حين قلنا إثر لقاء وفاق سطيف وتلك الهزيمة الأولى في مفتتح دور المجموعات أن الترجي الرياضي لا يملك مجموعة قادرة على التألق والتتويج بكأس رابطة الأبطال الإفريقية لامنا أصحاب النفوس المريضة ومن يريدون « تغطية عين الشمس بالغربال » والمولعون بشعارات« السماء زرقاء والعصافير تزقزق» والذين لا يبالون بما يعيشه الفريق فعلا من مشاكل ومتاعب ويهدد مصالحه ومسيرته الموفقة ، ثم فعلوا نفس الشيء بعد المقال الذي نشرناه منذ أيام في خصوص المشكل القائم بين رود كرول وسيباستيان دو سابر محاولين نفي وجود الخلاف بين الرجلين وتغيير الحقائق وواقع الأجواء داخل الفريق... لقد وضعنا إصبعنا في أسبوع واحد على مكمني الداء اللذين ينخران أسس ومصالح وحاضر الأحمر والأصفر وفعلنا ذلك حرصا منا على مصلحة واحد من أبرز الفرق التي تمثل كرتنا قاريا ويعد سفيرا فوق العادة لرياضتنا عامة ومن الواجب إذن كشف المشاكل التي تعرقل مسيرته وتعيده إلى الوراء وإيجاد الحلول الكفيلة لمعالجتها والقضاء عليها ، أما عن هواة مبدإ « المسكوت عنه» والمدافعين عن ذلك بكل قوتهم فإنهم يمثلون أعداء النجاح في الترجي الرياضي ورمز الفشل فيه وبالتالي الخطر الأكبر الذي يهدد مشواره ويعبث بكل ما أنجز فيه وذلك من خلال خلق التحالفات داخل النادي والإنتماء إلى أحدها والدفاع عنه بحلاله وحرامه والنفخ في صورته وعرقلة الطرف الآخر وكل هذه التصرفات تمر على حساب النادي لأن المصلحة الشخصية لهؤلاء تبقى فوق وقبل أي اعتبار وفي مقدمتهم بعض المسؤولين أو بالأحرى أشباه المسؤولين لأننا لا نرى مهمة محددة ومفيدة هم بصدد القيام بها غير خلق المشاريع الفاشلة رياضيا واقتصاديا وهو أحد أبرز المواضيع الذي سنأتي عليه بكامل التفاصيل في موعد لاحق... في انتظار ذلك نعود اليوم لنؤكد ونكرر ما قلناه سابقا وهو أن الترجي الرياضي الحالي « ماهوش متاع رابطة الأبطال» وهي حقيقة واضحة وجلية لا يجوز ولا يمكن لأي كان إخفاؤها وتكذيبها بمحاولات ذر الرماد على العيون وهو اختصاص البعض في فريق باب سويقة وخاصة المحيطين برئيس النادي... أجل الترجي الرياضي « ما هوش متاع رابطة الأبطال» ... نقطة وارجع إلى السطر ... وها إن البدايات في دور المجموعات أكدت ذلك ، لكن ما نريد أن نضيفه اليوم هو أن « الغربال» حان وقت اشتغاله على الميدان وكذلك خارجه أي فيما يتعلق باللاعبين أولا وخاصة الأجانب منهم وفي ما يتعلق بأشباه المسؤولين ثانيا وخاصة من لا مهام لهم سواء الصيد في الماء العكر ووضع العصا في العجلة والمسرورين أول أمس بهزيمة الفريق لغايات في نفوسهم وهؤلاء يعرفهم رئيس الترجي الرياضي مليا وحان الوقت لعزلهم. الترجي فات كل الخطوط الحمراء نترك الأجواء الخارجية التي يشحنها البعض ممن وطأت أقدامهم منذ سنوات قليلة حديقة الرياضة «ب» ويعتبرون دخلاء على الترجي الرياضي ومع ذلك يحاولون البروز دائما والركوب على الأحداث على الرغم من فشلهم الذريع في كل شيء وعدم معرفتهم بالميدان الرياضي في شيء مما يفسر عجزهم على إفادة الأحمر والأصفر، نترك كل هذا اليوم مع الوعد بالعودة إليه بكل التفاصيل في عدد قادم لنركز على الأمور الفنية والحقائق والمعطيات على الميدان والتي نقول في شأنها أن الترجي الرياضي فات كل الخطوط الحمراء ونزل آداء ونتيجة إلى مستوى غير منتظر بالمرة ولا يليق لا بسمعته ولا بتاريخه ولا بإنجازاته على الصعيد القاري ، ففريق باب سويقة تكبد هزيمتين متتاليتين في دور المجموعات وهذا ما لم نتعوّد عليه بتاتا وجاءت الهزيمتان في تونس وضد ناديين غير مصنفين وبعيدين كل البعد عن المراتب الأولى في القارة السمراء وبالتالي على التنافس على اللقب... الترجي الرياضي قبل هدفين في 12 دقيقة ثم ثالثا قبل نهاية الشوط الأول ضد بطل ليبيا وهو ما يعدّ فضيحة وأكدت النقائص والسلبيات التي يشكو منها الفريق ومحدودية إمكانيات ومؤهلات المجموعة وعدم قدرتها على مقارعة الكبار هذا العام والتنافس الجدي على اللقب إلا إذا تحصل معجزة تغيّر الوضع رأسا على عقب. المنافسة الأقوى كشفت المستور لسائل أن يسأل لماذا تراجع مستوى الترجي الرياضي في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية مقارنة بالبطولة الوطنية ؟ ... في الواقع لم يتغيّر الآداء ولم يتراجع قط على الرغم من الغيابين المؤثرين لآفول والجويني فالهفوات الدفاعية القاتلة متواصلة لكنها لم تجد محليا المهاجمون المنافسون الذين يستغلونها على عكس رابطة الأبطال التي بان بالكاشف أن مستواها أفضل من البطولة... مستوى المردود هو نفسه وتميّز بالبطء في تصعيد الكرة وبناء الهجومات غير أن الفريق تمكن في البطولة الوطنية من إحداث الفارق رغم تواضع الآداء بسبب ضعف الأندية الأخرى في حين اختلف الأمر تماما في المسابقة القارية... حان للغربال أن يشتغل في المجموعة الحالية هناك لاعبون غير قادرين على إفادة الترجي الرياضي في شيء وقد كشفت العديد من المناسبات محدودية إمكانياتهم وعجزهم على القيام بما هو مطلوب من لاعب ينتمي إلى فريق كبير اسمه الترجي الرياضي... هناك حد أدنى لا يمكن للاعب في فريق باب سويقة أن ينزل عنه وحين يحصل ذلك فإن المستوى الجماعي يتدهور وتتراجع النتائج وهذا ما يعيشه الأحمر والصفر في مشواره القاري ولذا وجب تقييم الزاد البشري والإستغناء عن الفاشلين الذين لا يملكون المستوى الذي يسمح لهم لا فقط بتقديم الإضافة وإنما بالإنتماء إلى هذا الفريق الكبير... هي ليست حكاية مدرب ... ولا تكتيك ... ولا تكنيك ... في كلمة الزاد البشري فنيا متواضع ولا يمكنه تحقيق أهداف النادي وخاصة التألق قاريا. هذه هي الحقيقة التي يجب فهمها والإعتراف بها من ابناء باب سويقة.