«ما أمر طعم الحياة حينما يشعر الإنسان بالوحدة ولا يجد من يمسح دمعته رغم كثرة المحيطين به.. وما أجملها وما أحلى طعمها حينما يربّت أحدهم على كتفيه ويشدّ من أزره ويستجديه الصمود في عالم باتت ابرز عناوينه «روحي روحي لا يرحم من مات» ... حقا «مازال الخير في الدنيا» و«ما زال على هذه الأرض ما يستحق الحياة»... هكذا عبّرت ام التلميذ النابغة محمد أمين شوشان الدارس بالسنة السادسة ابتدائي وصاحب معدل 19من 20، عن شديد فخرها وعميق فرحتها بتدخل شركة «اورنج» لإعادة تأهيل مدرسة «بئر صالح» بمعتمدية الحنشة من ولاية صفاقس التي نال فيها ابنها اعلى درجات التميّز ضمن مشروع إعادة دعم التنمية المستدامة للقرية المذكورة والذي اشرف أمس على تدشينه كل من السيد ديدييه شارفي المدير العام ل «اورنج تونس» وكريستين ألبنال المديرة التنفيذية للمجمع وسارة التومي رئيس جمعية «العجمي التومي»، شريك «اورنج» في هذا المشروع، وعدد من ممثلي السلط الجهوية والمحلية والسيدة أسماء النيفر مديرة العلاقات الخارجية ب «أورونج». ولا تقتصر أهداف مشروع دعم التنمية المستدامة بقرية «بئر صالح» حسب ديدييه شارفي مدير اورنج على إعادة تأهيل المدرسة الابتدائية بالمنطقة المذكورة من خلال توفير لوازم الدراسة لفائدة اكثر من 670 تلميذا بين ابتدائي وثانوي، بل يتعدى ذلك إلى توفير الاحتياجات الأساسية الضرورية من ماء صالح للشراب وصحة وتعليم لفائدة 5 آلاف ساكن تفاعلا مع الدعائم الثلاث للتنمية المستدامة . و أضاف مدير عام اورنج، ان هذا المشروع يهدف إلى مجابهة نقص المياه بالمنطقة المذكورة من خلال حفر بئر، بالإضافة إلى زراعة أشجار «Acacia» المنتجة لعلكة «اللوبان» قصد تمكين النساء من تطوير النشاط الاقتصادي بطريقة مربحة ومستدامة في إطار مكافحة التصحر. ومن جانبها، أكدت كريستين البنال المديرة التنفيذية لمجمع «اورنج» ان هذا المشروع يهدف الى تزويد مكتبة مدرسة بئر صالح بالكتب باللغتين الفرنسية والعربية وتجهيز قاعة اعلامية المدرسة بالمعدات والتجهيزات اللازمة، بالاضافة الى اعادة تهيئة مبنى مركز التكوين المهني وناد للمرأة والشباب ونادي الادماج المهني وتجديد مركز العناية الصحية وتقديم الرعاية اللازمة للمرضى... «مسؤولية اجتماعية» وفي سياق متصل، شددت اسماء النيفر، المسؤولة على برنامج التنمية المستدامة والعمل الخيري في «أورنج» تونس، على ان الشركة لن تدخر اي جهد خيري يذكر في مقاومة الفقر ومحاربته اينما كان، مضيفة: «كان تدخلنا السنة الماضية في منطقة أولاد ضيف الله الحدودية مع القطر الجزائري وهذه السنة في بئر صالح والسنة القادمة سيشمل تدخلنا بإذن الله منطقة أخرى منسيّة... وكل هذا تنفيذا للاستراتيجيات التي تتبعها شركة اورونج وايفاءا منها بتعهداتها باعتبارها شركة مسؤولة اجتماعيا كما ستكون دائما». أما من ناحيتها فقد عبّرت يسرى التومي رئيس جمعية «العجمي التومي» شريكة «اورنج» في هذا المشروع، عن جزيل شكرها الى كل العاملين ب«اورنج تونس» التي قالت انه لولاها لما كان لينفذ المشروع الذي كان بمثابة حلم لكل أهالي المنطقة، وانه ما كان ليتحقق لولا تدخل «اورنج» وتقديم يد العون والمساعدة». فؤاد مبارك