أصدرت وزارة الصحة الليبية الليلة قبل الماضية بيانا أكدّت فيه أن حصيلة قتلى وجرحى المعارك التي شهدتها بنغازي في اليومين الماضيين بين قوّات اللواء خليفة حفتر والكتائب الإسلامية ارتفعت إلى 75 قتيلا و141 جريحا, بينما قالت تقارير اخبارية أخرى ان عدد القتلى وصل الى 79 وأن هذا الرقم مرشّح للإرتفاع بالنظر الى أن هناك جرحى اصاباتهم خطيرة, في الوقت الذي أعلن فيه فضل الحاسي آمر التحريات في القوات الخاصة الليبية «الصاعقة» أن 13 شخصا بينهم أفراد من الأمن والجيش أختطفوا في بنغازي خلال الأحداث الدامية الأخيرة. و يأتي الاعلان عن حصيلة ضحايا الإشتباكات الدموية بالتزامن مع اعلان مستشفى بنغازي حالة الطوارئ ودعا العاملين فيه من أطباء وممرضين الى التواجد المستمر وناشد من هم في اجازة , الالتحاق بعملهم فورا نظرا لخطورة الوضع الأمني ولوجود عشرات الجرحى في حاجة للرعاية الطبية المستمرة. من جهة أخرى دعا بيان مشترك للمؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة ورئاسة الأركان العامة للجيش الليبي , أهالي مدينة بنغازي إلى «التماسك والوقوف صفا واحدا مع أبنائها المخلصين المدافعين عن الشرعية التي اختارها الشعب الليبي لدحر الانقلابيين والمحافظة على أمن المدينة». وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي شن هجوما الجمعة الماضية على ميليشيات إسلامية في بنغازي أعلن تصميمه على مواصلة عمليته ضد من أسماهم ب«المجموعات الإرهابية في المدينة», مؤكدّا عزمه على «تطهير شرق ليبيا من التكفيريين» على حدّ تعبيره.