الترجي الرياضي هو بدون منازع « الفريق الأسطورة» في الرياضة التونسية وخاصة في لعبتنا الشعبية الأولى كرة القدم، لا يعترف لا بالزمان ولا المكان ولا بهذه الحقبة وتلك لكسب الألقاب وتدعيم سجله الحافل بالبطولات والكؤوس... قبل الإستقلال كان الترجي الرياضي ينافس الفرق الأجنبية والمستعمرين ونجح في افتكاك لقبين وهما الكأس في سنة 1939 ثم البطولة في سنة 1942 وما أصعب التتويج بالألقاب في تلك الفترة بالنسبة لناد مسلم وتونسي لحما ودما... ثم وبعد الإستقلال تواصلت نجاحات الأحمر والأصفر ليصبح بسرعة أحد أكبر وأبرز الفرق التونسية ليتعاقب عليه رؤساء «كبار» وشخصيات مرموقة في المشهد التونسي سواء كسياسيين أو رجال أعمال لهم وزنهم في بلادنا وتوصلوا إلى إعطاء الترجي الرياضي حجما كبيرا وإحداث نقلة نوعية على مسيرتها... بطبيعة الحال كانت فترة رئاسة سليم شيبوب فترة السيطرة المطلقة محليا وكذلك الإنطلاق في البروز والتألق قاريا وإقليميا من خلال حصد كل الألقاب العربية والإفريقية الممكنة وذلك في فترة وجيزة لم تتجاوز خمس سنوات... هذا التألق ظن العديد وخاصة منافسو الترجي الرياضي أنه سيتراجع بل سيضمحل مباشرة بعد رحيل سليم شيبوب وتولي أسماء أخرى رئاسة النادي لكن ذلك لم يحصل واستمر إشعاع شيخ الأندية التونسية وتواصلت نجاحاته وألقابه وإنجازاته بل تدعمت لتصل إلى العالمية من خلال المشاركة في كأس العالم للأندية باليابان وهذا دليل قاطع على قوة الترجي الرياضي ... الأحمر والأصفر هو صاحب أكثر بطولات ب26 لقبا وصاحب أكثر كؤوس ب14 لقبا وصاحب أكثر تتويجات في كأس السوبر التونسي بلقبين ليصل المجموع محليا إلى 52 تتويجا بالتمام والكمال وهو رقم كبير يقيم الدليل القاطع على خاصية وميزة وطينة هذا النادي العريق الذي يعيش ويتنفس ألقابا ويعلّم أبناءه منذ الصغر ثقافة الإنتصارات والألقاب لتصح عليه بالتالي « الفريق الأسطورة» ... الألقاب الخارجية للأحمر والأصفر عددها عشرة وهي البطولة العربية في سنة 1993 ودوري أبطال العرب في سنة 2009 وكأس إفريقيا للأندية البطلة في سنة 1994 ودوري أبطال إفريقيا في سنة 2011 والكأس الإفريقية الممتازة والكأس الآفرو آسياوية في سنة 1995 والكأس العربية الممتازة في سنة 1996 وكأس الإتحاد الإفريقي في سنة 1997 وكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس في سنة 1998 وكأس شمال إفريقيا في سنة 2009 . كرول خامس مدرب أوروبي يفوز بالبطولة مع الفريق قبل الهولندي رود كرول تمكن أربعة مدربين أوروبيين من رفع بطولة تونس مع الترجي الرياضي عبر تاريخه وهم طوني بتشنزاك الذي فاز بلقبين متتاليين في سنتي 1988 و1989 وزمودا في سنة 1991 وبوددفورني في سنة 1993 ودي كستال في سنة 2002 ، أي أن الأحمر والأصفر لم يتوج ببطولة تونس مع إطار فني أوروبي منذ 12 سنة وهذا دليل على نجاح الإطارات الفنية التونسية التي تولت الإشراف على حظوظ الأحمر والأصفر وأبرزهم يوسف الزواوي بأربعة ألقاب وفوزي البنزرتي وحميد الذيب بثلاثة ألقاب ونبيل معلول بلقبين دون نسيان الهاشمي الشريف الذي نال شرف الفوز بالبطولة الحمراء والصفراء الوحيدة في عهد الإستعمار وكذلك بأول بطولة ترجية بعد الإستقلال وذلك في سنة 1959 . إذن فإن إنجاز كرول أعاد النجاح إلى الإطار الفني الأوروبي مع شيخ الأندية التونسية حيث كسب الهولندي الرهان كأفضل ما يكون بلقب مستحق وعن جدارة لم يذق فيه طعم الهزيمة ونال فيه لقب أفضل خط هجوم وأحسن خط دفاع وصاحب أكبر عدد من الإنتصارات وأقل هزائم.