ذكرت أمس صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نقلا عن مصادر مطلعة أن الهولندية سيغريد كاغ التي تولت مهمة تدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيمياوية،و التي يلقبها البعض ب«المرأة الحديدية» مرشّحة بقوّة لخلافة الأخضر الابراهيمي المبعوث الأممي - العربي المشترك الى سوريا . و أشارت الصحيفة الى أن كاغ (52 عاما ) و بعد نحو 9 أشهر من بداية مهمتها كانت تتحدّى قذائف الهاون في سوريا وتتنقل بين الشرق الأوسط وأوروبا ونيويورك، كما كانت تجري اتصالات مع موسكو وواشنطن والأساطيل البحرية , وهي في الوقت نفسه سيدة أنيقة وأم لأربعة أولاد، وتتكلم ست لغات، بينها العربية التي تجيدها بطلاقة، كما عملت في منطقة الشرق الأوسط ممّا قد يرشّحها لخلافة الأخضر الإبراهيمي، الذي استقال من منصبه مؤخرا بصفته مبعوثا دوليا وعربيا إلى سوريا. ولمع نجم كاغ في المقر العام للأمم المتحدة مع الإشادة بامرأة عملت في صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى جانب ملكة الأردن رانيا، وحلمت يوما ما في أن تصبح مغنية. وتتكلم كاغ وهي زوجة ديبلوماسي فلسطيني سابق، اللغة العربية بطلاقة وهي متزوجة من ديبلوماسي فلسطيني سابق. ويقول ديبلوماسيون إنها أنجزت عملا ممتازا من خلال رئاستها البعثة الدولية لتدمير ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية، كما أنها تحظى باحترام في دمشق، حيث أطلق عليها البعض اسم «المرأة الحديدية». وتستبعد كاغ الادعاءات القائلة بأن المرأة الغربية تجد صعوبة في العالم العربي، وتقول إن الآخرين تعاملوا معها دائما باحترام. وصرحت في مقابلة: «أعتقد أن المرأة تملك إمكانات كبرى في أي مفاوضات... يمكن للمرأة أن تستخدم أساليب كثيرة، ..أن تكون حازمة في توجيه الرسالة والتفاوض. لكن، أعتقد أن للنساء مهارة خاصة».