بسبب عدم الايفاء بالوعود بتمكينهم من مستحقاتهم المالية المتمثلة في 3 جرايات الى جانب منحة المغادرة ورغم الكثير من المرونة التي اتسم بها تقديم المطالب فان كاس الصبر فاض لدى ما يقارب 43 من العمال المنتمين الى احدى الشركات المختصة في النقل والشحن البترولي بصفاقس وهو ما دفعهم الى دخول مقر ولاية صفاقس بعد ظهر أمس إذ أنهم صعدوا الى حيث مكتب الوالي وعبروا عن غضبهم الشديد إزاء تواصل معاناتهم ومن عدم تجسيم الوعود المقدمة إليهم. وقد سبق لهؤلاء الاعوان ان احتجوا لعدم تمكينهم من جراياتهم لمدة 3 اشهر كاملة ودفعهم ذلك للتواجد بمقر شركة «بيتروفاك» بطريق قابسبصفاقس وقام اثنان منهم بسكب البنزين على جسديهما مهددين باضرام النار والانتحار حرقا قبل ان تنجح المساعي التي بذلها الاتحاد الجهوي للشغل في احتواء الموقف واقناع المحتجين بمغادرة المقر الاجتماعي وجعل العونين اللذين هددا بالانتحار حرقا يعدلان عن ذلك. وقد علمنا من مصادر نقابية ان الاعوان المنتمين الى هذه الشركة المختصة في نقل المحروقات تلقوا الكثير من الوعود بتمكينهم من مستحقاتهم المالية لكن دون جدوى وآخرها وعود بتمكينهم من مستحقاتهم السبت الماضي لكن مرّ الموعد ولم يتحقق الوعد على ارض الواقع مما دفعهم منذ بداية الاسبوع الى التواجد يوميا امام مقر ولاية صفاقس للتعبير عن احتجاجهم أمام تواصل وضعيتهم البائسة والحال أنهم أرباب عائلات وليس لهم مورد رزق آخر. وقد انتظمت أمس جلسة تغيّب عنها صاحب الشركة مقابل حضور شقيقه ولم تحمل أي جديد مع أن الاعوان ومعهم الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس كانوا مرنين بهدف ايجاد حل للوضعية وذلك بالاستعداد للحصول في البداية على جرايات 3 اشهر ثم البحث لاحقا في ترتيب شكل الحصول على منحة المغادرة ( منحة الطرد ). وأمام فشل الجلسة اغتاظ الاعوان واقتحموا مقر الولاية للتعبير عن غضبهم من تواصل غياب حل لقضيتهم وبقاء الحال على ما هو عليه ثم غادروا مبنى الولاية وبقوا معتصمين بحديقتها مع دعوة عائلاتهم للالتحاق بهم. وشدد الاعوان في اتصالاتنا بهم على تمسكهم بمطالبهم ومنها تمكينهم من الجرايات الثلاث العالقة وايضا تفعيل محضر اتفاق 27 ماي 2014 الذي يتضمن التسوية الرضائية بينهم وبين مؤجرهم .