استفاق المارة اليوم في شارع الحبيب بورقيبة صباح اليوم على مشهد جميل يتمثل في تواجد العديد من أعوان النظافة وهم يرفعون الأسلاك الشائكة من أمام المقر الرئيسي لوزارة الداخلية وتعويضها بنباتات الزينة وتنظيف المكان الذي احتلته الأعشاب الطفيلية والأوساخ بما جعل المشهد مقرف. وقد خلفت هذه العملية الراحة والطمأنينة في نفوس المواطنين والمارة بفتح جزء من الشارع الرمز في تونس الذي يعد احد أهم شرايين العاصمة وعودة الحركة في هذا الجزء الذي يمتد على أكثر من 30 مترا. وقد أفادت مصادر أمنية وأخرى من ولاية تونس انه تجندت منذ الليلة البارحة في ظل تهاطل الأمطار بغزارة من اجل انتزاع الأسلاك الشائكة وقد تواصلت العملية إلى بوم الثلاثاء صباحا. وقامت مصالح بلدية تونس بالتعاون مع أجهزة الجيش الوطني ووزارة الداخلية بتوفير أعوان النظافة والمعدات برفع الأوساخ ووضع نباتات الزينة في الأماكن التي كانت بها الأسلاك الشائكة. وكشفت هذه المصادر انه أمام تراكم الأوساخ والأعشاب الطفيلية تم العثور على نبتة طولها أكثر من متر ونصف بما جعل المشهد جد مقرف ولا يتماشى والمشهد الجمالي للشارع. واعتبرت ذات المصادر الأمنية ومن ولاية تونس أن الأسلاك الشائكة تعطي مشهدا غير لائق للوافدين على العاصمة من السياح والتونسيين بالخارج وكل مرتادي هذا الشارع الرمز، مشيرة إلى أن الأسلاك تعطي شعورا بانعدام الأمن وان وزارة الداخلية لا تستطيع أن تحمي نفسها مشددا على أن قرار إزالة الأسلاك الشائكة نهائيا يمثل رسالة على أن تونس بخير ورسالة للزائرين أن تونس في امن وأمان. وتابعت أن وضع الأسلاك جعل أساسا للوقفات الاحتجاجية من بعض المحتجين الذين تنفلت أعصابهم فيقذفون أعوان الأمن بعبارات نابية ورميهم بالقوارير.موصية كل الذين يرغبون في تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر الوزارة أن تكون وقفاتهم سلمية من دون إجبار الوزارة إلى القيام برد فعل. ويذكر أن هذه الأسلاك تم وضعها بعد الثورة (جانفي 2011) لحماية مقر وزارة الداخلية من بعض أعمال الشغب من بعض المتظاهرين ورمي مقر الوزارة بشارع الحبيب بورقيبة بالمقذوفات إلى جانب حماية المقر من الوقفات الاحتجاجية التي يتم تنظيمها في العديد من المناسبات وتمت رفعها في فترة معينة غير انه مع تواتر الوقفات الاحتجاجية تم إرجاعها.