ملعب رادس طقس مغيّم جمهور متوسط العدد تحكيم وليد الجريدي بمساعدة فوزي الجريدي وأيمن شابير الحكم الرابع سفيان بدري مراقب اللقاء عبد العزيز الحمروني هدف حسين الراقد في الدقيقة 52 لفائدة الترجي الرياضي الإنذارات : الذوادي من الترجي الرياضي ونزار العيساوي من الإتحاد المنستيري إقصاء فوساني كوليبالي من الإتحاد المنستيري في الدقيقة 32 الترجي الرياضي معز بن شريفية – سامح الدربالي – خليل شمام – شمس الدين الذوادي – محمد بن منصور – حسين الراقد ( إيهاب المساكني ) – خالد المولهي – أسامة الدراجي ( إيهاب المباركي ) – هاريسون آفول – يانيك نجانغ – أحمد العكايشي ( خالد الغرسلاوي ) . الإتحاد المنستيري عبد الرحمان بعبورة – أيمن بن عمر – وائل صمود – ماريوس غنابايو – حسام سليمان – نضال سعيّد – فوساني كوليبالي – برهان غنام ( كلود سنيون ) – زياد مشموم – وجدي السعيداني – حسن المسعدي ( نزار العيساوي ) لبس ملعب رادس اليوم حلة حمراء وصفراء بلوني بطل تونس وتسلم قائد الفريق خليل شمام رمز البطولة من يدي رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء. لقد كان شيخ الأندية التونسية وصاحب طليعة بطولة الرابطة المحترفة الأولى الترجي الرياضي في حاجة إلى ثلاث نقاط قبل استقباله عشية اليوم الإتحاد المنستيري بملعب رادس للتتويج ببطولته السادسة والعشرين في تاريخه وبالفعل لم يفوّت زملاء القائد خليل شمام الفرصة أمام الآلاف من أنصارهم وحققوا انتصاروضمان اللقب بصفة رسمية وحسابية عقب انتصار " صغير " بهدف وحيد لكنه مستحق بالنظر إلى سيطرة الفريق في الشوط الثاني مستغلا تفوقه العددي بعد غقصاء متوسط ميدان الإتحاد كوليابالي ... اللقاء في حد ذاته عرف وجهين مختلفين الأول رديئ جدا في الشوط الأول والثاني أفضل في الفترة الثانية التي أحدث خلالها الترجيون الفارق ... كانت بداية اللقاء فاترة وضعيفة إلى حد الملل حيث غابت العمليات الهجومية المنسقة من هذا الجانب وذاك واتسم اللعب بالبطء وكثرت التمريرات الخاطئة للمنافس ولم ينجح الترجي الرياضي خلافا لما كان منتظرا في فرض أسلوبه والسيطرة على الإتحاد والضغط عليه في مناطقه بل إن الضيوف كانوا أفضل انتشارا على الميدان وكذلك تحكما في الكرة الشيء الذي مكنهم من اللعب بندية كاملة مع الترجيين الذين بن بالكاشف أنهم لم يكونوا مركزين مائة بالمائة على المباراة ولم يعدوا لقاءهم كما يجب من الناحية النفسية وكانوا بالتالي يعتقدون أن المواجهة احتفالية بالبطولة ونسوا أنهم مطالبون بهزم فريق يتنافس من أجل البقاء وهذا ما يتطلب تحضيرا جيّدا وجدية كاملة... تواصل هذا الحال على امتداد النصف ساعة الأول من هذا اللقاء أي تقريبا أي إلى غاية إقصاء متوسط ميدان الإتحاد فوساني كوليبالي في الدقيقة 32 بسبب الإنذار الثاني وهو نقص عددي أثر مباشرة وبسرعة كبيرة على آداء أبناء العقبي بدليل نجاح الترجي الرياضي من الإقتراب من مرمى بعبورة بعد ذلك وخلق فرص التهديف وأبرزها في الدقيقة 35 حين استغل آفول كرة مرتدة وسدد بقوة ليتصدى الحارس لكن دون مسك الكرة لتعود أمام بن منصور الذي كاد أن يفتتح النتيجة لولا تدخل أحد المدافعين في آخر لحظة ... هذه المحاولة تبعتها تسديدة أرضية أخرى قوية من الذوادي مرت جانبية بقليل على يمين شباك بعبورة وذلك في الدقيقة 37 قبل أن يعود النسق إلى رداءته مجددا ويتدنى المستوى العام للمباراة الذي لم يرتق إلى سمعة الفريقين والأسماء الموجودة فيهما لتأتي الصفارة النهائية للحكم الجريدي لتأمر اللاعبين بالعودة على حجرات الملابس وتريح المتفرجين والحاضرين بملعب رادس من كرة قدم أقل ما يقال عنها أنها سيئة ومملة لا روح ولا نسق ولا سرعة . في فترة الإستراحة أكيد أن كرول تحدث مع لاعبيه وحفزهم كما يجب مما يفسر التغيير الكامل في ىدائهم في الشوط الثاني الذي دخلوه بدون مقدمات ونجحوا وفي أقل من سبع دقائق في إحداث الفارق وأخذ الأسبقية بهدف جميل من عملية جماعية منسقة بدأت من أفول الذي قطع الكرة في وسط الميدان ومرر إلى الدربالي بسرعة ومن هذا الأخير بلمسة إلى الدراجي الذي وزع بدقة في القائم الثاني للعكايشي الذي مهد بذكاء بالرأس للراقد في القائم الأول ليضع " بيفو " الأحمر والأصفر الكرة في الشباك