أحيل أول أمس على أنظار المحكمة الابتدائية بسوسة شاب تورط في جريمة محاولة قتل بعدما طعن غريمه في البطن وتم انقاذ هذا الأخير من موت محقق، مع العلم أنه تم ايداع المتضرر بدوره السجن لتورطه في قضية مواقعة أنثى وهي مناط الخصومة بين الجاني والمتضرر. وقد قررت المحكمة تاجيل النظر في القضية استجابة لطلب دفاع المتهم لوجود ادلة يرغب في اضافتها الى ملف القضية. تفاصيل هذه القضية انطلقت في شهر جانفي 2012 اثر إعلام صادر عن احد المستشفيات محله قبول كهل تعرض إلى إصابة بآلة حادة على مستوى بطنه وانه تلقى الإسعافات اللازمة وأنقذ من موت محقق وتم الاحتفاظ به تحت العناية الطبية المركزة وبموجب هذا الإعلام تحولت دورية أمنية على عين المكان وتعذر سماع أقوال المتضرر لحالته الصحية الحرجة لكن بالتحري في الواقعة تبين ان المتضرّر تعرّف على قاصر وأعجب بها وأصبح ينتظرها أمام المعهد لملاقاتها. وفي إحدى المرات عرض عليها القيام بجولة على متن سيارته لرغبته في التحادث معها وأثناء الجولة أعرب لها عن إعجابه الشديد بها ورغبته الملحة في الاقتران بها دون أن يعلمها انه متزوج وبدأ يتودد لها من حين إلى آخر إلى أن أيقن أن فتاته اطمأنت له. وفي احد المرات استدرجها إلى منزل احد أصدقائه أين قام بمواقعتها وتعددت لقاءاتهما الحميمية في أماكن مختلفة حتى باتت بشكل متواتر إلى أن كان آخرها والذي كان سببا في اكتشاف هذه العلاقة الآثمة إذ استغل المتضرر غياب زوجته عن المنزل وطلب من الفتاة أن تلتحق به خلسة فاستجابت له واختلى بها ثم غادرت المكان. في الأثناء كان شقيقها يبحث عنها فشاهدها تغادر منزل المتضرر فاستفسرها عن سبب تواجدها عنده رغم أن زوجته ليست هناك. وقد هال الفتاة أن تعلم آنذاك أن من كانت معه متزوج وأيقنت أنها كانت ضحية شخص لعوب غايته التلاعب بمشاعرها لكنها حاولت تقديم تعلات شتى لم تنطل على شقيقها الذي بمزيد محاصرتها بالأسئلة انهارت واعترفت بحقيقة علاقتها بالمتضرر وبأنه وعدها بالزواج. وقد نزلت الحقيقة التي أصدعت بها الفتاة نزول الصاعقة على أخيها الذي تملكه الغضب فالتقط سكينا من منزلهم وعاد إلى منزل المتضرر سريعا وطرق الباب وما ان فتح له الباب حتى عاجله بطعنة في بطنه ثم فر من المكان . واعتمادا على الأبحاث القي القبض على المظنون فيه الذي اعترف بما نسب إليه مؤكدا انه أقدم على فعلته انتقاما من المتضرر لأنه غرر بشقيقته القاصر واستغل قلة تجربتها في الحياة وعمد إلى مواقعتها بعد أن وعدها بالزواج الى جانب أنه أخفى عنها انه متزوج إمعانا في التضليل ولتسهيل عملية الايقاع بها. كما تم القبض على المتضرر بعد أن استقرت حالته من اجل ما نُسب إليه وقد اعترف بجريمته وبيّن أن الفتاة على علم بأنه متزوج وأنه كان قد وعدها بتطليق زوجته وهو ما نفته الفتاة المتضررة التي بيّنت أنه لم يعلمها بأمر زواجه وانه اكرهها معنويا إلى أن اسقطها في الخطيئة مع العلم أن زوجته بدورها قد تقدمت بقضية ضده من اجل الزنا ...