تشكيلتا الفريقين الملعب التونسي: الكسراوي(الهمامي) – بن علي – البجاوي – الدريدي – عباس – الاكس – العواضي – الجلاصي – الاندلسي(العوني) – العابدي – التوزري(المرزوقي). النجم الساحلي: البلبولي – غزال – النقاز – البدوي (الجبالي) – كوم – الطرابلسي – سلامة (لحمر)– البريقي- عبد الرزاق – المويهبي(الجزيري) – بونجاح. تحكيم: محمد سعيد الكردي الإنذارات: علاء المرزوقي، إلياس الجلاصي تأهل النجم الساحلي إلى الدور النهائي من مسابقة كأس تونس إثر تغلبه على الملعب التونسي بركلات الترجيح (5 – 4 ) بعد أن انتهت المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بنتيجة التعادل السلبي.فريق جوهرة الساحل أنهى الموسم كما يجب وسيحاول جاهدا رفع اللقب الجمعة القادم عندما يواجه النادي الصفاقسي في نهائي منتظر.النجم لم يكن المستفيد الوحيد في مباراة الأمس بما أن النادي الإفريقي استفاد وبطريقة غير مباشرة حيث مكنته ضربة جزاء بونجاح من العودة إلى أجواء المسابقات الإفريقية من بوابة كأس الإتحاد الإفريقي حيث سيكون ممثل تونس الثاني إلى جانب النجم طبعا. غياب وحيد على عكس ما كان متوقعا لم تشهد تشكيلة النجم الساحلي سوى غيابا وحيدا لمروان تاج المعاقب.حيث نجح الإطار الطبي في تجهيز الجزائري بغداد بونجاح والكاميروني كوم.وعلى ذكر مروان تاج الذي تابع المباراة من المدارج فإن جماهير فريقه السابق ونعني الملعب التونسي لم تحسن استقباله وأمطرته بوابل من الشتائم. دون جس نبض بداية المباراة كانت سريعة وغابت عنها فترة جس النبض حيث بحث الفريق المحلي عن الوصول إلى مرمى منافسه منذ البداية من خلال تطبيق خطة العادة وهي الضغط العالي ومحاولة التدرج عبر التمريرات القصيرة والتوغلات الجانبية.خطة مكنت الملعب التونسي من السيطرة في الدقائق الأولى من الفترة الأولى والتي اكتفى فيها النجم الساحلي بالدفاع.ضغط أبناء الدريدي أثمر فرصة واضحة للتسجيل في الدقيقة الثالثة أهدرها مالك الأندلسي بطريقة غريبة رغم موقعه الجيد.فرصة أولى تلتها ثانية ولكن حظ العابدي لم يكن أفضل من زميله حيث مرت تسديدته بجانب مرمى البلبولي. النجم الساحلي وبعد أن وفق في امتصاص ضغط منافسه نزل إلى الهجوم وحاول الوصول إلى مرمى الملعب التونسي وكاد أن يكون له ما أراد في الدقيقة الخامسة عشرة عندما سدد محمد سلامة كرة جميلة تألق الكسراوي في التصدي لها ووضعها في الركنية التي نفذت في اتجاه البريقي الذي سدد بقوة ولكن الكسراوي كان في المكان المنافس.أبناء لومار تحركوا كثيرا ونشط كل من سلامة وكوم وبونجاح والمويهبي الذي تفنن في الدقيقة 24 في إهدار فرصة محققة لأخذ الأسبقية بعد انفراده بالكسراوي الذي نجح في التصدي للقطة الفنية لمهاجم النجم قبل أن يغادر الميدان ويترك مكانه لزميله لسعد الهمامي في الدقيقة 28 بعد تعرضه لإصابة اثر التحامه مع الجزائري بغداد بونجاح. لسعد الهمامي وفي أول ظهور له نجح في تفادي هدف محقق بعد أن تصدى لكرة البريقي المؤطرة في الدقيقة 36 بعد عمل ثنائي رائع مع بونجاح. الملعب التونسي تراجع أداؤه بشكل كبيرة في أواخر الشوط ومنح الأسبقية لمنافسه الذي كان بإمكانه انهاء الشوط الأول منتصرا ولكن غياب النجاعة عن مهاجميه أجلت الحسم إلى الشوط الثاني. شوط ممل على عكس الشوط الأول تراجع أداء الفريقين في الشوط الثاني الذي كان شوطا مملا بامتياز.