تمثل معتمدية حزوة معبرا حدوديا هاما ما بين القطرين التونسي والجزائري وتلعب دورا كبيرا في تنشيط الحركة الاقتصادية وبالامكان تحويلها الى منطقة للتبادل الحر وهو حلم ظل يراود متساكني حزوة من الجهة التونسية ومنطقة الوادي الجزائرية. ومعتمدية حزوة هي ايضا منطقة فلاحية تنتج التمور والزراعات الجيوحرارية وهي تشتهر الى جانب ذلك بإنتاج التمور البيوديناميكية وهي تجربة يمكن تثمينها في مزيد دفع الاقتصاد والاستثمار الخاص باعتبار ان معتمدية حزوة هي الاولى على النطاق العالمي في انتاج الدقلة البيولوجية حيث تمكنت احدى الشركات المنتصبة بالجهة من التوجه والتركيز على هذا النمط الفلاحي البيولوجي الذي بات يلقى اقبالا كبيرا من قبل الدول الاوروبية اذ تمكنت هذه الشركة من غزو عديد الاسواق في العالم من خلال تصدير الدقلة البيوديناميكية وكانت الانطلاقة من خلال تصدير حوالي 15 طن من التمور ليتطور حجم التصدير ويصل الى اكثر من 900 طن سنويا على مساحة تفوق 20 هك وفي جانب آخر شهدت احدى الضيعات بهذه المعتمدية تركيز تقنية جديدة تتعلق بمياه الري من خلال منظومة الري بالنافورة على مساحة 6 هك بدعم من وكالة التعاون الفني الالماني ومن مميزات هذه المنظومة توفير 7.6 ل من مياه الري في الدقيقة للنخلة وفي صورة تعميمها بواحات الجريد يمكن أن تساهم في حل اشكال النقص المسجل في مياه الري بهذه الواحات وفي سياق آخر ونظرا للطابع البيولوجي الذي تتميز به واحات معتمدية حزوة انطلق احد المستثمرين اصيل الجهة من انشاء اقامة سياحية بيولوجية بهذه المنطقة ب 800 الف دينار ستشجع احباء البيئة على زيارة معتمدية حزوة وتذوق منتوجاتها البيولوجية من تمور وخضروات والاستمتاع بالنمط المعماري البيئي الذي اعتمده المستثمر في تشييد هذه الاقامة التي ستدخل طور الاستغلال خلال شهر سبتمبر المقبل.