فترة فراغ يمر بها الترجي الرياضي بعد أن عجز عن العودة الى سكة الانتصارات في الجولات الأربع الأخيرة، مردود طرح أكثر من سؤال عن مستقبل الفريق في باقي مشوار بطولة هذا الموسم خاصة أن هذه التعادلات جاءت أمام أبرز الفرق المتراهنة على لقب هذا الموسم: نسر طبلبة وجمعية الحمامات والنادي الافريقي وتعادل أخير أمام النجم الساحلي. نجيب بن ثاير مدرب يد الترجي الرياضي تحدث ل «التونسية» عن أسباب فترة الفراغ التي يمر بها الفريق وعن الفترة القادمة قائلا: «الترجي الرياضي قدم مرحلة أولى ايجابية جدا من مشوار البطولة والدليل على ذلك أنه مازال الى حد الآن يتربع على عرش صدارة الترتيب ومازال في سباق المراهنة على اللقب رغم المنافسة القوية من باقي الفرق التي أعطت رونقا مميزا لبطولة هذا الموسم على عكس المواسم الفارطة التي كانت فيها السيطرة للترجي. نحن حققنا أول أهدافنا التي كانت التتويج ببطولة افريقيا للأندية البطلة تلك المشاركة التي أرهقتنا نسبيا باعتبار أن الفريق بذل جهدا كبيرا للعودة باللقب بعد أن فاز في كل المباريات وأكد أنه الأفضل. مباراة الكلاسيكو الأخيرة قدم خلالها الترجي مستوى طيبا وشاهدنا نسقا عاليا وبين أنه في مستوى كبير وفي حجم بطل افريقيا ولكن ما حصل هو أننا أضعنا بعض الكرات السهلة التي كان بالامكان استغلالها وتصعيد الفارق التي استغلها النجم بعد أن آمن بحظوظه الى آخر اللحظات واستغل اصابة كمال العلويني والنقص العددي واقصاء وسيم هلال واختطف التعادل ولكن الترجي برهن أنه منضبط تكتيكيا وفنيا ولكن نحن لم نتأثر بذاك التعامل بل بالعكس الترجي سعيد بالمردود الذي قدمه لاعبوه الذين برهنوا أن الفريق يستحق الأفضل وأنه ليس من السهل هزم الترجي رغم كل الصعوبات. خضنا 21 مباراة فزنا في سبعة عشر لقاء وتعادلنا في أربعة وهذه حصيلة ايجابية والمطلوب الآن هو العمل بأكبر عزيمة أن نكون على أتم الاستعدادات لمرحلة التتويج خلال شهري مارس وأفريل موعد المنعرج الحاسم للبطولة والذي سيظهر خلاله معدن الترجي باعتبار أن تلك المرحلة ستكتسي ضغطا وارهاقا كبيرين بسبب النسق العالي للمباريات وللمستوى المتميز الذي ستفرضه الفرق المتراهنة على اللقب. الترجي لم يخسر البطولة ولكنه مازال في المقابل لم يتوج بها لذلك فإن الواقعية تتطلب ثقة أكبر في الذات وايمانا كبيرا بالحظوظ لبلوغ ثاني أهداف هذا الموسم وهو الحفاظ على اللقب. المستقبل يتطلب الكثير من المثابرة وهذا الأسبوع ان شاء الله سنواجه بعث بني خيار وسنسعى الى كسب نتيجة ذاك اللقاء والعودة الى سكة الانتصارات ثم سنمنح الفريق أسبوع راحة على أن نعود بعدها الى التحضيرات البدنية التي ستكون على مستوى عال جدا وسنخوض في الفترة القادمة مباريات ودية ستكون أولها مع المنتخب الليبي الذي سيتربص بتونس استعدادا لنهائيات أمم افريقيا القادمة بالجزائر بالاضافة الى بعض الفرق من الخارج قد تكون من الخليج لأن المرحلة القادمة تتطلب تحضيرات في مثل هذا المستوى باعتبار أن الترجي ينتظره «السوبر» الافريقي في 15 ماي القادم وهذا النهائي يتطلب بدوره تحضيرات خاصة مقارنة بباقي الألقاب. هيئة الترجي دخلت في محادثات جدية لضم سليم الهدوي خلال هذا «السوبر» الافريقي من أجل الانتفاع بخدماته خاصة على مستوى الدفاع اعتبارا للقيمة الفنية والبدنية العالية للاعب في انتظار التوصل الى اتفاق مع بعض العناصر الأخرى التي مازالت تحت الدرس. الترجي سيبحث عن سواعد يمكنها أن تقدم مع المجموعة الحالية الاضافة المطلوبة من أجل تحقيق الأهداف المرسومة والهيئة بصدد درس بعض الانتدابات بالنسبة لبقية مشوار هذا الموسم وهذه الانتدابات سنبحث من خلالها عن ساعد يكون له القيمة الفنية التي تخوّل له الانتماء الى الترجي الذي ستكون أهدافه كبيرة وسيكون في مستوى التطلعات في الفترة القادمة التي تتطلب تحديات وتضحيات وان شاء الله سنصل الى أهدافنا لأن شيئا لم يحسم الى حد الآن والمشوار مازال طويلا».