جدّدت أمس إيطاليا دعوتها للمجتمع الدولي وخاصة الأممالمتحدة لصياغة موقف محدد وموحد يبحث تسوية عاجلة للأزمة الراهنة في ليبيا، وحذَّر رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، مما أسماه «دخول الأصوليين» الى الأراضي الليبية، في ظل حالة الانفلات الأمني الراهنة و غياب المجتمع الدولي والأممالمتحدة عمّا يجري في ليبيا . و أشار رئيس الحكومة الليبية إلى امكانية تسلّل المتطرفين الى الأراضي الليبية عبر الهجرة غير الشرعية، وقال رينزي، في تصريحات نقلتها الإذاعة الحكومية الإيطالية ،على هامش تجمع انتخابي في مدينة ميلانو، شمال إيطاليا: «إن فشل الأممالمتحدة في الوجود بليبيا من المرجح أن يفتح الباب للأصوليين كي يدخلوا مناطق جديدة لم تكن متاحة لهم من قبل»، في إشارة إلى العاصمة طرابلس. وطالب رئيس الوزراء الإيطالي وكالات الأممالمتحدة المعنية بفتح مخيمات للمهاجرين غير الشرعيين على الساحل الليبي، تجنبا لإمكانية تدفقهم نحو إيطاليا عبر البحر بصورة أكبر نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا. ولفت رينزي إلى أن «طريقة تعامل أوروبا مع ليبيا تحت أعين الجميع؛ إذ أن كل بلد أوروبي على حدة يرسل مبعوثين خاصين، وهذا ما سوف نفعله كذلك، ولكن ما هي أفكار الاتحاد الأوروبي؟». وأضاف: «نحن بحاجة إلى أوروبا مختلفة في التعامل مع ليبيا، التي ينطلق منها 96بالمائة من أشقائنا الأفارقة» أي المهاجرين غير الشرعيين.