ملعب رادس جمهور: قليل العدد تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: معز بن شريفية – سامح الدربالي – خليل شمام – شمس الدين الذوادي ( العربي جابر) – محمد بن منصور – حسين الراقد (إيهاب المباركي) – تيري ماكون – أسامة الدراجي – هاريسون آفول – يانيك نجانغ ( ادريس المحيرصي) – أحمد العكايشي الأولمبي الباجي: زياد الغانمي – محمد الحكيم – وائل النفزي – يسري العرفاوي – حمزة الجلاصي – سيمون مانوا – حمدي الورهاني – خليل الجلاصي (محمد الكثيري) – يوسف الطرابلسي (فاخر المنصوري) – مروان الغول – نبيل الميساوي (محمد السليتي). تحكيم: الصادق السالمي الأهداف: نجانغ في الدقيقتين 8 و43 والذوادي في الدقيقة 27 لفائدة الترجي الرياضي والذوادي ضد مرماه في الدقيقة 24 لصالح الأولمبي الباجي الإنذارات: حمزة الجلاصي من الأولمبي الباجي تدارك الترجي الرياضي كأحسن ما يكون بمناسبة لقاء الكأس أمام الأولمبي الباجي العثرتين اللتين تكبدهما أمام نفس المنافس في البطولة محققا أول انتصار له على أبناء محمد الكوكي في هذا الموسم بعد سيطرة شبه كاملة على مجريات المباراة أظهر بفضلها أبناء باب سويقة تفوقهم الواضح على منافسهم الذي كان منقوصا من بعض اللاعبين الأساسيين الذين خيّر الإطار الفني إراحتهم لمقابلات البطولة القادمة الهامة والحاسمة في مسيرة الفريق للبقاء في الرابطة المحترفة الأولى فكان التّأهل إلى الدور المقبل من سباق الكأس مستحقا ضمنه أبناء رود كرول منذ الشوط الأول . دخل الترجي الرياضي المباراة بقوة من خلال الضغط على الأولمبي الباجي في مناطقه والتمركز العالي لكامل الفريق مما جعل اللعب ينحصر في نصف ميدان الضيوف وهي طريقة جعلت أبناء باب سويقة خطيرين منذ الدقائق الأولى حيث كان آفول قريبا في الدقيقة الثالثة من افتتاح النتيجة بتسديدة ارضية بعد توزيعة من العكايشي تصدى لها الغانمي في مناسبتين منقذا فريقه من هدف محقق... بعد هذه المحاولة تواصل ضغط الترجيين وتمكن نجانغ في الدقيقة الثامنة من تسجيل هدف جميل من مخالفة مباشرة من بعد حوالي 25 متر في الزاوية التسعين لمرمى الأولمبيين ليأخذ الأحمر والأصفر أسبقية مبكرة مستحقة. هذه الأسبقية كاد بن منصور أن يدعمها في الدقيقة 16 بعد ركنية معادة من آفول وتوزيعة في القائم الأول حوّلها ماكون بالرأس لكن تسديدة بن منصور مرت جانبية أمام لخبطة الدفاع. بعد ذلك وضد مجرى اللعب أخطأ الذوادي في إرجاع الكرة لحارسه إثر سوء تفاهم ليغالطه مانحا التعادل للباجية في الدقيقة 24 وهي عملية صفق خلالها جمهور الترجي الرياضي على مدافعه للرفع من معنوياته وكانت إجابة هذا اللاعب سريعة وناجعة حيث تمكن بعد ثلاث دقائق من تدارك الأمر من خلال تسجيل الهدف الثاني برأسية صائبة بعد ارتقائه فوق الجميع مستغلا مخالفة جانبية منفذة بدقة من خليل شمام.. بعد هذا الهدف انخفض نسق الترجيين نوعا ما وكاد الضيوف يعدلون النتيجة ثانية في الدقيقة 35 إثر إحباط يوسف الطرابلسي خطة التسلل وانفراده ببن شريفية ليرفع به الكرة بلقطة فنية جميلة لكن حارس الأحمر والأصفر لمس الكرة في مرحلة أولى ثم التحق بها قبل أن تلج الشباك وأبعدها بيده اليسرى منقذا فريقه من هدف محقق. الترجي الرياضي رد على هذه المحاولة بعد دقيقتين فقط بتوزيعة من الراقد في اتجاه نجانغ الذي فاز بالحوار الثنائي مع منافسه المباشر وسدد بالرأس كرة ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى الغانمي قبل أن يرفض المساعد الأول رمزي الحرش هدف الذوادي في الدقيقة 39 بداعي التسلل بعد مخالفة جانبية أخرى من شمام. وقبل دقيقتين من نهاية هذا الشوط نجح الترجي الرياضي في تعميق الفارق بهدف ثالث بإمضاء يانيك نجانغ بعد عملية جماعية مركزة انطلقت من وسط الميدان من الدراجي إلى الراقد ثم إلى آفول الذي مهّد كرة دقيقة للكاميروني الذي لم يترك الفرصة تمر لحسم مصير هذه المباراة منذ شطرها الأول الذي انتهى بتقدم أبناء باب سويقة بثلاثة أهداف لهدف. في الشوط الثاني انخفض مستوى اللعب بشكل كبير في ظل اطمئنان الترجيين على الفوز وبالتالي التأهل إلى الدور القادم من سباق الكأس من جهة وقبول الباجية للهزيمة لاختلاف موازين القوى وهو واقع أكدته الفترة الأولى من اللقاء بشكل كامل ، وطبقا لتراجع المستوى انحصر اللعب في وسط الميدان في جل ردهات هذه الفترة وغابت السرعة على عمليات الفريقين وبالتالي الفرص الحقيقية السانحة للتهديف مع تدخل المدربين رود كرول ومحمد الكوكي للقيام بالتغييرات لإراحة بعض اللاعبين لقادم الإلتزامات أو بسبب الإصابات المتعلقة بالراقد ثم الذوادي من جانب الترجي الرياضي ولعل الفرصة الأبرز المتاحة في هذا الشوط والتي تستحق الذكر كانت من نصيب الضيوف في الدقيقة 80 بعد هفوة من ماكون توغل إثرها السليتي داخل منطقة الجزاء لكن تسديدة مدافع الأولمبي أخطات المرمى ومرت جانبية رغم موقعه المناسب. «طاقم التحكيم»: غياب التفاهم بين الحكم ومساعده الأول لم تكن المقابلة صعبة على طاقم التحكيم بما أنها كانت في اتجاه واحد ومع ذلك سجلنا بعض الهفوات أهمها في الدقيقة 53 حينما لم يتفطن الحكم السالمي إلى راية مساعده الأول الحرش للإعلان عن تسلل ضد الأولمبي الباجي وواصل العملية ثم أعلن عن ضربة جزاء للضيوف تراجع عليها بسرعة بعد احتجاج جمهور الترجي الرياضي وتفطن حكم الساحة لقرار مساعده بصفة متأخرة.