من نقاط الضوء في الإتحاد الرياضي المنستيري بروز أكثر من لاعب شاب أثبت الأحقية بأن يكون من الركائز الأساسية في ظل رؤية تؤسس للحاضرو المستقبل.. ومن بين الشبان الذين نجحوا في تحقيق التألق خلال الجولات الفارطة الظهير الأيسر الواعد للمنتخب الأولمبي وجدي السعيداني الذي أصبح من الأوراق الرابحة في التخطيط التكتيكي للمدرب مراد العقبي ... « التونسية» التقت وجدي السعيداني في سياق الحوار التالي... في البداية كيف تقدم بطاقة هويتك لمن لا يعرفك؟ من مواليد 8 أوت 1993 بدايتي مع الكرة انطلقت من النادي الصفاقسي قبل أن انتقل وأنا في صنف الأصاغر «ب» إلى صفوف الإتحاد المنستيري الذي تدرجت فيه بمختلف الأصناف ولو أنني التحقت بالأكابر ولم أتخط عتبة السابعة عشرة من عمري مع المدرب جلال القادري في موسم العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى . بمناسبة الحديث عن المدربين من هم أصحاب الفضل على وجدي السعيداني ؟ أنا مدين لكل المدربين الذين ساهموا في تكويني وتعليمي أصول الكرة وإذا نسيت فلن أنسى مدّربي في النادي الصفاقسي محمود المصمودي وفي الاتحاد المنستيري فيصل الزيدي وزياد التومي وجلال القادري الذي كان أوّل من منحني فرصة الظهور في الأكابر رغم صغر سني . راوحت مكانك قبل أن تستقر في التشكيلة الأساسية فكيف كان المرور إلى المرحلة الجيدة التي تمر بها؟ هناك منافسة وعمل ومثابرة ورغبة أكيدة في إثبات الذات واقناع الإطار الفني في حصص التمارين .... وهناك أيضا إشكال الإصابات ... والحمد لله استطعت أن أتجاوز الفترة الصعبة جرّاء الإصابة واستعدت مكاني ووجودي في التشكيلة الأساسية ليس الهدف النهائي بل أكثر من ذلك لا بدّ من مضاعفة الجهد والعمل لتأكيد الجدارة وهو ما يستوجب مني المزيد من المثابرة. كيف تحكم على أجوائكم في الإتحاد المنستيري؟ أجواؤنا ممتازة للغاية ونعيش مناخا عائليا جيدا وللأمانة فإنّ الإتحاد المنستيري يتمتع بمجموعة رائعة من اللاعبين «وجوّنا نظيف» بما يجعل كل لاعب يشعر بالكثير من التوازن والمقدرة على مضاعفة الجهد في ظل المناخ المتميّز المتوفر داخل فريقنا. ماذا عن طموحاتكم في بقية مشوار الموسم بعد أن تحسنت النتائج؟ الهدف الرئيسي يبقى ضمان البقاء في مقام أوّل ثم السعي إلى تحسين الترتيب لأن فريقنا للأمانة يستحق مرتبة أفضل من التي نحن فيها الآن ... والأكيد في ضوء حالة التطوّر الذي ما انفك يعرفه أداء الإتحاد المنستيري منذ قدوم المدّرب مراد العقبي ويقيني أننا جديرون بأن نكون ضمن السداسي الأوّل في البطولة قبل المرور إلى الأحسن لأن الإتحاد يضم في صفوفه ثلة من اللاعبين من ذوي الإمكانات الكبيرة و الخبرة والتجربة. ... وعن طموحاتك الشخصية ماذا يمكن أن نعرف ؟ أساسا طموحاتي من طموحات فريقي الذي يرنو إلى الأفضل وقبل أن أفكر في الإحتراف في أوروبا أوّد أن أكبر في الإتحاد المنستيري وأن نبلغ مرحلة المراهنة على الألقاب وبعد ذلك يأتي الطموح الأوروبي بالتوازي مع حلم اللعب في المنتخب الوطني للأكابر. من هو مثلك الكروي وتسعى إلى بلوغ مستواه ؟ في العالم قطعا لاعبي المفضل نجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو وما عدا ذلك أحبّ أن أكون وجدي السعيداني . لمن تدين بالفضل في مسيرتك الموفقة إلى حد الآن ؟ الفضل لله سبحانه وتعالى أوّلا وأخيرا وإلى أمي وأبي فهما سرّ كل خطوة موفقة أخطوها وهما يتعبان كثيرا معي لتوفير كل الظروف المريحة حتى أزاول نشاطي الرياضي والدفع المعنوي الذي أجده منهما هو سرّ نجاحي كما لا أنسى كل المدّربين الذين مررت بهم في النادي الصفاقسي و الاتحاد المنستيري والمنتخبات الوطنية للشبان وزملائي اللاعبين والإطارالمسيّر في الإتحاد المنستيري . أية رسالة تريد أن تتوجه بها إلى أحباء الإتحاد المنستيري ؟ رسالتي إلى أحباء الأزرق والأبيض أن يضاعفوا تشجيعهم ومساندتهم لنا لأن الجمهور في تقديري هو اللاعب رقم 1 وليس رقم 12 ومعرفتي بحجم ما يكنّه أنصار الإتحاد المنستيري لفريقهم من محبة تجعلني متأكدا من أنّ تدعيم الإستفاقة وتعزيز مكاسبنا من النقاط يمر حتما عبر وقوف الجمهور إلى جانبنا في بقية مشوار البطولة.