قبل سنة بالتمام والكمال بدأت احداث الشعانبي من ولاية القصرين بانفجار أول الألغام وتسبّبها في إصابات بليغة لعدد من الامنيين من وحدات طلائع الحرس الوطني والعكسريين الذين كانوا يوم الاثنين 29 أفريل 2013 يقومون بعمليات تمشيط عادية لمرتفعات محمية «التلة» فانفجر تحت أرجلهم «بيض الشيطان» الذي زرعه ارهابيون لحماية معاقلهم وتنبيههم عند اقتراب اي خطر منهم حتى يواصلوا احتلالهم لمرتفعات الجبل واستعمالها كقاعدة لعملياتهم الاجرامية.. ثم تتالت انفجارات الالغام لتخلف في ظرف سنة 14 شهيدا من الجيش الوطني سقطوا كلهم بشظاياها الى جانب واحد اخر استشهد على وجه الخطا بنيران زملائه خلال الليلة الفاصلة بين 1 و2 جوان 2013 وهو الوكيل مختار المباركي اصيل جهة القصرين. مذبحة لا تُنسى بعد اشهر من التمشيط والمراقبة اعلن الجنرال رشيد عمار قائد اركان الجيوش الثلاثة ساعتها في أواخر شهر جوان 2013 عن تطهير جبل الشعانبي من الارهاب واسترجاع السيطرة عليه وانتظمت بساحة محطة الارسال الاذاعي والتلفزي احتفالية رمزية بالمناسبة دعي اليها الاعلاميون ورفع فيها علم ضخم على قمة التلة .. لكن بعد اسابيع قليلة من الهدوء وبعد مرور 4 أيام فقط على اغتيال محمد البراهمي عضو المجلس الوطني التاسيسي كانت الطريق المؤدية الى محطة الارسال بالشعانبي مسرحا لمذبحة 20 رمضان ( جويلية 2013) التي استشهد فيها 8 من ابطال جيشنا الوطني في كمين غادر تلاه ذبح بعضهم والتنكيل بجثثهم والاستيلاء على أسلحتهم وأزيائهم. قريبا يحسم أمر الإرهابيين في الذكرى الاولى لانطلاق عملياتهم الاجرامية يواجه ارهابيو الشعانبي منذ اكثر من اسبوع اضخم عملية عسكرية في تاريخ الجيش الوطني لاستئصالهم نهائيا وتطهير مرتفعات القصرين من أيّ تواجد ارهابي واسترجاع سيادة الدولة عليه واعادته كما كان محمية طبيعية ومنتزها للعائلات ومزارا للسواح التونسيين والاجانب.. ومع الحشد العسكري الهائل والتوغّل البرّي داخل اعماق الجبل وبداية مواجهتهم داخل جحورهم والقضاء على عدد منهم بين قتلى وجرحى فان الايام القليلة القادمة ستاتي للشعب التونسي بانباء سارة عن نجاح الوحدات الخاصة للجيش الوطني ذات الكفاءة العالية مدعمة بمختلف الوحدات والاختصاصات والاسلحة المتطورة وكاشفات الالغام وغطاء جوي من المقاتلات والمروحيات الهجومية في الحسم مع الارهابيين تزامنا مع الذكرى الاولى لانفجارات الغامهم التي حصدت نخبة من ابطالنا واصابت البعض الآخر بمن فيهم 3 مدنيين بشظاياها والقت احداثها بظلالها على اهالي القصرين وأثارت وما تزال انشغال كل التونسيين..