بلوغ مرحلة البلاي أوف في بطولة الرابطة المحترفة الأولى لهذه السنة شكل الهدف الآني الأول للترجي الرياضي في هذا الموسم وهو هدف تحقق بصعوبة في ظل المنافسة القوية والشرسة من الإفريقي والبنزرتي وكذلك المرحلة الإنتقالية التي يشهدها الفريق في هذه الفترة من خلال تغييرات جذرية كبيرة في صلب التشكيلة الأساسية ووضع نقاط قوة وحلول جديدة في الفريق تصنع انتصاراته ونتائجه الإيجابية ... هذه المرحلة الإنتقالية أثرت بشكل واضح وبصفة طبيعية على المستوى الجماعي للترجي الرياضي وميزاته الخاصة التي كان يستمد منها قوته في السنوات الأخيرة... على كل ، المهم هو أن هذا الهدف المحلي رقم واحد تحقق رغم كل ما ذكرناه وهنا تكمن قوة النوادي الكبرى التي تنجح في اجتياز كل العوائق والعراقيل مهما كان نوعها وسيكون فريق باب سويقة حاضرا في المرحلة الختامية والحاسمة للدفاع عن لقبه والسعي إلى المحافظة عليه... وفي انتظار مرحلة البلاي أوف بقيت أمام الترجيين تسعون دقيقة لتحقيق هدفهم الآني الثاني في هذه السنة وهو التأهل إلى دور المجموعات في كأس رابطة الأبطال الإفريقية باجتياز الدورين الأول والثاني، الأحمر والأصفر يكفيه الفوز بأي فارق ممكن لبلوغ هذا الهدف والتواجد ضمن الفرق الثمانية الذين سيتنافسون على اللقب القاري ... المواجهة لن تكون سهلة أمام ممثل كرة القدم الجزائرية شبيبة بجاية في دربي مغاربي مفتوح على كل الإحتمالات زادته نتيجة الذهاب تعقيدا وتشويقا لأن فريق باب سويقة سيكون مطالبا بالنجاح هجوميا ودفاعيا على حد السواء. هل يعيد الترجيون نفس السيناريو؟ هذه الوضعية التي تحتم عليه الإنتصار ولا شيء غيره على شبيبة بجاية لضمان التأهل إلى دور المجموعات وتحقيق الهدف القاري الأول عرفها الترجي الرياضي منذ أسابيع محليا حيث حتم عليه ترتيبه هزم جاره الإفريقي في الجولة قبل الختامية للمرحلة الأولى من البطولة ولم يكن أمامه من خيار سوى تحقيق الانتصار وكان بالتالي في مأزق كبير كلّه ضغوطات وتخوف من الفشل الذريع بمغادرة البطولة من مرحلتها الأولى... الترجي الرياضي انتفض في ذلك الدربي أمام أبرز المنافسين على التأهل وكذلك اللقب ونجح في تحقيق انتصار مستحق أكد به جدارته بالمرور إلى مرحلة البلاي أوف وهو السيناريو المطالب بإعادته في نهاية الأسبوع القادم عند استقبال بطل الجزائر بملعب رادس فهل يتألق أبناء باب سويقة مرة أخرى في موعد حاسم يرفض أي نتيجة غير الفوز ويؤكدون بالمناسبة أنهم فعلا أصحاب المناسبات الكبرى؟ هذا ما سنكتشفه في أعقاب هذا اللقاء وهذا ما يجب على الترجيين تحقيقه كذلك. عودة القائد ... واكتمال النصاب موعد 4 ماي القادم الذي يستقبل فيه الترجي الرياضي ضيفه الجزائري بدرة المتوسط يحتاج فيه الأحمر والأصفر إلى كل لاعبيه وركائزه وأصحاب الخبرة والإضافة حتى تتوفر الحلول المناسبة أمام الإطار الفني لاختيار تشكيلته الأساسية أولا وللقيام بالتغييرات المفيدة والمناسبة أثناء المباراة ثانيا ، وفي هذا الصدد تأكدت لنا جاهزية متوسط الميدان مجدي تراوي للمشاركة في هذه المقابلة حيث أثبتت الفحوصات أن الإصابة التي عاد بها من بجاية بعد لقاء الذهاب لا تكتسي أي خطورة ولن تمنعه من تعزيز صفوف الأحمر والأصفر في مباراة الإياب في رادس... من جهة أخرى انضم يوم الثلاثاء الفارط كل من عنتر يحيى ويوسف البلايلي وحسين الراقد إلى المجموعة وشرعوا مع زملائهم في إعداد العدة لمواجهة بجاية ومشاركتهم كامل تحضيراتهم لهذا الموعد الهام والأخير في طريقهم نحو الدور ربع النهائي... هذا يعني أن تركيبة الأحمر والأصفر لن تسجل أي غياب مقارنة مع مقابلة الذهاب في الجزائر لا لأسباب صحية ولا لأسباب تأديبية بل إنها ستشهد تعزيزا هاما للغاية في الناحيتين الدفاعية والهجومية بعودة قائد الفريق خليل شمام الذي استوفى عقوبة الإنذار الثاني. وفي المقابل يتواصل غياب صانع الألعاب إيهاب المساكني الذي لم يتخلص بعد من مخلفات الإصابة وهو يخضع الآن إلى البرنامج اللازم الذي يؤهله بأن يكون حاضرا لمرحلة البلاي أوف لبطولة الرابطة المحترفة الأولى. وديات من أجل عيون الإحتياطيين ... منذ تولي ماهر الكنزاري الإشراف على حظوظ الفريق يجري الإحتياطيون في بحر كل أسبوع مباراة ودية الغاية منها تجهيزهم لنسق المقابلات والإرتقاء بلياقتهم البدنية ومستواهم الفني إلى الدرجة التي تسمح لهم بالتألق عند الضرورة وعند تعويل الإطار الفني على خدماتهم في اللقاءات الرسمية... هذه المقابلات شهدت جميعها مشاركة الأمجد الشهودي وأحمد العكايشي وخالد الغرسلاوي وإيمانوال كلوتي وإيميكا إيمرون وهم اللاعبون الذين يرى فيهم الإطار الفني القدرة والمؤهلات على إفادة الفريق والمشاركة في بعض اللقاءات القارية منها أو المحلية لكن الملفت للنظر من خلال الفرص التي منحت لهم أن المستوى الذي ظهروا به لا يرتقي إلى طموحات الترجيين حيث غابت الإضافة التي يريدها أبناء باب سويقة من اللاعبين المنتدبين وكان الفشل كبيرا في جل الفترات التي تم إقحامهم خلالها في بعض المباريات باستثناء العكايشي والسؤال المطروح هو متى ينتفض هؤلاء ويحسنوا استغلال اللقاءات الودية التي برمجت من أجلهم ؟ على كل لقد حان الوقت فعلا لكي يستفيد الترجي الرياضي من الأسماء المذكورة المطالبة بتأكيد جدارتها بالإنتماء إلى فريق يتنافس من أجل الألقاب على أكثر من مستوى ...