"نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي بالفوز 3-1 على بودو/جليمت    الرابطة الأولى (الجولة 28): صافرتان أجنبيتان لمواجهتي باردو وقابس    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العرب وافريقيا: آفاق ممكنة... أم قطيعة مزمنة؟
نشر في الشروق يوم 01 - 12 - 2010

اختتمت أمس القمة الافريقية الأوروبية الثالثة بطرابلس وهي القمة بعد يومين من مؤتمر التضامن الشعبي العربي الافريقي بالخرطوم...
تزامن غير مقصود لكنه حدث سياسي مهم يعيد القارة السمراء مجددا الى الواجهة ويؤكد أهميتها بالنسبة الى العرب والأوروبيين على حد سواء... افريقيا اليوم تستقطب الجميع بلا استثناء لكن لا أحد استقطبها خاصة بعد ان فقدت منذ عقود قريبة ظهيرها العربي الذي لم يهملها فحسب بل خسرها أصلا وتحولت الصداقات والاخوات التي كانت تجمع الدول العربية والافريقية الى خصومات وأحيانا الى عداوات...
لقد كانت افريقيا، حديقة العرب الخلفية وحاضنتهم التي تنتصر لقضاياهم وتقف الى جانبهم في الشدائد...
كانت افريقيا جدارا يسند اليه العرب ظهورهم لكنها اليوم تحولت الى ساحة يركع فيها الجميع... الا العرب... اليوم تحول العدو الوجودي والعدو التاريخي للعرب الى «صديق حميم» لافريقيا أو بالاحرى لبعض دولها فيما أصبح العرب أقرب الى أعداء لعدد من الدول الافريقية»... فلماذا اذن حصل هذا «الانقلاب» في جنوح الدول الافريقية نحو اسرائيل؟... ولماذا خسر العرب افريقيا بهذه الكيفية؟... ثم من يتحمل المسؤولية في الوصول الى هذا الوضع؟
هذه جملة من أسئلة طرحتها «الشروق» على سياسيين وخبراء عرب وأفارقة ودوليين التقتهم «الشروق» في الخرطوم وهم السادة:
باكاري صامبي: (باحث سينغالي في المؤسسة الأوروبية للديمقراطية في بروكسيل)
طلعت مسلم: (خبير عسكري مصري)
محمد علي (باحث صومالي)
منصور اطبيقة: (الأمين العام لاتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب بليبيا)
د. لابيسو ديلابو: (باحث أثيوبي)
د. زياد الحافظ: (الأمين العام للمنتدى القومي العربي)
باحث أثيوبي: الحل في الحوار والسلام... لا في الصدام
الخرطوم تونس:
اعتبر الباحث الاثيوبي لابيسو ديلابو أن قدر الافارقة والعرب هو التعاون والمصالحة والنظر الى الأمام.
وأشار في حديث ل «الشروق» إلى أنه غير راض عن الدور الذي تلعبه بلاده في الكثير من الملفات العربية الافريقية مؤكّدا أنه آن الأوان لبناء شراكة فعلية بين العرب والافارقة بعيدا عن الصراعات والخلافات.
كيف تنظر الى واقع العلاقات العربية الافريقية... وما هي برأيكم فرص النهوض بها؟
بداية علينا أن نعترف اليوم بأن واقع العلاقة بين العرب وافريقيا غير مريح لا للأفارقة ولا للعرب... ولكن هذا الاعتراف ليس هو المهمّ في الامر اليوم في رأيي هو النظر الى الأمام... والتفكير في إصلاح هذه العلاقات... ما شهده مؤتمر الشعوب العربية والافريقية هو خطوة عملية في هذا الاتجاه... اليوم قدر العرب والافارقة الوحدة والتعاون من أجل افريقيا والعرب على حد سواء... المشاعر في الحقيقة موجودة وهذا مهمّ جدا لكن المشاعر لا تكفي لتحقيق الأهداف المأمولة.
