توّج الترجي الرياضي مساء أمس الأول بلقب البطولة الوطنية على حساب الجار النادي الإفريقي الذي كان المرشح الأوفر حظا لنيل هذا اللقب بعد هزيمتي الذهاب في الدربي والكلاسيكو ضد النجم الساحلي والتي خلفت ردود فعل متباينة تجاه الفريق ومدربه نجيب بن ثاير الذي تحدث عن التتويج بالبطولة وباقي مواعيد الترجي ل «التونسية» قائلا: الترجي الرياضي قدم مردودا طيبا خلال المرحلة الأولى من البطولة وتمكن من الحفاظ على صدارة الترتيب لكنه واجه بعض الصعوبات في مرحلة التتويج خاصة بعد هزيمتي لقاء الدربي والكلاسيكو لكننا تمكنا من تجاوز تلك الفترة بعد أن وقفنا على الأخطاء وقمنا باصلاحها وكنا عازمين على أن نكون أبطال هذا الموسم وقد تحقق ذلك. النادي الإفريقي قدم مردودا طيبا خلال مرحلة التتويج رغم الصعوبات والمشاكل التي مر بها في بداية الموسم بفضل تألق عناصره الشابة ولكن الترجي عرف كيف يوقف هذا الحضور والجاهزية التامة له بعد الانتصار الهام الذي عاد به الفريق ضد النجم الساحلي، ذاك الانتصار الذي كان المنعرج في بطولة هذا الموسم والذي أوقفنا به سلسلة انتصارات الجار بعد أن استرجعنا الثقة في الذات . الترجي الرياضي استطاع بفضل الشخصية الكبيرة للاعبين والعزيمة أن يبرهن على أنه جدير ببطولة هذا الموسم خاصة بعد التغلب على الجار الإفريقي الذي خاض دربي الموسم أمام جماهيره والذي انتصرت خلاله الخبرة على الطموح بفضل التغييرات التكتيكية التي قمنا بها مع تراجع الأداء البدني للإفريقي بالإعتماد على الرصيد البشري الموجود في الفريق الذي مثل عنصر قوة وسارت الأمور كما خططنا لها ولله الحمد. البرمجة البدنية كانت جيدة خاصة في مباريات العودة وكانت في مستوى عال وهذا ما سيجعلنا نتحول إلى الكونغو لخوض السوبر الافريقي ضد الأهلي المصري مطمئنين على الرغم من التعب الذي ينتظرنا في هذه الرحلة التي ستدوم لثلاثة أيام والإطار الطبي قام بعمل كبير خاصة في الفترة الأخيرة بعد أن تمكن من تجهيز كل من أنيس المحمودي وابراهيم لاغة وجابر اليحياوي الذين تغيبوا في بعض المباريات بسبب الإصابة وكذلك الأمر بالنسبة لكمال العلويني الذي كانت مشاركته في مباراة الدربي بين الشك واليقين. هذا الموسم طويل بالنسبة للترجي لذلك حاولنا أخذ كل مباراة على حدة حتى لا تختلط الأمور وتمكنا من بلوغ بعض الأهداف في انتظار البقية كأس تونس الذي تبقى حظوظنا كاملة للفوز به و«السوبر» وبطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس وأنا متأكد من أنني قد أجبت على الميدان كل من شكك في الفريق وفي نجيب بن ثاير بعد هزيمة الدربي بهذا التتويج الذي كان بفضل التوفيق من الله عز وجل. «السوبر» الإفريقي هدفنا فالترجي الرياضي الذي يحمل في رصيده تسعة وعشرون بطولة وطنية بالإضافة إلى بقية التتويجات سيسعى جاهدا للذهاب نحو العالمية والمشاركة في بطولة العالم للأندية باعتبار أنه وعلى الرغم من القيمة الفنية للاعبين الذين مروا بالترجي لم يتمكن الفريق من المشاركة في هذه النهائيات التي تعد فرصة بالنسبة لنا تفصلنا عن تحقيقها ساعة من الزمن لأن الترجي قادر على بلوغ المونديال. شخصيا أتقدم بالشكر لكافة أفراد عائلتي ولإبني الذي لم أره منذ عشرة أيام وإلى كافة المسؤولين والإطارين الفني والطبي للفريق والترجي مازال في انتظاره ثلاثة ألقاب إن شاء الله سيتمكن من كسبها وسيذهب إلى العالمية وسنسعد جماهير الأصفر والأحمر لأن الترجي فريق الألقاب.