نفذ امس اعوان واطارات شركة «اتصالات تونس» المنتمون للجامعة العامة للبريد والاتصالات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل اضرابا امام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة وذلك للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم المشروعة حسب تعبيرهم. وفي هذا الصدد اكد المنجي بن مبارك الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات ان هذا الاضراب نجح بنسبة 90 بالمائة في جميع الجهات مضيفا ان الهيئة الادارية القطاعية للجامعة درست الوضع الاجتماعي والمادي لشركة «اتصالات تونس» وكذلك الوضع العام في البلاد وخاصة تدهور المقدرة الشرائية نتيجة ما وصفه بالارتفاع الجنوني للاسعار. وأكد ان هذا الامر يعد محاولة لضرب العمل النقابي. جاء نتيجة لعدم تلبية مطالب القطاع والمتمثلة اساسا في فتح باب التفاوض الجدي والمسؤول حول الالتزام بتطبيق اتفاقية 9 فيفري 2011 في فصلها الثالث الذي ينص على الغاء جميع عمليات التسريح مع دعوة سلطة الاشراف إلى سحب مشروع التقاعد قبل السن القانونية مع المجلس الوطني التأسيسي والمطالبة بانهاء التفاوض حول الزيادة في الاجور بعنوان 2013 والترفيع في منحة الاكل وتقنين منحة التحفيز والتأكيد على ضرورة انقاذ «اتصالات تونس» وتأمين مصيرها وديمومتها واسترجاع هيبة الدولة داخل مجلس الادارة. ووجّه الكاتب العام رسالة إلى وزير التعليم العالي مفادها ضرورة احترام هذه المنظمة الشغيلة ومطالبته بالجلوس معها إلى طاولة الحوار من اجل التفاوض معها واسترجاع سيادة الدولة وهيبتها. وقال ان أي عطب سيحدث في الشركة خلال الاضراب لن يقع اصلاحه الا بعد الانتهاء من الاضراب. وحمّل بن مبارك المسؤولية الكاملة للادارة العامة لشركة «اتصالات تونس» وسلطة الاشراف اللتين تغيّبتا عن الجلسة الصلحية ولم تبديا أي اهتمام بمطالب العاملين بالشركة. اضراب يوم 16 جوان القادم وفي صورة عدم الاستجابة لمطالب اعوان الشركة واطاراتها، أكد منجي بن مبارك ان الجامعة العامة للبريد والاتصالات ستنفذ اضرابا تصعيديا آخر خلال مؤتمر الجامعة يوم 16 جوان القادم مدّته 3 أيام وذلك للدفاع عن الحق النقابي ولتحقيق مطالبهم المرجوة. مروى الساحلي