«تونسيّة وأفتخر» هكذا بدأت الفنّانة لطيفة العرفاوي حوارها مع «التونسيّة» الذي ردّت فيه على الهجمة الإعلامية التي طالتها مؤخّرا موضّحة أنّها لم تصرّح بأنّها تتمنّى أن تكون مصريّة لتصوّت للسّيسي وأنّ كلامها أخرج من سياقه وفهم خطأ، كما ردّت لطيفة خلال حوارها معنا على تصريحات أحد الصحافيين وتحدّثت عن عودتها القريبة إلى تونس وعن جديدها ومواضيع أخرى تكتشفونها في السطور التالية: أثار تصريحك الأخير الذي قلت فيه « أتمنّى لو كنت مصريّة لأصوّت للسيسي..» ضجّة إعلاميّة، فلو توضّحين لنا الموضوع ؟ هو ليس تصريحا بل كان ذلك في إطار ندوة صحفيّة عقدت خلال زيارتي لمؤسّسة «البيان» في دبي حيث سألتني صحفيّة مصريّة « لو كنت مصريّة من ستنتخبين رئيسا لمصر؟»، فأجبتها لو كنت مصريّة لانتخبت السّيسي، ثمّ سألتني ثانية هل تتمنّين المشاركة في الانتخابات؟ فأجبتها من لا يتمنّى أن يشارك في الانتخابات..عموما لو أردت أن أكون مصريّة لحصلت على ذلك منذ أن وطأت قدماي تراب مصر لكن حبّي لمصر التي أعيش فيها منذ أكثر من 29 سنة ليس بالجواز ولا بالهويّة بل أكبر من ذلك بكثير، فانا تعلّمت في مصر وعشت بها وشعبها دعمني كثيرا ولن أنكر فضل هذا البلد عليّ لكن في نهاية الأمر أنا تونسيّة و أفتخر بذلك. قال احد الصحافيين عنك «نتمنّى لو كنت مصريّة حتّى لا يلحقنا عار مواقفك الانبطاحيّة» فبماذا تردّين؟ أنا لا أردّ على هذا المستوى من اللّغة الذي يعتمده فهي لغة سوقيّة ولا أردّ عليها بالمستوى نفسه لكن أقول لهذا الصحافي إذا كان يعتبر نفسه إعلاميّا محترما فلا بدّ أن يرفّع من مستواه قليلا ويتعلّم من كبار الإعلاميّين في العالم. صرّحت بأنّك تتشرّفين بالغناء في حفلات 7 نوفمبر، فهل يمكن أن نعتبر ذلك جرأة زائدة من لطيفة ؟ هذه ليست جرأة بل هو واقع ولا يمكن أن أهرب منه، فأنا كنت أزور تونس كفنّانة مرّتين في السّنة وذلك يومي 7 نوفمبر و 13 أوت وكنت وقتها ألبّي دعوات نظام حكم 23 سنة.. فهل من الممكن أن أقول لا؟..وأؤكّد أنّي لم أتلقّ شيئا من النظام بل بالعكس أنا التي قدّمت وكلّ حفلاتي كنت أنفق عليها على حسابي الخاصّ وطوال مسيرتي الفنيّة لم يدعمني لا نظام ولا رئيس فأنا الفنّانة الوحيدة التي أنتج أعمالي بمفردي.. كيف تقبّلت ورود اسمك في «الكتاب الأسود» الذي أصدرته رئاسة الجمهورية الحالية؟ عندما يرد اسمي في كتاب ورد فيه اسم السيّدة نعمة والقمّودي فهذا يشرّفني لأنّ هؤلاء من رموز تونس... أنت من المعارضين لثورات «الرّبيع العربي»، فلماذا هذا الموقف ؟ أنا لست معارضة للثورات في حدّ ذاتها بل أعتبر أنّ الثورات هي عبارة عن حياة جديدة واستقرار وما حدث في بلدان «الرّبيع العربي» كان عكس ذلك حيث لم نشاهد إلاّ الدمار والخراب والإرهاب والتفجيرات وهذا ما أعارضه، فهل يجوز اليوم أن يشرّد حوالي 12 مليون سوري ويهجّر أكثر من مليون ليبي ؟..وما أريد أن أقوله إنّي ضدّ الفساد لكنّي في المقابل ضدّ الخراب والدّمار. كيف تقيّمين الأوضاع السياسيّة في تونس ؟ أتمنّى أن تمرّ هذه المرحلة ونصل إلى الانتخابات وتنتعش السّياحة التونسيّة قليلا. وما مدى رضاك عن أداء وزيرة السّياحة ؟ أرى أنّها تبذل مجهودا لم يبذله أحد قبلها، وأريد أن أشير إلى أنّني سبق أن اقترحت أن يتمّ استغلالي أنا وصابر وكلّ الفنّانين التونسيّين الموجودين بالوطن العربي للترويج للسّياحة التونسيّة من خلال «كليباتنا» لكن ذلك لم يحدث وكلّ «الكليبات» التي صوّرتها في تونس كانت على حسابي.. وفي هذا السياق أتساءل لماذا تفتح لنا مصر ولبنان ودبي أبوابها بينما يحاولون تقزيم مجهوداتنا في بلدنا؟ هل تتوقّعين فوز حزب حركة «النهضة» في الانتخابات القادمة؟ أتمنّى أن ينجح الحزب الذي يختاره الشعب سواء كان «النهضة» أو «نداء تونس» أو «حزب العمّال»، فالمهمّ أن ينجح ويحقّق الاستقرار والأمان لتونس. ما هي الرّسالة التي توجّهينها للشّعب التونسي ؟ يجب أن نكون وطنيّين ونحبّ بلادنا وأنا واثقة من أنّ الشعب التونسي يرفض الإرهاب والتفجيرات وسيقف لوطنه وقفة عزّة وعلى كلّ مواطن سواء كان في تونس أو خارجها أن يساعد ويدعم وطنه بما يستطيع وأنا من جهتي قدّمت كلّ مبيعات ألبومي الأخير « أحلى حاجة فيّ» الذي يتصدّر المبيعات في الوطن العربي إلى حملة «ناس الخير» التي توزّع على كامل تراب الجمهوريّة التونسيّة. هل ستزورين تونس قريبا ؟ نعم سأزور تونس قريبا وربّما سأقوم بعدّة لقاءات صحفيّة وأحضر في عدد من البرامج التلفزيّة. هناك مشروع «ديو» بينك وبين الفنّانة الجزائريّة فلّة، فهل سيكون «ديو» المصالحة ؟ ليس هناك خلاف بيني وبين فلّة الجزائريّة فهي التي أذاعت خبر الخلاف بيننا ثمّ كذبته وفي الفترة الأخيرة اتّصلت بي واقترحت أن نقدّم عملا مع بعضنا وأنا أنتظر هذا العمل فإذا كان عملا جيّدا فلم لا؟.. فأنا أحبّها كفنّانة خاصّة أنّها تحبّ تونس. ما هو جديدك ؟ سأصدر في الفترة القادمة أغنية من ألحان الفنّان العظيم لطفي بوشناق الذي أتمنّى أن أقدّم معه «ديو» غنائي، وسأصوّر أغنية «بحّا بحّا» على طريقة الفيديو كليب و لي عدّة حفلات بكلّ من مصر والأردن والجزائر كما سيتمّ تكريمي بالمغرب يوم 6 جوان القادم. أليس هناك مشروع تمثيل جديد ؟ سأقدّم قريبا فيلما سينمائيّا ومسلسلا تلفزيونيّا سيمثلان مفاجأة للجمهور.