حاوره: يوسف حشيشة نعتمد على روح المسؤولية وعلى القوانين المعمول بها رزنامة بطولة 2014 2015 ستكون على ذمة الجميع الأسبوع المقبل يعشق التحدي وكلمة مستحيل لا تجد مكانا في قاموس عمله، منذ ترؤسه الجامعة التونسية لكرة السلة عرفت هذه اللعبة العالمية نجاحات متعددة ومختلفة.. فبعد البطولات العربية والعديد من الميداليات الذهبية كانت النجاحات على المستوى الافريقي والمشاركات في البطولة العالمية وفي الالعاب الاولمبية والالعاب المتوسطية.. تحصلت تونس اخيرا على شرف تنظيم البطولة الافريقية للامم اكابر 2015 هو رئيس جامعة رياضية غير عادي..يتقبل النقد ويعرف النجاحات... ويجد بسرعة فائقة الحلول لمختلف العراقيل.. فهو لا يلتفت الى الوراء.. ولا ييأس من ظلم البعض.. هو جندي في خدمة الرياضة التونسية وكرة السلة خاصة التي يعشقها ويسعى بكل ما اوتي من جهد الى ان تكون رياضة مستهدفة.. هو صعب المراس.. يعشق التحدي ولا يرمي المنديل بسرعة.. عرفته من قريب ومن بعيد.. له مزاج متقلب..صعب المراس ولا يقبل النقد بسرعة.. طموحاته تنحصر كلها في الرياضة وفي كيفية نشر كرة السلة. شخصية السيد علي البنزرتي رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة تثير دائما التساؤلات كثير الحديث ولا يستمع الا لمن يثق فيهم.. دار بيننا هذا الحديث الطويل.. رغم ارتباطاته المهنية.. من أين نبدأ حديثنا؟ اولا اريد أن أثمن المجهودات الجبارة التي يقوم بها رؤساء الجمعيات تضحياتهم كبيرة وعملهم الدؤوب خلق النجاحات ثم اريد أن اؤكد ان الجامعة تقوم كذلك بمجهودات كبيرة ترتكز على برنامج عمل مدقق وطموح ويعتمد على مراحل واضحة ومحددة.. برامجنا مختلفة (رسكلة الممرنين تكوين ورسكلة الحكام دعم مختلف الفرق الوطنية) واعداد برنامج عمل طموح وهو المساهمة الفعلية في تكوين منتخب 2010. على مستوى الذكور نحن نسعى (بتضافر كل الجهود المعنية) الى خلق موارد مالية هامة لدعم الفرق اتصالاتنا مسترسلة ودائمة مع وزارة الاشراف ومؤسسة التنمية الرياضية لخلق منظومة جديدة لدمج كرة السلة وكرة اليد وكرة الطائرة في الرهان الرياضي.. هذه المنظومة سترى النور في بداية الموسم الرياضي 20142015 وستمكن فرقنا من الحصول على اقساط مالية سيما ان الموارد المالية التي كانت تتحصل عليها من الولاية او من البلدية اضمحلت ان لم نقل انعدمت كليا.. نحن نأمل في ان هذه المنظومة الجديدة سترى النور في اقرب الاجال وان سلطة الاشراف ومؤسسة التنمية الرياضية تدعمان هذا المشروع الطلائعي.. للتذكير فان الجامعة التونسية لكرة السلة تسعى الى تطوير مواردها والى خلق افكار جديدة للحصول على مستشهرين جدد (مصاريف التحكيم تفوق المصاريف العادية ب170الف دينار.. مصاريف التكوين والرسكلة عرفت تطورا كبيرا فاق 40٪ المصاريف العادية). لنعد الى احداث نهاية الأسبوع الماضي (بقاعة حلق الوادي) والتي ادخلت البلبلة وقلّصت من ثقة النوادي.. ماذا حصل؟ وكيف؟ وماهو موقف الجامعة؟ من البداية اقول اننا نعمل على انجاح مهمتنا على النطاق الوطني معتمدين على روح المسؤولية وعلى القوانين الواضحة المعمول بها .. والتي هي معروفة من الجميع.. نحن لا نسيّر النشاط الرياضي الوطني (من) وفي الشوارع وتحت ضغط الجماهير نحن نعمل حسب قوانين واضحة بعد الاستشارة والتنسيق مع سلطة الاشراف والامن والجامعات الرياضية المختلفة وبالطبع الفرق.. مقابلة النادي الافريقي والنجم الرادسي عينت ليوم الجمعة حسب القوانين وكل الاطراف المعنية كانت على علم بهذا الموعد..وحتى التلفزة التونسية (القناة الاولى) كانت برمجت هذه المقابلة على المباشر.. الا اننا واجهنا طارئا لم يتوقعه احد ارضية القاعة كانت مدهونة وغير مؤهلة لاستقبال المقابلة.. اتصلت شخصيا برئيس جامعة كرة الطائرة الذي كان يستعد لبرمجة مقابلات البطولة الافريقية للنوادي (فتيات) ابتداء من يوم السبت.. اتصلت به لمحاولة الحصول على موافقته لاستعمال القاعة يوم السبت فلم ير مانعا.. فاتصلت بالامن وكان الاتفاق وبالطبع بعد كل هذه المشاورات الايجابية اتصلنا بالفرق المعنية لاعلامهم بالتأخير وبتعيين المقابلة ليوم السبت.. ورغم هذه المجهودات فاننا اتصلنا بالعديد من المكالمات غير المسؤولة ترفض قرارنا.. نحن لا نقبل التسيير من المقاهي او عبر طرق مختلفة.. نحن نعتمد على نصوص قوانين واضحة... نحن نطمح الى العالمية وليس من صالحنا ان نخلق المشاكل او ان نعتمد على اقاويل لا اساس لها من الصحة..شعارنا واضح.. النزاهة وتطبيق القوانين. وكيف حال السلة النسائية التي تمر بصعوبات مالية كبيرة؟ نتابع عن كثب حالة السلة النسائية.. التي لم ترتق بعد الى المستوى المطلوب لعدة اسباب..نسوق اهمها.. قلة الامكانيات البشرية والمالية، انعدام العمل القاعدي وقلة ساعات العمل على كل المستويات. الوضعية الحالية لكرة النسائية تتطلب تفكيرا عميقا لان الجامعة التونسية لكرة السلة اتبعت العديد من التجارب وكانت اكثرها سلبية.. علينا ان نخلق ديناميكية جديدة بعد دراسة معمقة وسنبدأ في هذه الدراسة بداية شهر ماي عند وصول الفني الفرنسي الذي سيشرف على حظوظ المنتخبات الوطنية فتيات.. نأمل ان تتضح الامور ونجد الحلول بتضافر الجهود..وسننجح ان شاء الله..لأننا اصحاب عزائم واصحاب مبادئ واصحاب برامج واضحة.. خلال الأسبوع الماضي كثر الحديث حول تعيين رئيس لجنة تنظيم البطولة الافريقية للأمم اكابر 2015؟ هل لكم ان تفسروا لنا هذا الاختيار المفاجئ؟ اولا انا افتخر بالمستوى الذي وصلت اليه كرة السلة التونسية عندما طلبنا من الكنفدرالية الافريقية تنظيم البطولة الافريقية للامم اكابر 2015 كنا قد خططنا لكسب رهان كبير..تحسنت علاقتنا مع المنظمة الافريقية وحتى مع الجامعة الدولية لكرة السلة.. التظاهرة الافريقية للأمم 2015 تجعل اسم تونس في الميزان.. اولا ثم السلة التونسية ثانيا..