بعد تجارب متنوعة في البطولة التونسية تراوحت بين الرابطتين الاولى والثانية مع اندية امل حمام سوسة وسبورتينغ المكنين ونادي قصر هلال خاض المدرب عبد الحي العتيري غمار اول رحلة تدريبية خارج حدود الوطن اخذته الى نادي نجران السعودي اين عهد له بالاشراف على حظوظ فريق الآمال الذي يشكل الخلية الاساسية للأكابر. عن هذه التجربة تحدث المدرب عبد الحي العتيري ل «التونسية» في السياق التالي.. كيف وجدت التدريب في المملكة العربية السعودية من خلال نادي نجران؟ هي اول تجربة في مشواري بعيدا عن اجواء البطولة التونسية وفي ظل الاثر الممتاز والانطباعات الجيدة التي يحملها الاخوة السعوديون عن الاطار الفني التونسي حظيت بالقبول الحسن خاصة أنهم مطلعون بشكل جيد عن المراحل التي مررت بها في مختلف الاندية التي دربتها ولا سيما فريقي الأم أمل حمام سوسة واشرافي على حظوظه لما كان في الرابطة المحترفة الاولى.. وكان الاتفاق مع مسؤولي نادي نجران على ان اتولى تدريب فريق الآمال الذي هو مفتوح على الاكابر من حيث انتقاء افضل اللاعبين وتهيئتهم لدخول غمار الفريق الاول خاصة ان نجران ينتمي الى الدوري الممتاز.. والحمد الله كانت التجربة موفقة وجمعت بين التكوين واعداد ثلة من اللاعبين لتطعيم الفريق الاول وبين النتائج التي جاءت في مجملها ايجابية وعبرت عن جودة ما قمنا به من عمل. عودتك الى تونس نهائية ام أنك ستواصل المشوار مع نادي نجران؟ عدت لقضاء اجازتي السنوية وسأعود بعد شهر رمضان لمواصلة العمل بعد ان تم الاتفاق بيني وبين مسؤولي نادي نجران الذين مددوا معي رغبة منهم في الاشتغال على مشروع يؤسس لدعم الجانب التكويني.. ثم ان ما وجدته هناك من ظروف ملائمة للعمل جعلني اقبل بالمواصلة. غياب ضغط النتائج كان له تأثيره الايجابي أليس كذلك؟ لا أنكر بأن النتائج مع الصنف الذي ادربه تأتي في مقام ثان ولكن ان كانت النتائج ليست في المستوى قد لا استمر في مهمتي لان ما تحقق جمع بين التكوين وهو المهم والنتائج.. بقي ان صفة مدرب تفرض عليّ ان اقبل بالضغط وهو امر منطقي في حياة المدرب وبقائي لموسم اخر يعبر عن مستوى من الاقتناع بعملي وهو الأهم لدعم السمعة الطيبة للاطار الفني التونسي في بطولة تعج بالمدربين من مختلف الجنسيات. كيف تراهم ينظرون للمدرب التونسي من خلال تجربتك مع نادي نجران؟ نظرة تقدير واحترام.. فالاسماء التونسية لها مكانتها في البطولة السعودية من المدرب القدير صانع ملحمة الارجنتين عبد المجيد الشتالي وصولا الى من تميزوا اليوم على غرار عمار السويح الحائز على كأس خادم الحرمين الشريفين مع نادي الشباب وفتحي جبال الذي قاد نادي الفتح الموسم الفارط للتتويج بالبطولة وهو من المدربين الذين نجحوا في نجران مثله مثل مراد العقبي ومختار التليلي وغيرهم وهو امر ايجابي يعزز السمعة الممتازة للكفاءات التدريبية التونسية العاملة في المملكة العربية السعودية. ماذا تقول عن نتائج فريقك الأم أمل حمام سوسة في الموسم الفارط؟ أمل حمام سوسة مدرسة مدربين.. مثلما منحني المسؤولون الفرصة ونجحت كان سفيان مرجان في المستوى وزيادة قبل ان يؤكد محمد دحمان قدرته على النجاح من خلال المرحلة الممتازة التي قضاها مع الفريق ومنحه الفرصة لعديد اللاعبين الشبان واعتقادي ان دحمان لو بقي مع الفريق لكان الامر افضل لأمل حمام سوسة الذي اتمنى له العودة الى مكانه الطبيعي في الرابطة المحترفة الاولى.