متابعة للحادثة المتعلقة بإضرام أب النار في جسد ابنته التلميذة بأحد المراكز الأمنية المهجورة بجهة حي ابن خلدون بالعاصمة، علمت «التونسية» أن التلميذة توفيت صبيحة أمس بمستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس متأثرة بالحروق التي تعرضت لها في أماكن مختلفة من جسدها. وللتذكير بأطوار هذه الحادثة الأليمة فان التلميذة التي تبلغ من العمر 15 سنة حاولت في عديد المناسبات الفرار من منزل العائلة بسبب خلافات متكررة بين والديها. الا ان والدها كان يتصدى لها ويمنعها من ذلك وفي يوم الواقعة وبتاريخ 28 ماي الماضي شاهدها والدها رفقة شاب بالقرب من المعهد بجهة ابن خلدون فثارت ثائرته وظن انها كانت تريد الهروب من المنزل لمرافقة ذلك الشاب فاعتدى عليها بالعنف ثم جرها إلى مركز امن مهجور منذ حرقه أيام الثورة وأضرم النار فيها غير عابئ ببكائها واستغاثتها ثم غادر المكان وكأن شيئا لم يكن. فتفطن لصراخها أحد المارة فحاول إطفاء النيران لكن دون جدوى فاتصل بأعوان الحماية المدنية وأعلمهم بالأمر فحلوا على جناح السرعة ونقلوا التلميذة إلى مستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس في حين ألقى رجال الأمن بالعمران القبض على الوالد الذي اعترف بتفاصيل جريمته فتم إيداعه السجن وبعد صراع الفتاة مع الموت لمدة 11 يوما لفظت صباح أمس أنفاسها الأخيرة بالمستشفى.