بعد انسحاب المدرب شهاب الليلي واعتذاره لهيئة أمل حمام سوسة بحثا منه عن إحداث رجة نفسية في الفريق عينت هيئة الهادي الحوار المدرب المساعد عبد الحي العتيري مدربا للفريق ومنحته الثقة لمواصلة المشوار. «الشروق» التقت العتيري في هذا الحوار للحديث عن الوضعية الحالية وحظوظ الأمل: من قائد فريق الى مدرب أول للأكابر كيف كان المشوار مع الأمل؟ لعبت في أمل حمام سوسة من صنف الأداني حتى الأكابر وكنت قائدا للفريق طيلة 10 سنوات ثم غادرت الفريق نحو الستيا ولعبت معه في القسم الوطني وعدت للأمل كمدرب لفريق الأصاغر سنة 1987 ثم عملت كمساعد مدرب للأكابر مع السادة الهادي قريعة و البشير الجباس وكمال بوغزالة. كما أشرفت على تدريب الفريق كمدرب أول في موسم 2003/2004 وتمكنا من لعب الأدوار الأولى والآن أعود من جديد كمدرب أول. وماذا عن تجربتك خارج تونس؟ تحولت الى الجماهيرية الليبية ودربت الشرارة المنتمي للقسم الممتاز ثم أشرفت على تدريب السويحلي الليبي واعتبر نفسي نجحت في تجربتي خارج تونس. هل ترى أن الاختيار عليك لأنك تعرف المجموعة؟ أنا متواجد مع الفريق منذ موسمين وأعرف كل شيء بالاضافة الى أنني أعرف جلّ اللاعبين الذين دربتهم في الأصناف الشابة على غرار محمد دحمان كريم الفريقي وائل البحري وبلال بشوش.. وكيف كان الاتفاق بينك وبين الهيئة؟ أنا إبن النادي وأنا جاهز لمدّ يد المساعدة متى احتاجني فريقي فأنا قريب جدا من الأمل وأفهم كل الظروف المحيطة به والهيئة اختارتني وأكد رئيس النادي أني سأعمل حتى نهاية الموسم رغم أني أدرك أن النتائج هي التي تحكم على مصير المدرب. وكيف ترى انسحاب المدرب شهاب الليلي؟ بكل أمانة شهاب الليلي قام بعمل كبير لكن النتائج هي السبب ومشكلة الأمل ليست في المدرب أو المسؤولين وأعتقد أن اللاعبين لهم جانب كبير في مسؤولية تراجع النتائج. وبعد هذا التغيير أتمنى أن نجد الحلقة المفقودة وأطلب من اللاعبين أن يقدموا أكثر ويجب على كل لاعب أن يفكر في مصلحة فريقه لأن تحسين النتائج لا يتحقق إلا بمجهود اللاعب مهما كانت رجة عمل الهيئة والاطار الفني. وكيف تصف الوضعية الحالية وهل أن الفريق قادر علي ضمان البقاء؟ الوضعية كما يعلم الجميع حرجة والوقت ضيق ولم يعد مسموح لنا بأي عثرة يجب أن نتدارك في أقرب وقت قبل فوات الأوان، يجب أن تتضافر الجهود حتى نبلغ المنشود، وأنا ثقتي كبيرة في كل ما يحيط بالفريق.. نحن نؤمن بأن الإنقاذ ممكن والله الموفق. بماذا تختم هذه المصافحة؟ أقول للمدرب شهاب الليلي أنه من أفضل المدربين في البطولة وأنا تعلمت منه الكثير. أتمنى له مسيرة موفقة وتجربته مع الأمل ناجحة فقد حقق الصعود وضمن البقاء لكن الظروف الحالية لم تساعده على مواصلة المشوار.. وأنا كمدرب مساعد له أقول له أننا كإطار فني (مدرب حراس ومعد بدني) نحترمه كثيرا ونكنّ له كل الاحترام ونعترف بقيمة العمل الذي قام به.