نظم اليوم المرصد الوطني لمقاومة الارهاب والجريمة المنظمة بمقر دار المحامي بباب بنات بالتنسيق مع جمعية إغاثة التونسيين بالخارج والجمعية التونسية لمكافحة التطرف والإقصاء ندوة صحفية تحت شعار "الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة وغسيل الأموال" وذلك بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمحامين بتونس وقد حضر اللقاء عدد هام من ممثلي مكونات المجتمع المدني والإعلاميين . وقد اكد حاتم اليحياوي رئيس المرصد الوطني لمقاومة الارهاب والجريمة المنظمة بالمناسبة انه لابد من توحيد الجهود لمجابهة الارهاب والقضاء عليه موضحا ان الاضطرابات الهيكلية التى عاشتها الدولة في الاونة الاخيرة جعلت اجهزتها ومؤسساتها في حالة عجز ملحوظ الامر الذي شجع على تنامي الجريمة المنظمة وغسيل الاموال مبينا ان مناخ التسيب والانفلات الامني والانخرام الاقتصادي والاجتماعي الغير مسبوق كان بمثابة البيئة المناسبة لترعرع الارهاب في تونس وانه للغرض كانت بادرة الجمعية التونسية لمكافحة التطرف والاقصاء وجمعية اغاثة التونسيين بالخارج بالاشتراك مع المرصد الوطني لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة لاحداث مرصد وطني متخصص في مقاومة الارهاب والجريمة المنظمة الوطنية والغير وطنية وغسيل الاموال وذلك بالتعاون مع مجموعة من الخبراء الميدانيين والامنيين والاساتذة الجامعيين المختصين وبعض الاطارات البنكية والادارة السامية والمحامين المتطوعين لمحاربة هذه الافة من جانبهم اشار المشاركون في الندوة الى ان المرصد وضع برنامجا مفصلا ودقيقيا لمجابهة الجريمة المنظمة بجميع اشكالها ودعم جهود الوقاية منها وتسيير كشف مصادرها وطرق عملها لضمان تتبع مرتكبيها قصد القضاء عليها وتجفيف منابعها من خلال التصدي لمصادر تمويلها باعتبار ان غسيل الاموال ى هو الركن الاساسي الذي يقوم عليه الارهاب مبينين انهم سيطرحون برنامجهم على الحكومة والمتمثل في تركيز جهاز استخبرات مستقل عن الادرات المعنية مهمته تجميع المعلومات المتعلقة بالتنظيمات الارهابية والخلايا النائمة لتسهيل سبل القضاء عليها وتحديد مصادر تمويلها وتجفيف منابعها والتحكم في التغطية الاعلامية من خلال فرض الانضباط على وسائل الاعلام في تعاطيها مع الاحداث الارهابية ومزيد مراقبة الجمعيات ودور العبادة ودور الثقافة ودور الرياضة واقامة هيئة مختصة في مراقبة الجمعيات ومصادر تمويلها وتنظيم عمليات التبرعات للجمعيات الخيرية ووضع ضوابط لمزيد احترام مبدا الشفافية في تمويل الجمعيات والتاكيد على ضرورة دعم احياء المهرجانات والانشطة الثقافية والتظاهرات الفنية ومراجعة التنقيحات الاخيرة المتعلقة بالتبسيط الغير مقصود لعمليات تبييض الاموال انطلاقا من 23 اكتوبر 2011 والترويج لثقافة السلام والعدالة الاجتماعية والتنمية البشرية والتسامح الديني والطائفي والاثني وفي نفس السياق اكدت ايمان اليحياوي رئيسة جمعية المحامين الشبان انه لابد من مكافحة ظاهرة الارهاب الدخيلة على المجتمع التونسي وذلك عبر الخروج برؤيا ثقافية وفكرية للتصدي للفكر الارهابي والجهادي بعدما تبين جليا ان المقاومة الامنية للارهاب والمتطرفين لا تكفي للارهابيين لهم منظرين ودراسات بصدد تنفيذها وانه وجب لذلك ايجاد نخبة طلائعية تجمع الدراسات وتقوم بالابحاث الازمة لتكوين مقاربة فكرية ضد ثقافة الموت من جهته اكد كمال العجوز رئيس الجمعية التونسية لمكافحة التطرف والاقصاء ان الهدف من بعث المرصد الوطني لمقاومة الارهاب والجريمة المنظمة هو القضاء على جذور وخلايا الارهاب واجتثاثها من ارض الوطن والقضاء كذلك على مموليه وداعميه ومكافحة ظاهرة تبييض الاموال والجمعيات الخيرية المساندة والداعمة للارهاب مبينا ان هناك تمويلا داخليا وخارجيا للارهاب موضحا ان تلك الجماعات تستغل المهمشين والفقراء من ابناء الشعب ثم تدمغجهم وترسلهم للجهاد في سوريا وتضعهم كخلايا ارهابية نائمة وناشطة