تقول بأن قدر العرب في الوحدة والتعاون، لكن هل تعتقد أن ما تقوم به أثيوبيا في أزمة مياه النيل يوفّر مناخا ايجابيا في هذا الاتجاه؟
دعني أقولها صراحة إن دور أثيوبيا غير جيد... وأنا شخصيا غير راض وغير مرتاح لهذه المسألة لكن ما الحل هل ندخل في حرب من أجل حل هذه المشكلة؟
ولكن أثيوبيا لوّحت بخوض حرب مع مصر على مياه النيل؟
ولكن أثيوبيا أكّدت في الوقت نفسه استعدادها للتعاون والحوار... أنا لا أدافع هنا عن بلدي ولكن أريد أن أدافع عن العلاقات العربية والافريقية... أنا أريد أن أدافع عن الوحدة والشراكة بين افريقيا والعرب فهذه العلاقات يكفيها توتّرا... وافريقيا يكفيها صراعات... وكل المسائل السياسية التي هي موضع اختلاف لا قيمة لها ولا معنى لها ولا جدوى منها أمام الحاجة الى الوحدة والمصالحة بين الطرفين.
هذا على المستوى النظري ولكن دعني أسألك ما الذي قدّمته أثيوبيا للعرب وحتى لافريقيا نفسها... أثيوبيا لم يكن هناك صراع في القارّة السمراء الا وكانت ضالعة فيه؟
أنا لا أريد الدخول في مثل هذه النقاشات وإلا لكنت سألتك ماذا قدّم العرب في المقابل لأثيوبيا وافريقيا؟... لكن ما أقوله إن الشراكة هي الحل... وروح التعاون يجب أن تطغى علىمنطق الحرب والصراعات التي لم تعد على افريقيا الا بالدماء... اليوم يكفينا حروبا ويكفينا دماء... حان وقت العمل من أجل المصلحة المشتركة...
باحث سينغالي: «التنين الصيني» اللاعب «رقم 1» في افريقيا
الخرطوم «الشروق»:
رأى الدكتور صامبي باكاري، الباحث السينغالي في المؤسسة الأوروبية للديمقراطية في بروكسيل أن العرب والأمريكيين معا فقدوا على حد سواء القارة الافريقية التي أصبح التنين الصيني اللاعب الأول فيها.
الدكتور باكاري اتهم في السياق ذاته اسرائيل بالعمل على اضعاف افريقيا داعيا الجامعة العربية والاتحاد الافريقي الى التصدي لمثل هذه المخططات وفي ما يلي هذا الحوار:
كيف تشخص بداية واقع التعاون العربي الافريقي... وكيف ترى آفاق تطويره؟
أنا في الواقع أرفض استخدام عبارة «العربي الافريقي» لأن ثلثي سكان افريقيا هم من العرب واللغة العربية هي الأولى في افريقيا وأيضا ثلثا الأراضي العربية متواجدة في افريقيا أنا اتحدث هنا عن كتلة مستقبلية وهذه الكتلة المستقبلية يجب أن تعبر عن نفسها فقد آن الأوان أن تفرض نفسها وأن تؤمن بدورها... هناك تاريخ مشترك وجغرافيا مشتركة وأيضا مستقبل مشترك ويجب اذن أن نواجه التحديات بروح مشتركة... مشاكلنا مشتركة وعلينا أن نتصور حلولا مشتركة... الآسياويون أعطونا دروسا مهمة في هذا الاتجاه... بأنه لا يمكن لشعب ان يتطور الا انطلاقا من ثقافته وتراثه وتاريخه... ولو بقينا دائما نستورد النماذج الغربية فلن نتطور أبدا...
ما هو موقفك في هذه الحالة من التعاطي الغربي مع افريقيا... وما هي قراءتك من جهة أخرى للدور الصيني... ثم هل أن ما يجري هناك صراع «عملاقين» على حساب العرب؟
في القديم عندما كانت البلدان الافريقية تتجه الى البلدان الغربية كان ذلك يتم بشروط تحقيق الديمقراطية وحقوق الانسان... والآن مع التواجد الصيني هناك ظاهرة جديدة تركز على الجوانب الاقتصادية وليس الحقوقية... المسؤولون الغربيون يتحدثون اليوم عن الوجود الصيني بنوع من الحسرة وهذا يدل بوضوح على أنهم فقدوا افريقيا.
