توسيع منطقة العمليات يرجح ان انطلاق الهجوم البري اصبح مسالة وقت تواصل خلال اليومين الاخيرين وصول التعزيزات العسكرية للضواحي الغربية لمدينة القصرين اين تنتصب مرتفعات الشعانبي للرفع من القدرات العملياتية لوحدات الجيش الوطني المنتشرة هناك لدعم تواجدها و تمكينها من احكام السيطرة على المنافذ المؤدية الى مناطق العمليات و محاصرة الجبل من جميع مداخله في اكبر حشد عسكري منذ انطلاق احداث الشعانبي اواخر افريل 2013 و بالتوازي مع هذه التعزيزات الكبيرة كثف الجيش الوطني ليلة اول امس و الى حد فجر الاربعاء من قصفه المدفعي على غابات محمية " التلة " تلته صباح الامس غارات جوية بمقاتلات " الفانتوم 5 " التي ظهرت مجددا في سماء القصرين و استهدفت بصواريخها معاقل الارهابيين بمحيط محطة الارسال الاذاعي و التلفزي ثم تمشيط جوي بالمروحيات لمعاينة اثار القصف .. هذا و بعد ان اعلنت رئاسة الجمهورية امس عن توسيع منطقة العمليات العسكرية بجبال القصرين لتشمل الى جانب الشعانبي و سمامة و السلوم المتقاربة و التي تحيط بالمدينة من جميع جوانبها و لا تفصل بينها غير الطرقات الوطنية عدد 17 ( بين الشعانبي و سمامة ) و عدد 15 ( بين الشعانبي و السلوم ) و عدد13 ( بين السلوم و سمامة ) لتصل الى جبل مغيلة بضواحي سبيطلة فان انطلاق الهجوم على مخابئ الارهابيين اصبح منطقيا مسالة وقت لا غير لان محاصرة هذه الجبال المترامية الاطراف و تمشيطها مثلما حصل سابقا لم يعد كافيا لانهاء التواجد الارهابي فيها ثم ان التعزيزات العسكرية الكبيرة التي وصلت للقصرين بما فيها سيارات الاسعاف و الطواقم الطبية و كاشفات الالغام المتطورة توحي بان التدخل العسكري المنتظر لن يكون محدودا هذه المرة بل حاسما .. هذا و حسب معاينتنا للوضع من تخوم المنطقة العسكرية المغلقة مساء الامس فاننا لاحظنا تواجد دوريات امنية من الحرس الوطني تمثل حزاما اول حولها لمراقبة الطرقات و المسالك و منع اي كان من الاقتراب من الشعانبي حيث يوجد حزام ثان تحت قيادة الجيش الوطني فيما تشهد مرتفعاته هدوء تاما .