ماذا يحدث في نادي سكك الحديد الصفاقسي الذي كان يعتبر الى زمن غير بعيد قلعة رياضية وتربوية انجبت الكثير من الابطال ومن الرياضيين البارزين وشكلت منجما لاكتشاف المواهب التي اعطت الاضافة للفريق وللاندية والمنتخبات الوطنية ؟ وهل هي ازمة مسؤولين ام لاعبين ام انصار ام ماديات ام كل هذه العوامل مجتمعة ومشتركة قذفت الفريق في اتون سوء النتائج وايضا بعض الاشكاليات الكبيرة في التواصل بين ابناء العائلة الحديدية الى أن وصل الامرالى عدم تحول عدد كبير من اللاعبين الى فريانة لاجراء مقابلة الكاس واضطرار الفريق الى التعويل بنسبة كبيرة على لاعبي الاواسط ... ولئن كان البعض يريد ان يصب جام الغضب ويلقي كل المسؤولية على عاتق اللاعبين بمفردهم فاننا نعتقد ان الامر فيه تجن كبير مع انهم ارتكبوا هذا الخطأ وفي اعتقادنا فان مشكل التواصل وعجز الهيئة عن الاحاطة بالجوانب المادية والنفسية والاجتماعية للاعبين هي التي جعلت الهوة كبيرة بينها وبين لاعبيها والا لكنا راينا اللاعبين يسافرون الى فريانة وغير فريانة ولو بقوا نصف موسم دون مستحقات ... اذن الازمة اعمق ولعلنا من هنا نفهم بعض الارقام العابرة ففريق سكك الحديد الصفاقسي وتحديدا فريق الاكابر استهلك خلال هذا الموسم 5 مدربين و3 ممرنين للاعداد البدني و3 مدربي حراس كما ان الحديد الصفاقسي وهو منجم للاعبين قام هذا الموسم بانتداب 16لاعبا ومعظم هؤلاء اللاعبين لمدة سنة واحدة ولذلك فانه بنهاية هذا الموسم يكون معظم اللاعبين احرارا في التنقل الى اندية اخرى و هو ما يطرح صعوبات كبيرة جدا على الحديد الصفاقسي خلال الموسم الجديد في التعاقد مع اللاعبين والكلفة المالية لذلك. ولئن قامت الهيئة المديرة برفع شكوى قضائية على بعض الانصار خلال الموسم ومن قبل ذلك كانت علاقتها متوترة مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية ووصل الامر الى حد حجب المنحة وايضا حل فرع الجيدو فان اواخر الموسم شهدت قيام الهيئة ورئيسها كمال بن مسعود برفع قضية عدلية على اثنين من اللاعبين هما قائد الفريق رياض الهنتاتي وهو ابن الجمعية والحارس احمد بن عويشة على خلفية ما تصفه الهيئة باعتراض هذين اللاعبين سبيل الحافلة التي كانت متوجهة الى فريانة لاجراء لقاء الكاس وقيامهما بالاعتداء اللفظي والمادي حسب الهيئة على بعض زملائهما ولان القيل والقال كثير فاننا اردنا ان نوضح في البداية اطار المشكل في قضية الحال ثم الاستماع الى رئيس الجمعية كمال بن مسعود وقائد الفريق رياض الهنتاتي. في البداية نشير الى ان المشكل اندلع بسبب عدم قيام الهيئة المديرة لسكك الحديد الصفاقسي بتسليم اللاعبين مستحقاتهم المالية التي تشمل 3 جرايات ومنحتي مقابلات ومنحة الانتاج وبالرغم من الوعود المقدمة فان الهيئة لم توفر هذه المستحقات وهو ما دفع بلاعبي الاكابر الى اتخاذ قرار بمقاطعة التحول الى فريانة لاجراء مقابلة الكاس واستقر عزمهم على ذلك وقد حاولت الهيئة في آخر لحظة حل المشكل من خلال توفير جراية واحدة قبل التنقل الى فريانة ولكن اللاعبين لم يتزحزح موقفهم بسبب عدم الثقة في الهيئة المديرة