تمكن النجم الساحلي من إنقاذ موسمه بعد أن توج بلقب الكأس على حساب أبرز المرشحين للظفر بها الترجي الرياضي، تتويج تنفس من خلاله الفريق الصعداء بعد فترة الشك التي دخل فيها خاصة في المباريات الأخيرة من مرحلة التتويج و مباراة نصف نهائي الكأس التي كاد يغادر خلالها السباق أمام مكارم المهدية رغم النتائج الطيبة التي حققها في بداية الموسم مع مدربه المصري ممدوح سليمان الذي تحدث ل «التونسية» عن تجربته مع النجم و عن هذا التتويج قائلا: « هذه التجربة هي الأولى بالنسبة لي في تونس و قد كانت صعبة باعتبار أن كرة اليد التونسية قد بلغت مستوى عاليا بفضل تطور أداء و فنيات السواعد في مختلف الفرق خاصة في ما يتعلق بالفرق الثلاثة الكبرى المعنية بالألقاب في كل موسم وهي الترجي الرياضي و النادي الإفريقي و النجم الساحلي خلافا لما هو موجود في البطولة المصرية التي يمكن أن تعرف مسبقا اسم الفريق الذي سيتوج و هذا ما زاد في صعوبة المهمة التي أوكلت لنا في هذا الموسم الذي مر خلاله فريق جوهرة الساحل بعدة صعوبات و قد كان لزاما مجاراتها من أجل مصلحة الفريق. النجم الساحلي قدم مرحلة أولى متميزة من البطولة أنهاها في الصدارة صحبة الترجي الرياضي و لكن الأمر اختلف في مرحلة التتويج التي ضاع خلالها اللقب بعد الهزيمة في لقاءي النادي الإفريقي و الترجي الرياضي اللذين تعرضنا خلالهما إلى مظالم تحكيمية، هذا الموضوع الذي أرفض حقا الخوض فيه و لكن للضرورة لا بد من توضيح عدة نقاط لأن تلك الهزيمتين حرمت الفريق من مواصلة المراهنة على البطولة هذا إلى جانب بعض الظروف التي تحصل داخل كل الفرق و المشكل كان بالنسبة لنا كيفية التعامل مع اللاعبين المنتهية عقودهم، هذا الموضوع الذي كان لا بد من التعامل معه بطريقة جيدة من أجل مصلحة الفريق مثل ما كان الأمر مع ماجد حمزة الذي تحدثنا معه و اتخذ موقفا بعدم المشاركة مع الفريق في النهائي هذا إلى جانب عدة أسباب صدقا لا أود الخوض فيها. النجم فريق كبير و لا يمكن أن يتأثر بخروج لاعب و الحمد لله تمكنا رغم النقص العددي من التتويج بالكأس و والكل يجب أن يدرك أن هناك قواعد و مبادئ لا بد من احترامها و الالتزام بها قبل كل شيء من كافة الأطراف و أن مصلحة الفريق تبقى أولوية دون سواها و من جانبي أنا واثق من أنني أديت واجبي على أكمل وجه و قمت بما يجب القيام به تجاه الفريق. الفريق كان لا بد أن يتوج باللقب لأنه من غير المعقول أن تمر ثلاثة مواسم دون الوصول إلى منصة التتويج خاصة أن النجم الساحلي يعج بعدة لاعبين ممتازين يمزجون بين الخبرة و الطموح و لهم مستوى فني كبير و مهارات فردية عالية و هذا اللقب سيزيد من شحذ عزائمهم و يدفعهم للعمل أكثر في المستقبل لأنه من الضروري تعويد الشاب على الألقاب حتى تصبح عادة بالنسبة له و هذا هام بالنسبة لكل لاعب شاب ينشط في صفوف فريق في قيمة النجم الساحلي لذلك أعطينا الأولوية للشبان لتفادي الفراغ الذي قد يحصل في صورة غادر بعض اللاعبين المنتهية عقودهم الفريق و تألقهم في النهائي خير دليل على ذلك. أنا فخور جدا بأن أكون أول مدرب مصري يتوج بكأس تونس و هذا في حد ذاته انجاز بالنسبة لي أما عن مسألة بقائي مع الفريق من عدمه فإن الأمر مازال لم يحسم بعد باعتبار أن تفكيرنا كان منصبا على الكأس التي كان لا بد من الإعداد لها كما يجب و إعطائها الأهمية التي تستحق و لم أفتح بعد الموضوع مع الهيئة المديرة. بالنسبة لي أنا مدرب محترف و لدي عقد يربطني إلى غاية الثلاثين من الشهر الجاري بالنجم الساحلي و سيجمعني حديث بمسؤولي الفريق في الأيام القليلة القادمة و سنناقش الأمر الذي يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات و الأمر يبقى بيد الهيئة المديرة».