ملعب سيول تحكيم الأنقليزي مارتين أنكينسون تشكيلتا المنتخبين تونس بن مصطفى – المثلوثي – عبد النور – بن يوسف – المحسني – بن جميع (الجمل) – الميكاري (القربي) – ناطر – يحيى – جمعة – الذوادي(يونس) كوريا الجنوبية كيم سونقيو – هونغ مين – سونغ – - جيونشو(كواك) - بونغ جي يونغ – سون (كيم بوكينغ)– كو سيول – بارك جي سونغ(شي يونغ) – يون – لي شيونغ(شي دونغ) – كي(ها يداي سينغ) الأهداف زهير الذوادي (دق 44) الانذارات حسين ناطر – فاروق بن مصطفى لي كينيو في أول مباراة له مع مدربه الجديد جورج ليكينز وفق المنتخب الوطني التونسي في التغلب على مضيفه منتخب كوريا الجنوبية بهدف لصفر حمل توقيع المهاجم زهير الذوادي.فوز ورغم أهميته التاريخية والمعنوية على المجموعة خاصة وأنه يأتي في بداية مرحلة جديدة وتزامن مع يوم حزين فقدنا خلالها أربع عناصر من قواتنا الأمنية ، مع غيابات عديدة على مستوى التشكيلة فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحجب الكم الهائل من النقائص.حيث غابت كرة القدم الجميلة واكتفى أبناء ليكينز بتقديم مباراة دفاعية غاب عنها الإقناع و الإمتاع. نفس دفاعي المدرب البلجيكي جورج ليكينز وفي أول مصافحة له مع المنتخب دخل المواجهة بتشكيلة ذات نفس دفاعي واضح معتمدا تقريبا على نفس التمشي التكتيكي الذي خاض به زملاء عبد النور مباراة كولمبيا الودية.فباستثناء وسام يحيى و عصام جمعة و زهير الذوادي تكونت بقية التشكيلة من عناصر دفاعية بالأساس.تركيبة وخيار مكن المنتخب الكوري الجنوبي مكن من السيطرة على أغلب ردهات الشوط الأول وخاصة العشرين دقيقة الأولى والتي كانت صعبة على الحارس فاروق بن مصطفى الذي تألق في أكثر من مناسبة أمام هجوم المنتخب الكوري وخاصة الخطير سون. استفاقة تونسية و"الذوادي يجسم" هجوم المنتخب الوطني مر بجانب الحدث في جل ردهات الفترة الأولى وذلك بسبب اختيار البلجيكي ليكينز الحذر وغلق المنافذ على المنافس.واقتصرت محاولات النسور على بعض الهجمات العاكسة التي كانت تنطلق جلها من الخطير زهير الذوادي الذي مكن في الدقيقة 42 زميله وسام بن يحيى من كرة ثمينة سددها بقوة ولكن الحارس كيم سونقيو تألق في التصدي.اصرار الذوادي على التهديف كان كبيرا وكان له ما أراد في الدقيقة 44 بعد مجهود فردي كبير تجاوز من خلاله محور دفاع المنافس وبتسديدة أرضية نجح في مباغتة الحارس وإعطاء الأسبقية للمنتخب الوطني.هدف الذوادي انهى فترة أولى ناجحة تكتيكية لأبناء جورج ليكينز الذي وفق في تضييق المساحات على المنافس الذي كان الأخطر في الشوط الأول. انخفاض النسق الفترة الثانية بدأها المنتخب المحلي بقوة في محاولة للعودة في النتيجة وأتيحت له بعض الفرص عبر سون وبارك ولكن التمركز الجيد للدفاع التونسي وتألق الحارس بن مصطفى حكما على جل هذه المحاولات بالفشل.أداء المنتخب الكوري تراجع بشكل لافت مع تقدم الوقت خاصة بعد التغييرات الكثيرة التي أدخلها المدرب على تشكيلته والتي أفقدتها فاعليتها الهجومية خاصة مع التكتل الكبير لدفاع المنتخب الوطني الذي لم يظهر بتاتا في الناحية الهجومية خلال الشوط الثاني وعمل على المحافظة على الأسبقية وكان له ما أراد في النهاية ونجح في العودة بانتصار معنوي وتاريخي على منتخب يستعد للمشاركة في مونديال البرازيل في أول مباراة للمدرب البلجيكي ليكينز الذي نجح تكتيكيا و لكن الأداء ظل كما عهدناه رديئا. بداية مشجعة مباراة الأمس كانت الاولى لمحترفي غلاسكو رانجرز ولافال الفرنسي بلال المحسني و سليم بن جميع وقد قدما بالمناسبة مباراة محترمة وكانا عند حسن ظن الإطار الفني والأكيد أنه وبمزيد من الثقة سيفيدان كثيرا المنتخب في المستقبل. ماذا أصاب "خنفير"؟ لئن غابت الفرجة عن أداء اللاعبين فإن مساعد المدرب نزار خنفير نجح في تأمينها من على حافة الميدان لدرجة وأننا خلنا معها أنه المدرب الأول والفاتق الناطق في المنتخب.خنفير خطف الأنظار من لكينز الذي لم يغادر دكة البدلاء،حيث كان المتحكم في انفعلات بنك البدلاء وتفاعل بشكل مفرط مع الهدف الأول ومع الانتصار رغم الطابع الودي للمواجهة.ولئن تفهمنا هذا "الشو" من المدرب في مباراة كولمبيا على اعتبار وأنها كانت الأولى له على رأس المنتخب فإن ما أتاه في مباراة الأمس لم يكن له ما يبرره.