توعد أمس اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، من أسماهم ب «الجماعات الإرهابية المتطرفة» ب «ردّ قاس»، بعد نجاته وعدد من قادة الجيش الليبي من محاولة اغتيال في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مقرا لحفتر في بنغازي. و أعلن أمس محمد حجازي الناطق بإسم حفتر أن 3 أشخاص قتلوا في الهجوم وأصيب آخرون بينهم آمر سلاح الجوّ العميد صقر الجروشي. وقال حفتر في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية»، بعد وقت قصير من وقوع الهجوم إن «الجيش الوطني الليبي سيردّ بقسوة في الساعات المقبلة» على الهجوم. ويقود حفتر( 71 عاما) حملة عسكرية ضدّ مسلحين متشددين في بنغازي تابعين لجماعة «أنصار الشريعة»، أطلق عليها اسم «عملية الكرامة»، وتهدف إلى استئصال من أسماها ب«المجموعات الإرهابية» المنتشرة في شرق البلاد، . وتابع: «على مدار اليومين الماضيين قمنا بشن هجمات متعددة على هذه المجموعات الإرهابية المتطرفة وألحقنا بها خسائر كبيرة»، مضيفا: «الهجوم الذي استهدفنا لم يلحق بنا أذى، وهم سيدفعون الثمن غاليا وعليهم أن يتحملوا»، في إشارة إلى المسلحين, مؤكدا أن «الردّ سيكون في عدة مدن لكن التركيز سيكون على بنغازي». وقال أيضا: «سوف ننهي الإرهاب والتطرف والأيام كفيلة بأن تريهم الرد... نحن بدأنا هذا العمل إرضاء لشعبنا الذي تضرّر من هذه العصابات الإرهابية، وأشكر قبائلنا الطاهرة وأبناءنا الذين ساندونا وفوّضونا لمحاربة الإرهاب». واختتم تصريحه بالقول: «نحن ندفع كل ما نستطيع لدحر الذين استنجدوا بكلابهم من الدول الأخرى». من جهته قال آمر سلاح الجوّ العميد صقر الجروشي، ل«فرانس براس»: «إن هجوما انتحاريًّا بسيارة مفخخة استهدف دارا كنّا مجتمعين فيها وقد قتل ثلاثة جنود»، مؤكدا أن اللواء حفتر الذي كان موجودا في المنزل عند وقوع الهجوم لم يصب بأذى, بينما أكد محمد حجازي الناطق الرسمي باسم عملية الكرامة ، أن كمية المتفجرات التي اُستُخدمت في التفجير الانتحاري تقدر بحوالي خمسة أطنان.