ذكرت أمس تقارير اخبارية ليبية وعربية أن قوّات موالية للواء خليفة حفتر، قصفت بالصواريخ والمدفعية معسكرات تابعة ل «أنصار الشريعة» بمنطقة الهواري، غربي مدينة بنغازي , بينما قامت مقاتلات تابعة لسلاح الجوّ الليبي بقصف أهداف لم تعرف بعد بمنطقتي «الهواري» و»سيدي فرج», في تطور ينبئ بدخول الصراع في ليبيا مرحلة الحرب الفعلية بين «جيش حفتر» والجماعات الاسلامية المتشدّدة وأشارت التقارير الى أن طلائع من قوّات حفتر وصلت إلى جزيرة مصنع الأسمنت، بعد قصفها بالصواريخ والمدفعية, فيما حلّقت طائرات انطلقت من قاعدة بنينا، في سماء المنطقة. وتشهد منطقتا الهواري وسيدي فرج تحركات عسكرية ومواجهات بين قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر مدعوما من قيادات كبيرة في الجيش النظامي, وتشكيلات مسلّحة، اتخذت المنطقتين معقلا لها. وتصاعدت حدّة التوتر في ليبيا منذ الاربعاء الماضي ميدانيا وسياسيا, ففي حين شنّت قوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر، غارات جوّية على مجموعات مسلحة في بنغازي، أعلنت حكومة رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الله الثني، رفضها تسليم السلطة لرئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق. ويأتي الهجوم على بنغازي، شمال شرقي البلاد، غداة تهديد تنظيم «أنصار الشريعة» لحفتر بأنه «سيلقى مصير معمر القذافي» الذي قتل في أكتوبر 2011، كما حذّر التنظيم الولاياتالمتحدة من التدخل في ليبيا. وفي غرب بنغازي قال أحمد الجازوي المتحدث باسم «غرفة ثوار ليبيا» إن «مقاتلة قصفت معسكر كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير بصاروخين», مضيفا أن «القصف لم يخلف ضحايا في صفوف الثوار فيما استخدم مقاتلو الكتيبة المضادات الأرضية لصدّ المقاتلات التي حلقت في سماء المنطقة» وقصفت بعض المواقع. وغرفة ثوار ليبيا تضم عددا من كتائب الثوار السابقين على رأسها «كتيبة شهداء 17 فبراير» وقوات «درع ليبيا» ويشتبه في ارتباط الاثنين بتنظيم «أنصار الشريعة» الذي صنفته الولاياتالمتحدة «تنظيما إرهابيا». وازدادت حالة الفوضى في ليبيا ، وسط غموض حول من يدير البلاد، بعد أن دخل النزاع بين رئيسي وزراء يقول كل منهما إنه يتمتع بالشرعية، مرحلة مواجهة قد تفجّر عنفا بين الفصائل المتصارعة.