افريقيا... اليوم الصين تكاد تسيطر على افريقيا... الأوروبيون وقعوا في أزمة اقتصادية كبرى ونرى اليوم أن الصين تستطيع أن تبارز الولايات المتحدة في هذه الساحة خاصة أن أمريكا اليوم ليس لها قوة مالية فعالة لكن المشكلة التي لا يزال يعاني منها الافارقة هي الهيمنة الفكرية الغربية... وهذه الهيمنة لها أثر واضح على الناحية الاقتصادية والسياسية...
وماذا عن الدور الاسرائيلي في ما يجري بالقارة الافريقية... كيف ترصد وتحلل هذا الأمر من الناحية الاستراتيجية تحديدا؟
أعتقد أن اسرائيل استطاعت التدخل في افريقيا لأنها وجدت فراغا في الساحات الافريقية... اسرائيل فهمت ان هناك بعدا استراتيجيا في افريقيا وخاصة في افريقيا الشرقية... اليوم اسرائيل تلعب دورا واضحا للعيان في أزمة مياه النيل... وهي تريد أن تتحالف مع بعض البلدان في افريقيا الشرقية لبناء سدود... كما أنها تريد اشعال حرب مياه على مصر والسودان وهذا في اعتقادي سوف يفجر العلاقات العربية الافريقية... اليوم اسرائيل تتدخل أيضا في مسألة انفصال جنوب السودان عن شماله وضرب وحدته ونسيجه الاجتماعي... هذا الامر يهدد السودان ويهدد العرب وافريقيا نفسها... وهو ما يستدعي اذن من هذه الدول خوض نضال من طرف هذه البلدان العربية والافريقية جميعها للحفاظ على سيادتها وهويتها الافريقية... لأن أي خطر يهدد أي بلد افريقي يشكل في نفس الوقت تهديدا للعرب والعكس صحيح...
هذا التهديد الذي تتحدثون عنه الى أي مدى ساهم فيه اهمال العرب لهذه القارة؟
لقد كان هناك اهمال لافريقيا وكانت هناك صورة سيئة عن افريقيا في الاعلام العربي وذلك لأن العرب تناسوا الموروث المشترك مع أهالي القارة السمراء عبر الصحراء...
أنا في اعتقادي تصرف العرب مع الافارقة يتطابق مع ما قاله الشاعر المارتينكي «Aimé cesaire» لأهل المارتينيك الذين كانوا يعتقدون أنهم أوروبيون «vous avez abon donné votre mère pour un père qui vous rejette» ولكن دائما أقول ان هناك أملا في اعادة الاعتبار الى هذه العلاقة... الأمل اليوم في الاجيال الحالية من النخبة الافريقية الموجودة في الغرب وفي وجود بدائل جديدة...
ما هي هذه البدائل؟
علينا مثلا أن نراهن اليوم بالخصوص على المجتمع المدني الذي أصبح له دور رائد وأصبح قوة مهمة في التأثير في مجرى الاحداث وفي صناعة القرار... كذلك علينا تنظيم مؤتمرات شعبية على غرار مؤتمر الخرطوم ومثل هذه المؤتمرات يجب أن تحظى بدعم الاتحاد الافريقي والجامعة العربية اللذين من واجبهما كهيكلين مهمين أن يعملا في اطار من الوحدة والتضامن من أجل فضاء عربي افريقي أكثر قوة وازدهارا... فإفريقيا قوة لا يستهان بها وهي قارة تمتلك ثروات هائلة ولكنها في حاجة الى من يمد لها يد المساعدة من العرب انها كما قال عنها أحد المناضلين الكبار ذات يوم «امرأة فقيرة شحاذة تبكي وهي جالسة على معادن من ذهب»...l' Afrique est une pauvre mendiante qui pleure assise sur une mine d'or».
