بعد اربع جولات متتالية لم يعرف فيها طعم الهزيمة وجد الاتحاد الرياضي المنستيري نفسه مجبرا اول امس على الانقياد الى هزيمة قاسية من دون التقليل من جدارة الترجي الرياضي بانتصاره ذلك ان الحكم وليد الجريدي وبشهادة كل من تابع المقابلة ظلم الاتحاد المنستيري في مناسبتين عندما رفع الورقة الحمراء في وجه فوساني كوليبالي من انذارين مبالغ فيها بما ان البطاقة الصفراء الثانية جاءت على اثر عملية لا تستوجب الانذار والحكام انفسهم كثيرا «ما يحسبوها» مع من في رصيده انذار.. بمعنى اوضح كان باستطاعة الحكم الا يسند الانذار مثلما يمكنه ان يفعل ذلك.. المهم ان الاتحاد المنستيري وجد نفسه يلعب وقتا طويلا في شوط ونيف بنقص عددي حتمه اقصاء كوليبالي.. أضف الى تلك حالة الشك التي رافقت الهدف الذي سجله حسين الراقد لوجود تسلل اختلفت فيه الاراء.. ورغم الهزيمة التي بدت قاسية فان الاتحاد المنستيري قدم مردودا جيدا رغم التغييرات التي ادخلها المدرب مراد العقبي على التشكيلة الاساسية. التركيز على مباراة البقاء طوى الاتحاديون بسرعة صفحة مباراة أول امس ضد الترجي الرياضي وعاد زملاء الحارس عبد الرحمان بعبورة من العاصمة ليدخلوا مباشرة الى النزل في اطار التربص الذي انطلق قبل مباراة الجولة قبل الفارطة ضد نادي حمام الانف.. بعد لقاء اول امس اجرى اللاعبون حصصا في العلاج الطبيعي لازالة الارهاق قبل ان يستأنفوا التمارين بداية من عشية امس الاثنين في الاعداد للقاء الاربعاء ضد مستقبل المرسى في الملعب الاولمبي مصطفى بن جنات بالمنستير لان الانتصار في الجولة القادمة وهي قبل الاخيرة يعني ضمان البقاء والاطمئنان بصفة نهائية على موقع الفريق في بطولة الرابطة المحترفة الاولى قبل التفرغ الى مسابقة الكأس التي يعلق عليها والاتحاديون آمالا عريضة من اجل المضي في دربها الى بعيد ولم انهاء الموسم بالتتويج بلقبها. عودة القائد «العيادي» بعد ان خيّر المدرب مراد العقبي عدم التعويل على قائد الفريق احمد العيادي امام الترجي الرياضي تجنبا لامكانية حصوله على الانذار الثالث حيث تم تعويضه بالايفواري ماريوس سيكون احمد العيادي في الموعد غدا الاربعاء اساسيا امام مستقبل المرسى دعما لاوفر حظوظ التألق واقتلاع النقاط الثلاث المرادفة لتحقيق البقاء. «كلود» لتعويض «كوليبالي» في غياب القلب النابض لوسط ميدان الاتحاد المنستيري الايفواري فوساني كوليبالي بسبب وقوعه تحت طائلة الاقصاء ينطلق مواطنه كلود سينيون بحظوظ وافرة لتعويضه حتى يكون الى جانب نضال سعيد امام مستقبل المرسى خاصة ان سينيون اظهر في الايام الاخيرة من الجاهزية البدنية والفنية ما يرشحه ليكون افضل خلف لاحسن سلف. «كاراموكو» خارج الحسابات لم يكن باستطاعة الجهاز الفني للاتحاد المنستيري التعويل على خدمات المهاجم الايفواري جونيور كاراموكو بسبب العقوبة المسلطة عليه اثر اقصائه في مباراة الكأس ضد امل حمام سوسة عندما وجه له مدرب فريق النخبة زهير الشابي الدعوة لتعزيز صفوف المجموعة وعليه فان عودة كاراموكو ستكون مع استئناف مسابقة كأس تونس لصنف الاكابر في الدور ثمن النهائي. نحو العودة الى نفس التركيبة في نطاق ترشيد التعامل مع الرصيد البشري امام تواتر المقابلات وتقارب مواعيدها ادخل المدرب مراد العقبي اكثر من تغيير على التشكيلة الاساسية التي واجهت الترجي الرياضي اول امس من المنتظر ان تقترن مباراة الاربعاء الحاسمة ضد مستقبل المرسى بالعودة الى نفس التركيبة التي حقق بها الاتحاد المنستيري نتائج ايجابية في الجولات الاربع التي سبقت لقاء الترجي من خلال عودة احمد العيادي الى محور الدفاع ووجدي السعيداني الى خطته الاصلية كظهير ايسر. «حمزة المسعدي» يستعيد موقعه بعد ان خيّر الاطار الفني الابقاء عليه احتياطيا في الجولة الفارطة من المنتظر ان يستعيد المهاجم حمزة المسعدي موقعه في التشكيلة التي سيختارها العقبي لمواجهة مستقبل المرسى في اطار البحث عن نجاعة اكبر للخط الامامي في مباراة الموسم لتحقيق البقاء. «الغربي» جاهز احمد الغربي الذي تألق في مباراة الدور السادس عشر لكأس ضد مستقبل المرسى وحقق فيها هدف التعادل من المنتظر ان تقترن عودته الى التشكيلة الاساسية بملاقاة ذات المنافس ويذكر ان الغربي يمر بحالة من الانتعاش ترشحه لتألق جديد امام فريق القناوية. ارتياح لدعوة «العيساوي» اختيار المدرب البلجيكي جورج ليكينز لهداف الاتحاد المنستيري نزار العيساوي في اول قائمة يحددها المدرب الجديد للمنتخب الوطني خلف ارتياحا كبيرا في صفوف احباء ومسؤولي الاتحاد المنستيري على امل الا يقتصر الامر على العيساوي فقط بما ان هناك اكثر من لاعب في فريق مدينة الرباط يستحق التفاتة من الجهاز الفني للمنتخب الوطني.