نظم أمس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات مؤتمرا صحفيا لتقديم برنامج الدورة الثانية لمنتدى تونس الذي سينعقد يوم 5 جوان بقصر المؤتمرات بالعاصمة تحت عنوان «تونس وإفريقيا جنوب الصحراء: إستراتيجية الإدماج المستديم» وذلك بمشاركة حوالي 1000 شخصية من 32 دولة وبحضور رئيس الجمهورية منصف المرزوقي ورئيس الحكومة مهدي جمعة ورئيس بوتسوانا السابق فيستوس موجاي. وأكد محمد بريدع منسق المنتدى والمدير العام لميكروسوفت تونس ان منتدى تونس هذه السنة سيكون مجالا لمناقشة العلاقات السياسية والاقتصادية بين إفريقيا وتونس وسيتناول أيضا الإستراتيجية التي ستتوخّاها تونس لترسيخ بعد إفريقي أفضل في ظل المرحلة الانتقالية والاهتمام بالدور الرئيسي لرجال الأعمال معتبرا ذلك حدثا دوليا وفرصة مثالية، حسب رأيه، لاعتماد استراتيجيات افريقية متنوعة ومقترحة من قبل عديد الشركاء الإفريقيين داعيا، في هذا الصدد، إلى ضرورة الاستفادة من الازدهار الاقتصادي في مجال التنمية المستدامة لتحقيق اندماج أفضل في القارة الإفريقية. وقال بريدع إن المنتدى في دورته الثانية سيتناول مواضيع عديدة بالنقاش منها النمو الاقتصادي والديبلوماسية الاقتصادية والاستثمار وتيسير التجارة وعمل الشركات الاقتصادية وحماية المستثمرين الى جانب محاور مهمة ستفتح المجال للمشاركين للتحاور مع صانعي القرار من القطاع الخاص والمجتمع المدني والشركات الحكومية . وأشار بريدع إلى ان توجه تونس نحو السوق الافريقية مهمّ جدا نظرا لما تشهده هذه القارة منذ عدة سنوات من ديناميكية اقتصادية متجددة ملاحظا أن التوقعات تشير الى ان افريقيا تعيش نموا كبيرا وسيتواصل في العقود المقبلة لا سيما في مستوى البنية التحتية والقدرة الشرائية واستغلال الموارد. بالإضافة الى اتفاق اغلب الخبراء على ان إفريقيا ستكون محركا للنمو العالمي رغم انها مازالت تعرف هشاشة في مشاريع التجارة التعاونية بين بلدان الجنوب لكنها تكافح من اجل تنفيذها بشكل ناجح وموفق. وأضاف بريدع ان الدورة الثانية تتضمن جلستين عامتين وأربع موائد مستديرة، وتجمع خبراء واقتصاديين ومؤسسات من مستوى عال للبحث عن الأفكار وإيجاد الحلول لجملة من التساؤلات على غرار كيفية ترسيخ البعد الافريقي لتونس في ظل المرحلة الانتقالية وكيفية تجاوز العوائق المالية والقانونية واللوجستية لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية. وقال بريدع ان الجلسة الختامية ستخصص للتنمية المستدامة والاندماج مبينا ان هذه الإستراتيجية الإفريقية الجديدة يجب ان تستند على الحكم الرشيد وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية وتبادل الخبرات في بناء سيادة القانون وتشجيع إظهار أبطال أفارقة جدد قادرين على تحقيق اندماج متكامل في مختلف قطاعات الاقتصاد الإفريقي معتبرا ان تونس قادرة على تقديم رؤية هذه الشراكة الى بلدان افريقية أخرى كجزء من إستراتيجيتها الجديدة.