عقدت جامعة الكرة الطائرة صباح أمس بالعاصمة ندوة صحفية خصصتها للحديث عن استضافة تونس لأول مرة في تاريخها لمنافسات إياب الرابطة العالمية التي ستدور أيام 13 و14 و15 جوان الجاري بعد أن كانت المكسيك قد استضافت مباريات الذهاب الأسبوع الماضي. هذه الندوة الصحفية التي شهدت لأول مرة مواكبة إعلامية كبيرة والتي انطلقت متأخرة بقرابة عشرين دقيقة بسبب بعض الخلافات بين بعض الصحفيين ومسؤولي الجامعة حضرها منير بن سليمان رئيس الجامعة وكمال رقية المدير الفني وفتحي المكور المدرب الوطني وعبد المجيد جراد رئيس لجنة التنظيم. منير بن سليمان رئيس الجامعة إلى أكد في مستهل هذه الندوة الصحفية أن استضافة هذه النهائيات ثالث أكبر تظاهرة رياضية في العالم لأول مرة في تاريخ الكرة الطائرة التونسية تعد في حد ذاتها انجازا وهدفا من الأهداف التي سعت الجامعة إلى الوصول إليه منذ زمن بعيد باعتبار أن تونس هي البلد الإفريقي والعربي الوحيد الذي يشارك في هذه المنافسات. رئيس الجامعة بين أيضا أن استضافة هذه المنافسات له عدة أبعاد منها تطوير أداء المنتخب وإثبات أن تونس قادرة على التنظيم مشيرا إلى أن الجامعة ملتزمة بكراس الشروط التابع للاتحاد الدولي بعد أن برمجت إقامة للفرق المشاركة في أكبر الفنادق في ضاحية قمرت وأنها بصدد التعاون مع وزارة الداخلية لتأمين تنقلاتها سواء في التمارين أو أيام المباريات التي سيستضيفها قصر الرياضة بالمنزه. 3000 تذكرة للجماهير منير بن سليمان أوضح أن الجامعة خصصت ثلاثة آلاف تذكرة للجماهير التي ستتابع هذه المنافسات سيُخصص منها ألفان للفرق بما في ذلك اللاعبين والمدربين والمسيرين والقدامى منهم من أجل حضور جماهيري يساعد على النجاح ويمكن تونس من فرصة المشاركة في النسخة القادمة و من أجل مصلحة المنتخب والوصول بالكرة الطائرة إلى أعلى مستوى مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي قد أتم اتفاقه مع التلفزة الوطنية لبث هذه المباريات. المشاركة ضرورية كمال رقية المدير الفني بين في كلمته خلال هذه الندوة أن مشاركة تونس في الرابطة العالمية أصبحت ضرورية اليوم باعتبارها ستمكن من تطوير أداء عناصرنا الوطنية التي تنتظرها الألعاب الاولمبية ومونديال بولونيا القادم الذي تطمح تونس خلاله إلى المرور إلى الدور الثاني. صعوبات تعترض المنتخب المدرب الوطني فتحي المكور بين في تدخله أن المنتخب واجه عدة صعوبات للإعداد كما يجب لهذه المشاركة بعد أن اكتفى بتربص وحيد في بلجيكا وأن مستوى البطولة الوطنية الضعيف لا يساعد على تطوير أداء المنتخب وهو ما يتطلب وجوبا مواجهات مع منافسين في مستوى عال من أجل الوصول بالمنتخب إلى الأفضل. فتحي المكور بين أيضا أن إصابة الياس القرامصلي وغياب الثلاثي بلال بن حسين المعاقب ومروان القارصي لأسباب عائلية قاهرة والقيدوم نور الدين حفيظ قد أثر بشكل واضح على أداء المنتخب مشيرا إلى أن المعوضين قد كانوا في المستوى وقدموا الإضافة المطلوبة من بينهم عمر العقربي ومحمد العربي بن عبد الله. كما أشار المدرب الوطني إلى أن مشاركات الفرق الوطنية في مختلف المنافسات الإفريقية والعربية قد سلطت ضغطا على اللاعبين الذي لم يترك لهم مجالا لأخذ الراحة الكافية قبل التحول إلى المكسيك. الظهور بوجه طيب حق مشروع فتحي المكور أكد في كلمته أن المنتخب جاهز للظهور بوجه طيب وأنه قادر على التألق في هذه المنافسات وأنه سيمثل تونس أحسن تمثيلا خاصة في ظل الظروف المريحة الموجودة في تونس والتي أكد أنها لا تقارن بالصعوبات التي واجهها المنتخب في المكسيك خاصة على مستوى التنقل مبينا أن منتخبات كوباوالمكسيك وتركيا لا تبعد كثيرا من الناحية الفنية عن المنتخب الوطني الذي سيكون مردوده أفضل في مباريات الإياب. الحضور الإعلامي مطلوب الحاضرون خلال هذه الندوة أكدوا على أهمية المواكبة الإعلامية لمشاركات المنتخب لا سيما في هذه النسخة من الرابطة العالمية من أجل ضمان استمرارية تواجد عناصرنا الوطنية فيها خاصة أن تونس تستضيف فعالياتها لأول مرة. ما ذنب الكرة الطائرة؟ عبد المجيد بن مراد رئيس لجنة التنظيم أكد أن وزارة الشباب والرياضة والمرأة والأسرة قد تنصلت من مسؤولية دعم الجامعة لاستضافة هذه المنافسات وأنها قد بررت ذلك بأنها لا تملك موارد مالية لذلك في الوقت الراهن مؤكدا أن لجنة التنظيم قد تلقت الإجابة ذاتها عندما طلبت الدعم أيضا من وزارة السياحة وكذلك الشأن بالنسبة لبعض المستشهرين التابعين لبعض الوزارات مستنكرا هذا التصرف الذي يطرح أكثر من سؤال في عدم حيادية بعض الأطراف المسؤولة عن الرياضة في تونس. فماذا لو تعلق الأمر بكرة القدم هل كان سيرفض الطلب؟ مؤكد سيلقى كل الدعم. سيدة المسعي