مغالطا بعبورة ومفتتحا النتيجة في توقيت ممتاز لأبناء باب سويقة... ومن هنا ارتفع النسق سواء بحرص الترجيين على تدعيم الفارق والإطمئنان على نتيجة اللقاء أو بمحاولة الضيوف في العودة في النتيجة وهو ما تجلى في التغيير الذي قام به العقبي مباشرة بعد الهدف من خلال إقحام هداف الفريق العيساوي مكان صانع الألعاب المسعدي وقد بإمكان نجانغ إضافة الهدف الثاني بعد أربع دقائق من الهدف الأول لكنه لم يحسن استغلال توزيعة الدراجي من مخالفة جانبية وسدد بالرأس فوق المرمى رغم موقعه المناسب على خط ستة أمتار قبالة الشباك. وفي الدقيقة 64 وعلى إثر هجوم قاده الذوادي وتمريرة للدراجي الذي سدد بقوة كرة اصطدمت بأحد المدافعين وتحولت إلى الركنية ليرفع الترجيون في النسق ويتحصلون على عدة كرات سانحة للتهديف كان لها الدفاع بالمرصاد لتتعدد الركنيات وبالتالي إمكانية مضاعفة النتيجة وأهمها تسديدة القوية العكايشي على القائم في الدقيقة 69 وهي لقطة تفاعل معها جمهور الأحمر والأصفر كثيرا وانطلقت الشماريخ والهتافات انطلاقا بالإحتفال بلقب البطولة السادسة والعشرين... وضد مجرى اللعب أتيحت للإتحاد في الدقيقة 78 فرصة سانحة للتعديل من مخالفة موزعة بدقة لكن مشموم أخطأ المرمى ومرت تسديدته الرأسية فوق العارضة، هذه العملية رد عليها المساكني بعد عشر دقائق بهجوم فردي وتسديدة ارتطمت بالقائم مرة أخرى... ولم تأت الدقائق الأخيرة بالجديد لتنتهي المباراة على تقدم مستحق للترجيين مكنهم من تدعيم سجلهم بلقب جديد احتفلوا به كأحلى ما يكون مع جماهيرهم التي تحولت اليوم إلى درة المتوسط بأعداد محترمة. الترجيون يتحدثون عن بطولتهم السادسة والعشرين لبس ملعب رادس اليوم حلة حمراء وصفراء بمناسبة تتويج الترجي الرياضي ببطولته رقم 26 في تاريخه عقب فوزه على الإتحاد المنستيري بهدف لصفر وكسبه النقاط الثلاث التي اهلته رسميا ليكون بطل تونس لموسم 2013 – 2014 ... " التونسية " واكبت أفراح الترجيين بهذا التتويج ورصدت لكم انطباعاتهم. حمدي المدب : ثمرة عمل جماعي ... وأهديه لكل أحبائنا هو تتويج مستحق فالترجي الرياضي كان الأفضل على امتداد هذا الموسم وقد كان ثمرة عمل متكامل من جميع الطراف بدون استثناء وأشكرها على الدور الذي قامت به لما فيه مصلحة النادي... أهدي هذا اللقب إلى جمهورنا العزيز وأقول له ألف مبروك مع التمنيات بتتويجات أخرى في كل الفروع. رياض بالنور لقب الجدارة والإستحقاق قدر الترجي الرياضي أن لا يغيب عن الألقاب وبما أننا فرطنا في لقبنا في الموسم الفارط كان لزاما علينا أن نستعيده هذه السنة وهذا ما نجحنا في القيام به عن جدارة واستحقاق بفارق كبير يؤكد قوة الترجي الرياضي وتفوقه عن بقية منافسيه من جميع النواحي... أهدي هذه البطولة لكل محب بعيش عشقا باللونين الأحمر والأصفر. خليل شمام : التتويج للأفضل عاد التتويج للفريق الأفضل في بطولة هذا العام التي كانت عادية من حيث النظام زشبيهة بكل بطولات العالم على عكس الموسم الفارط ... الترجي الرياضي يتفوق على البقية بقوة النفس ويقدر على اجتياز العقبات بسلام ويعرف كيف يتعامل مع المقابلات المتتالية والنسق القوي. خالد المولهي : هنيئا لكل الترجيين في البداية أقول لكل الترجيين هنيئا وألف مبروك بهذا اللقب الذي كان مستحقا لأن الترجي الرياضي كان الفريق الأكثر انتظاما من حيث المردود وكذلك النتائج وكسب نقاطا ثمينة في المواجهات المباشرة في مرحلة الإياب وهذا ما أحدث الفارق. إيهاب المساكني : اقتسمت نع يوسف بطولتي تونس وقطر بطولة الموسم قبل الفارط توجت بها رفقة شقيقي يوسف واليوم أتوج بها بمفردي وانا سعيد بأن أقتسم معه بطولتي توسن وقطر ... أعتقد أن اللقب مستحق فالترجي الرياضي كان الأحسن على امتداد السنة وأحدث الفارق في كل اللقاءات وخاصة تلك التي جمعتنا بمنافسينا المباشرين في مرحلة الإياب وهي التي صنعت منعرج البطولة. سامح الدربالي : التتويجات ثقافة في الترجي في الترجي الرياضي تعلمت مثل بقية اللاعبين ثقافة الإنتصارات وبالتالي ثقافة التتويجات وهذه هي الميزة التي تصنع في كل مرة الفارق مع باقي الأندية فالترجي الرياضي يعرف جيدا كيف يجتاز الصعوبات بأخف الأضرار ويتدارك عثرته بسرعة ويجنى النقاط التي تصنع الفارق في النهاية.