مسؤول نقابي ليبي: الحل في الإندماج في فضاء واحد
تونس (الشروق) :
أكد السيد منصور اطبيقة، الأمين العام لإتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب في لقاء مع «الشروق» بالخرطوم أن العرب والأفارقة بحاجة اليوم إلى اندماج في فضاء واحد لتحقيق التعاون الاقتصادي والوقوف في وجه الرهانات التي تواجه المنطقة من الأمن الغذائي والتغييرات المناخية، وأضاف أن تكامل القدرات العربية الإفريقية في المجال الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي كفيل بمواجهة التحديات الماثلة مشيرا إلى أن العرب هم اليوم بحكم تجارب الماضي الأقرب جغرافيا وتاريخيا إلى القارة الإفريقية لعدة اعتبارات منها أن ثلثي العرب موجودون في إفريقيا والكثافة السكانية والقدرة الاقتصادية والموقع الجغرافي والتواصل التاريخي الحضاري.
وتابع «بهذا تكتمل الدائرة العربية والإفريقية لاسيما الدور الذي تقوم به ليبيا من خلال الاتحاد الإفريقي وقمة سرت الأخيرة».
وأضاف أن الزراعة تشكل قطاعا مهما يجب الإستثمار فيه والعمل على النهوض به لكونه لايزال يهيمن على اقتصاديات معظم البلدان الإفريقية العربية كما أنها تعتبر القوة المحركة للنمو الاقتصادي في المنطقة لاسيما في إفريقيا جنوب الصحراء وفي الدول العربية غير المنتجة للنفط...
باحث صومالي: أثيوبيا تعطل الحوار... و«تلعب بالنار»
تونس الخرطوم (الشروق):
حمل الباحث الصومالي محمد علي في لقاء مع «الشروق» دولا افريقية المسؤولية الكبرى عن تعطل لغة الحوار بين العرب وافريقيا.
وقال الباحث الصومالي ان الدور الخطير الذي تقوم به أثيوبيا في الصومال وفي أزمة مياه النيل وفي دعم جماعات التمرد في دول افريقية أخرى هو السبب الرئيسي في ما يحدث بين الافارقة والعرب من «شبه قطيعة» مثلما وصفها...
واعتبر أن أثيوبيا تلعب دور «رأس الحربة» في المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف القارة الافريقية والعالم العربي مشيرا الى أنها تنسق مع الصهاينة عملية خلخلة أنظمة كل الدول الافريقية المعادية للمشروع الغربي المدفوع بأجندة عدوانية وتوسعية في القرن الافريقي تحديدا...
كما اتهم الباحث الصومالي في هذا الاطار الدول العربية بالتقصير في تقديم يد المساعدة الى عديد الدول الافريقية معتبرا أن هذا التقصير الذي وصل الى درجة الاهمال ترك فراغا كبيرا استغله أعداء المنطقة وحلفاؤهم «الحبشة»... وحث القادة العرب على العمل على انقاذ الصومال الجريح من محنته المزمنة ومساعدته ماديا وسياسيا بالخصوص وأشار الى أن بلده مهدد بالضياع نهائيا بعد أن تحول الى ساحة ترتع فيها الميليشيات الاسلامية والحبشة ومن أسماهم «الاعداء الآخرين»... كما دعا في هذا الصدد المنظمات العربية والاسلامية الى دعم الصومال وتقديم مساعدات عاجلة له في مواجهة شبح الموت والفقر اللذين يتربصان بالصوماليين...
أمين عام المنتدى القومي العربي: الإخفاقات العربية وراء البلية...والمطلوب ديناميكية جديدة
تونس الشروق:
اعتبر الدكتور زياد الحافظ الأمين العام للمنتدى القومي العربي في لقاء مع «الشروق» أن الاخفاقات العربية هي التي أدت الى الجفاء والفتور القائمين في العلاقات العربية الإفريقية.
الدكتور زياد الحافظ دعا في هذا الاطار الى إطلاق ديناميكية جديدة من العمل المشترك في إطار من المسؤولية والروح الايجابية.
وفي مايلي هذا الحوار:
الى أي مدى دكتور زياد يتحمل العرب المسؤولية عن الضعف القائم على مستوى العلاقة مع الدول الإفريقية ...وما هي أوجه التقصير العربي على هذا الصعيد برأيك?»
