أعلن اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية و القائد الحالي ل «عملية الكرامة» التي تستهدف معاقل المتطرفين في بنغازي (شرق البلاد) وجود تنسيق مع قبائل المنطقة الغربية والعسكريين ل «تحرير طرابلس قريبا، من الجماعات الإرهابية والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون»، مؤكدا أن عمليته لاقت دعما من قبل المواطنين الذين خرجوا في مظاهرات لتفويض الجيش للقضاء على الإرهاب واسترجاع الأمن من جديد. وكشف حفتر، في حوار أجرته معه صحيفة «البيان» الإماراتية عن انتقال العمليات العسكرية إلى المنطقة الغربية والجنوب الليبي، مجددا تأكيده على أن : « الجيش الليبي يقود معركة ضد الإرهاب نيابة عن العالم، ومن أجل إعادة الأمن والاستقرار لليبيا وجيرانها». وقال حفتر مخاطبا المجتمع الدولي: «نأمل من الدول المتحضرة والتي تدّعي أنها ضد الإرهاب، أن تساعدنا من دون قيد أو شرط، لأن سقوط ليبيا في هذا المستنقع سيجعل كثيرا من الدول تخسر اقتصاديّا وسياسيّا». من جهة أخرى دارت الليلة قبل الماضية اشتباكات بين القوات الموالية للواء خليفة حفتر ومسلحين تابعين لجماعة « أنصار الشريعة»، عند جسر طرابلس في بنغازي شرقي البلاد، وجاءت المواجهات بعد يوم من هجوم عنيف لقوات حفتر التي تعرف باسم «الجيش الوطني الليبي»، على مواقع المسلحين في عدة مناطق غربي بنغازي، ممّا أسفر عن وقوع قتلى و جرحى .كما قام سلاح الجو الليبي بقصف مهبط طائرات غرب بنغازي، خوفا من استعماله من قبل مسلحي «أنصار الشريعة» لهبوط طائرات مجهولة الهوية». سياسيا ذكرت أمس مصادر ليبية أن المبعوثين الخاصين إلى ليبيا الأمريكي ديفيد ساترفيلد والبريطاني مايكل آرون باشرا جهود وساطة جديدة لإنقاذ مؤتمر الحوار الليبي الذي كان من المقرر عقده يومي 18 و19 جوان الجاري قبل أن تطيح به رياح انتقادات حادّة وجّهت إلى أوراق العمل إضافة إلى اتهامات وجهت الى مبعوث الأممالمتحدة طارق متري شخصيا.