سلطة الاشراف (سابقا وحاضرا) دعمت الملف التونسي لأن تونس لم تنظم مثل هذه التظاهرة الافريقية منذ 27 سنة.. نحن اليوم مطالبون بهدفين ساميين، نجاح هذه التظاهرة هو اكبر تسويق سياحي لتونس.. البطولة الافريقية للأمم يتابعها كل بلدان العالم (اوروبا امريكا..) هذه البلدان في حاجة الى اللاعبين الافارقة صحيح في اول الامر اتصلت بكمال ايدير الا انه خير الانسحاب لما عيّن خبيرا دوليا لدى المنظمة العالمية للصحة.. آنذاك فكرت مليا.. في الاضافة وفي حسن التصرف وفي مسؤول رياضي له علاقات خارجية وداخلية كبيرة فكرت في انسان سيتعامل مع الجامعة بكل شفافية وتفان وسيوفر العديد من الامكانات (النزل النقل الاستشهار) نحن اليوم بصدد اعداد عقود استشهار لمدة 4 سنوات حتى نؤمن مستقبل فرقنا الوطنية.. صحيح عرضت عليّ قائمة ب 5 اسماء لكنني خيرت علي الحفصي لما له من كفاءات رياضية وانسانية.. وقد نجتمع في بحر هذا الاسبوع مع سلطة الاشراف وممثل وزارة الثقافة وممثل وزارة السياحة للتباحث في بعض النقاط الاولية (المقر التجهيزات) ونتمنى ان تكون اللجنة الموسعة كاملة قبل نهاية شهر ماي 2014 مع العلم ان البعض من اعضاء الجامعة (السادة بورقيبة كلوز الساحلي حرز الله) وسفيان زعق سيكونون من اعضاء لجنة التنظيم.. كيف هي علاقاتكم مع الكنفدرالية الافريقية؟ على احسن ما يرام وسيكون بيننا بيلي Bilé لتكون لنا جلسة هامة مع وزارة الاشراف..وهذا شيء هام..الاتصال المباشر يبدد المشاكل. هل فكرتم بعد في رزنامة بطولة الموسم المقبل؟ شيء طبيعي وستكون هذه الرزنامة على ذمة الجميع بداية الاسبوع المقبل.. نحن نعمل بصمت، بعيدا عن الاضواء..والادارة الفنية مطالبة بمسايرة طموحات المكتب الجامعي.. بصراحة كيف هي علاقاتكم مع نائب رئيس الكنفدرالية الافريقية ورئيس اللجنة الفنية عبد الرؤوف منجور؟ بكل صدق.. لنا علاقات طيبة في البداية كان بيننا سوء تفاهم والخلاف تبدد ولقد قام منجور بدور فعال وايجابي ودعم الملف التونسي نتشاور بصفة دائمة .. ونعمل على دعم حضورنا في الكنفدرالية الافريقية سيما في اللجنة الطبية.. ماهي أصداء اتحاد شمال افريقيا؟ لنقول اتحاد صداقة لان مثل هذه الاتحادات غير مقبولة.. سنعمل على تكثيف العلاقات بين مختلف الجامعات المعنية.. ودعم مختلف البطولات ماديا ومعنويا.. مقارنة بين الأمس واليوم؟ قيل الكثير عن دكتاتورية علي البنزرتي في بداية المهمة كان عليّ الاطلاع عن كثب على كل دواليب الجامعة.. اليوم تحسنت الامور وتغير الوضع واصبحت الشفافية سيدة الموقف اليوم اسعى الى تسويق كرة السلة في الداخل وفي الخارج.. كيف هي علاقاتكم مع اللجنة الأولمبية الوطنية؟ على احسن ما يرام..كانت البداية صعبة اما الآن فان اللجان تعمل بكل جدية ولها طموحات كبيرة نحن نعمل على ان يكون المسؤول والاطار الفني واللاعبون قدوة للجماهير نحن نعمل على ان تكون القاعات الرياضية ملآنة بالجماهير..ولهذا علينا ان نعمل كثيرا لتأطير الجماهير الرياضية.. وتوعيتها..
