قالت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية في تقرير لها انه في الوقت الذي تستعد فيه المدن البرازيلية لاستضافة نهائيات كأس العالم التي تجرى بين 12 جوان الجاري و13 جويلية المقبل، بدأت الآلاف من بائعات الهوى الاستعداد لاستثمار ذلك الحدث العالمي عبر هذه المهنة «المشروعة» قانونا في البلاد منذ عام 2000. فبالقرب من أحد مراكز التسوق في مدينة « بيلو هوريزونتي» التي تحتضن ملعب مينيراو اجتمعت نحو 2000 من بائعات الهوى لتعلم اللغة الإنقليزية ، وذلك بغية التمكن من التعامل مع جمهور المباريات الست التي تستضيفها المدينة بما في ذلك لقاء نصف النهائي. وفي إحدى مراكز التجمع الشهيرة لتلك الفتيات، وفي مكان لركن السيارات بولاية «ميناس غيرايس»، التقت صحيفة «الإندبندنت» مع إحدى المشرفات عليهن وقالت «من المؤكد أنهن سيحصلن على المزيد من المال، من الطبيعي أن يبحث الشباب عنهن، وفي كأس العالم سيكثر هؤلاء الشباب». و قالت فتاة أخرى للصحيفة «بدأنا هذا العمل دون أن يجبرنا أحد عليه، ومنذ أن باشرنا هذه المهنة، أضحى باستطاعتنا أن نأكل ما نريد ونفعل ما نشاء». وعلاوة على تعلم بائعات الهوى للغات الأجنبية للتواصل مع الزبائن، فإن كثيرا منهن يسعين لتقديم تسهيلات أخرى، مثل قبول الدفع ببطاقات الائتمان. كما توفر مراكز أخرى بالإضافة إلى الملصقات الإعلانية التي تسعى لجذب الزائرين، نصائح طبية وأرقام الأطباء الذين يمكن الاستعانة بهم، والأساليب التي يمكن الاعتماد عليها للوقاية من الأمراض. ودائما ما تنشط هذه المهنة على هامش بطولات كأس العالم، إلا أن الأمر سيكون على نطاق أوسع في البرازيل التي تعمل فيها حوالي مليون عاهرة حسب أحدث الإحصائيات. وكانت الحكومة البرازيلية قد أسست في وقت سابق موقعا إلكترونيا يوفر نصائح للراغبات بامتهان الدعارة قبل أن يطالب المحافظون بإغلاقه.