ووعودها واضطر فريق الرالوي الى التحول الى فريانة بمجموعة من اللاعبين معظمهم من فريق الاواسط واندلع اشكال بين اللاعبين رياض الهنتاتي واحمد بن عويشة واثنين من زملائهما الذين كسروا الاضراب وصعدوا الى الحافلة مع عناصر الاواسط وهو ما راى فيه المضربون ضربا لروح ولقرار المجموعة بالمقاطعة وقد انتهزت الهيئة المديرة ورئيسها كمال بن مسعود هذا الاشكال لترفع قضية ضد الهنتاتي وبن عويشة الى فرقة الابحاث والتفتيش بصفاقس في واقعة لم يتعود عليها الرياضيون. كمال بن مسعود رئيس الحديد الصفاقسي: تصرفات خطيرة التجأنا الى القضاء بعد التصرفات الخطيرة والمرفوضة من اللاعبين رياض الهنتاتي واحمد بن عويشة اللذان قاما باعتراض سبيل الحافلة المتوجهة الى فريانة وقيامهما بالاعتداء بالعنف المادي واللفظي على بعض زملائهم ونحن نحترم رغبة كل من يرفض التنقل مع المجموعة لكننا نرفض ان يلتجئ الى تعطيل سفر غيره وما جرى هو عمل فظيع ولئن كان السبب او التعلة هو عدم تسديد المستحقات المالية فان هذه الازمة تعرفها كل النوادي وليست حكرا على الحديد الصفاقسي واكثر من ذلك فاننا قمنا بتسليم اللاعبين قسطا من تلك المستحقات يمثل جراية شهر يوم السبت قبل انطلاق الحافلة الى فريانة وعلى اساس ان يتراجع المضربون عن قرارهم لكنهم تسلموا الجراية وواصلوا الاضراب ورفضوا التنقل واضروا بمصالح الجمعية وهو اضراب وحشي لم يتم فيه احترام الشروط المنظمة للاضرابات وتبعا لذلك قررنا رفع قضية عدلية على الهنتاتي وبن عويشة مثلما قررنا احالة بقية اللاعبين المضربين الذين لم يتنقلوا مع الفريق الى فريانة على انظار مجلس التاديب يوم الاثنين القادم وسنتخذ بشانهم كل العقوبات التي يخولها لنا القانون ومنها العقوبات المالية «رياض الهنتاتي» قائد الفريق: قرار جماعي انا افند الاتهامات الموجهة لي ولزميلي احمد بن عويشة بتعطيل سير الحافلة ومنعها من التنقل الى فريانة وكل ما في الامر اننا كلاعبين قررنا جماعيا وبالتشاور مع بعضنا عدم التنقل الى فريانة بسبب اخلال الهيئة المديرة بالتزاماتها ووعودها الينا بخصوص تسديد مستحقاتنا المالية وقررنا ونحن 13 لاعبا عدم السفر ولكن يبدو ان رئيس الجمعية نجح في اغراء 3 لاعبين منتدبين بالمال من اجل ان يكسروا الاضراب من خلف ظهورنا ومن دون ان تتم احاطتنا علما بالمسالة ولذلك لما كنت في طريق منزل شاكر بصفاقس وتحديدا بجانب الاذاعة الجهوية راينا حافلة الفريق متوقفة هناك ولما توجهنا نحوها للاستفسار راينا اثنين من زملائنا المفترض أنهما من المضربين معنا بداخلها وهما مهدي بلحاج واسكندر بن عافية وقد توجهنا اليهما للاستفسار منهما بخصوص سبب «تكسيرهما» الاضراب والقرار الجماعي بالمقاطعة ولمناهما على عدم العودة الى المجموعة بالراي والاستشارة ولكن من دون ان يحصل اي اعتداء عليهما بالعنف المادي ولا اللفظي ونحن اسمى من هذه الممارسات ومن اتهامات رئيس الجمعية الذي اشتكى بالجميع من احباء ولاعبين وعلاقاته سيئة بالشركة المتبنية للفريق وهي الشركة الوطنية للسكك الحديدية وافند مزاعم رئيس الجمعية ونحن اسمى من تلك الادعاءات.