فريق الاتحاد الرياضي المنستيري الذي يملك تقاليد عريقة في إنتاج المواهب الكروية الفذة وهو المدرسة التي تخرّج منها عديد اللاعبين الممتازين على مرّ تاريخه الطويل وقد نجحت أصناف الشبان بالاتحاد المنستيري في تحقيق حصيلة من النتائج الجيّدة التي تعبّر عن جديّة الجهاز الفنّي والمسيّر المشرف على أقسام الشبّان وجاء انتداب الدكتور كمال بوغزالة لتولّي مهمّة الإدارة الفنية لأصناف الشبّان بالاتحاد ليحقّق إضافة مهمّة من حيث تنظيم العمل والتنسيق المحكم والتوزيع المدروس للأدوار مع برمجة تستجيب في مضمونها للالتزامات الدراسية للاعبين في مختلف الأصناف. محصول إيجابي قابل للزيادة أولى تتويجات شبّان الاتحاد المنستيري كانت بحصول فريق الأداني «أ» على لقب كأس الرابطة إثر فوزه في الدور النهائي على الشبيبة القيروانية بهدفين لصفر حيث توفّق أبناء المدرّب حمزة المستيري في إحراز اللقب عن جدارة واستحقاق كما بلغ فريق الأداني «ب» الذي يشرف على حظوظه المدرّب منعم الطرابلسي مرحلة «البلاي أوف» إضافة إلى ترشح فريق الأواسط بقيادة المدرّب أيمن موسى إلى الدور النهائى لكأس الرابطة. بدوره توفّق المدرّب زهير الشابي في تحقيق نتائج جيّدة مع صنفي الأصاغر «ب» والنخبة عندما عوّض زميله زياد التومي الذي التحق بالطاقم الفنّي لفريق الأكابر وإمكانية اعتلاء منصّة التتويج في كأس الرابطة واردة جدّا مثلما هو الحال لفريق الأصاغر «أ» مع المدرّب ماهر بلعيد ويضاف إلى كلّ هذه النجاحات تألّق صنف المدارس بفريقيه «أ» و«ب» من خلال الترشّح إلى البلاي أوف بقيادة المدرّبين محمود بن حسين وناظم حرز الله. بوغزالة: هكذا خطّطنا ورسمنا الملامح في حديث مع الدكتور كمال بوغزالة المدير الفنّي لأصناف الشبّان أكّد بأنه منذ استلامه المهمّة حرص على التعامل مع الموجود للمحافظة على مقوّمات البناء السليم وليس لإعادة البناء معتبرا أنّ مهمّته أساسها إصلاح وتقويم المسار مضيفا في هذا السياق: «ما تحقّق من نتائج إيجابية هو ثمرة عمل جميع الأطراف وفي مقدمتها الهيئة المديرة التي منحتني الصلاحيات الكاملة لتنفيذ برنامج عملي الذي حرصت على تطبيقه وفق ما هو موجود.. ورغم صعوبة الظروف العادية تسنّى لنا تحقيق كل هذه النتائج في انتظار المزيد ولا يفوتني أن أثني على عمل جميع المدرّبين والمسؤولين المباشرين لأصناف الشبان وخاصة عبد السلام شوشان الذي يتولّى تنسيق الجوانب التنظيمية للتنقلات وغيرها» في سياق حديثه عن العلامات الإيجابية في نشاط أقسام الشبان قال بوغزالة: «يُحسب لأصناف الشبّان في الاتحاد المنستيري تأهيل المدرّبين لتدعيم الطاقم الفنّي للأكابر مثل التحاق مدرّب النخبة زياد التومي بالفريق الأوّل ومدرّب الحرّاس محمد موسى كما نحرص على تمكين المدرّبين من المشاركة في الدورات التكوينية لمزيد تطوير معارفهم العلمية من ذلك أنّ مدرّبي الحرّاس محمد موسي وسامي تريمش شاركا في دورة تكوينية نظمتها الجامعة التونسية لكرة القدم.. بالإضافة إلى ذلك فإنّ دعوة اللاعب فاروق بوزقندة إلى المنتخب الوطني للأصاغر في حدّ ذاته مؤشّر إيجابيّ يُحسب للاتحاد المنستيري كمدرسة عريقة في إنتاج المواهب الجيّدة». وعن علاقته بمدرّبي مختلف أصناف الشبّان شدّد الدكتور كمال بوغزالة على أنّها ممتازة ولا يسودها إلا الاحترام المتبادل والتعاون والتشاور مضيفا قوله: «وفي إطار الإحاطة التي نحرص على توفيرها حتى يعمل المدرّبون في مناخ ملائم حرصنا على التّواصل مع الجميع بمن فيهم الأولياء للحدّ من ظاهرة التدخلات على النّحو الذي يضمن وقوف كلّ طرف عند حدود مسؤولياته ضمانا للحد المطلوب من النجاعة والجدية في العمل».