الأمسية الأدبية العديد من التدخلات من طرف الأساتذة الحضور حيث دعا الأستاذ والناقد ماهر دربال الروائي عامر بشة لمواصلة المشوار الأدبي بنفس الخطى التي رسمها علما وأمه تم في الأمسية الأدبية اضفاء نوع من المرواحة بين ما هو نقدي وما هو شعري عن طريق القراءات الشعرية التي أمنها الشعراء الضيوف على غرار الشاعر منير الفريخة والشاعر الغربي المسلمي وقد شرفت الأمسية الأدبية العديد من الوجوه الثقافية والأعلامية على غرار الصحفي هيثم شطورو والشاعرة سامية بوعتور والناقد جلال الربعي وعبد الرزاق القلسي الى جانب حضور الشاعر عادل دربال والأستاذة فوزية عبيد رئيسة جمعية أحباء المكتبة والكتاب بساقية الزيت رفقة أمينة المال صديقة خماخم كما كانت جمعية الفينيق الأدبي حاضرة في شخص رئيسها القاص ابراهيم سليماني