نعم، نحن الذين قطعنا الحوار بعد غياب الزعيم جمال عبد الناصر... وقد تكرّس هذا الانقطاع بعد اتفاقية كامب ديفيد... الافارقة في الحقيقة لم يقصروا معنا بالمرّة ولكن العرب هم الذين تنازلوا عن حقهم وخاصة في موضوع القضية الفلسطينية ...ورغم ذلك فإن هذا لم يمنعهم من التأكيد على تضامنهم مع كافة القضايا العربية حتى هذه الساعة... ولكن في الحقيقة هناك إخفاقات عربية هي التي أدت اليوم الى النفور في بعض دول الجنوب الافريقي... فالبعد جفاء... والجفاء يولد نفورا وعدم تفاهم...وهذا ما جعل أعداءنا يستغلون هذه النعرات والخلافات في ما بيننا لتحقيق مصالحهم.
هذا الجفاء الذي تشير إليه هل يمكن أن ينجح مؤتمر الشعوب العربية الافريقية الذي عقد بالخرطوم في إذابته»...هل أن تصحيح العلاقة إذن يبدأ من هنا?
المؤتمر يشكل بلا شك بداية للحوار حول القضايا العربية الافريقية ويؤسس لمرحلة تستدعي منا أن ننزل من عليائنا بعض الشيء وألا نعتبر الافارقة مجرد تابعين لنا...هذا خطأ وقعنا فيه ألحق بعلاقاتنا مع الافارقة ضررا كبيرا ... اليوم علينا تصحيح هذه العلاقات بأن نكون الى جانب الافارقة في قضاياهم المختلفة...يجب أن ننظر الى هذه العلاقات والمصالح على أنها سلسلة متكاملة... والحل يبدأ من هنا تحديدا ... يجب أن نضع كل خلافاتنا على الطاولة ونفكك أسباب هذه الخلافات ونفكر في الحلول والآفاق...
وهل ترون أن الطريق سالكة فعلا لتحقيق هذه الآفاق?
طبعا من الواضح أن الوضع لا يستقيم إذا كانت هناك حالة عداء ففي حالة العداء ستكون جميع الأطراف خاسرة... والمطلوب فورا العمل على معالجة الجفاء.
أنا أقول إن الفرص موجودة وعلينا أن نستثمرها في مشاريع اقتصادية مشتركة...وأن نعمل على إطلاق ديناميكية تفتح مجالات أخرى فالعمل يولد العمل ...ولكن من الضروري أن يكون هذا العمل في إطار من المسؤولية والروح الإيجابية حتى يتحقق الهدف...
خبير عسكري مصري: مطلوب تصفية القواعد الأمريكية في الدول العربية والإفريقية أولا
٭ تونس «الشروق»:
دعا اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري المصري إلى تصفية القواعد الأمريكية الموجودة في العالم العربي وفي إفريقيا متّهما الغرب وإسرائيل بالعمل على ضرب العلاقات العربية الافريقية وبإثارة القلاقل والاضطرابات بين الجانبين.
كما طالب اللواء طلعت مسلم في هذا الصدد بمراجعة استراتيجية ما تسمى «الحرب على الارهاب» وبوضع الأسلحة الممنوعة التي يستخدمها المتمردون لإثارة الاضطرابات تحت سلطة الأمم المتحدة.
وأضاف معالجة الجانب الأمني في إفريقيا بات مهما وضروريا لأن التوترات السياسية والعسكرية في بعض البلدان الافريقية ساهمت في الوصول إلى حالة التراجع القائمة في مستوى العلاقات العربية الافريقية.
وشدّد اللواء طلعت مسلم في هذا الصدد على توحيد الموقف السياسي في العالم العربي وإفريقيا مؤكدا أن الاستقرار السياسي ضروري لبناء علاقات سياسية واقتصادية متينة وصلبة.
كما أكد الخبير المصري على ضرورة أن تلعب الشعوب العربية والافريقية دورا كبيرا في كسر الحاجز الذي يعطل التواصل بين الجانبين.
وأضاف أن الطريق يجب أن يكون طريق التفكير في المستقبل وطريق البحث العلمي وليس طريق الفتنة والخلافات التي دفعت إفريقيا بسببها ثمنا باهظا.
وفي ردّه عن سؤال حول موقفه من أزمة مياه النيل أوضح اللواء طلعت مسلم ان هذا الموضوع هو مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى مصر لكنه أكد أن حله يجب أن يكون في إطار الحوار وبما يخدم المصالح المشتركة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.