الملعب التونسي افتقد إلى حيويته المعهودة نتيجة تراجع منسوب اللياقة البدنية لدى أبرز عناصره الأمر الذي قلص من نجاعة الخط الأمامي للفريق الذي لم يكن بالخطورة المعهودة رغم دخول المرزوقي مكان التوزري.في المقابل كان النجم الساحلي الأكثر استحواذا على الكرة ونجح لاعبوه في خلق بعض الفرص لم ينجح لا بونجاح ولا الجزيري في تحويلها إلى أهداف في ظل غياب التركيز مقابل «الفورمة» الكبيرة للحارس البديل لسعد الهمامي الذي تألق في صد عديد الكرات. المباراة في شوطها الثاني بدت أشبه بمباراة ودية حيث غاب الاندفاع عن اللاعبين الذين كانوا ينتظرون في صافرة الكردي التي لم تتأخر كثيرا ليمر الفريقان إلى الحصص الإضافية بعد نهاية التسعين دقيقة بالتعادل. ضيف غير مرحب به اللاعب السابق للنادي الإفريقي عادل السليمي تابع المباراة من المنصة الشرفية ولكنه لم يكن ضيفا مرحبا به حيث كالت له جماهير الملعب التونسي سيلا من الشتائم لا لشيء سوى لأنه إفريقي الهوى. لقطة المباراة هي في الحقيقة لقطة طريفة حيث أحس مساعد الحكم معز الحسيني في بداية الشوط الثاني بالغثيان مما أوجب على الحكم محمد سعيد الكردي إيقاف المباراة للحظات لتمكينه من استرجاع أنفاسه قبل أن يعود إلى سالف نشاطه. مردود الحكم محمد سعيد الكردي وفق اجمالا في قيادة المباراة ونجح في السيطرة على المستطيل الأخضر بفضل لياقته البدنية العالية وحسن تمركزه وكانت جل قراراته صائبة وحتى الهفوات التقديرية التي ارتكبها وهي قليلة لم تؤثر في النتيجة. نجم المباراة بعد الكسراوي والمويهبي اللذين غادرا المباراة منذ الشوط الأول بسبب الإصابة يمكن منح لقب نجم المباراة لمتوسط ميدان النجم فرانك كوم الذي كان كالعادة متميزا في قطع الكرات وفي بناء الهجمات. الحصص الإضافية بعد تسعين دقيقة شحيحة من حيث العطاء وفرص التسجيل الواضحة وخاصة في الشوط الثاني مر الفريقان إلى الحصص الإضافية لتحديد هوية المتأهل للنهائي. الفترة الإضافية الأولى لم تأت بالجديد حيث ظل اللعب منحصرا في منطقة وسط الميدان مع أفضلية نسبية للنجم الساحلي الذي خلق بعض الفرص عبر الكرات الثابتة لم تكن كافية لإقلاق راحة الحارس الهمامي ليتواصل التعادل في أعقاب الحصة الإضافية الأولى. التعادل السلبي تواصل في الفترة الإضافية الثانية والتي ارتفع فيها النسق قليلا وكان كل فريق قادرا على حسم أمر التأهل حيث كان العابدي قريبا من التسجيل في الدقيقة 107 بعد مجهود فردي كبير تجاوز على إثره غازي عبد الرزاق ولكن انهاء العملية لم يكن بالطريقة المثلى.فرصة رد عليها النجم بتسديدة من الجزائري بونجاح مرت بجانب المرمى.بقية الدقائق لم تأت بالجديد ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية للنجم الساحلي (5 4) حيث سجل لفريق جوهرة الساحل كل من لحمر والجبالي والجزيري والبريقي وبونجاح في حين سجل للملعب التونسي كل من الدريدي والعابدي والعواضي وعباس وأخفق شهاب العوني.ليلتحق النجم بالنادي الصفاقسي في النهائي ويخرج الملعب التونسي مرفوع الرأس بعد موسم شاق وصعب. قالا: روجي لومار ( مدرب النجم): «أعتقد أننا قدمنا مباراة محترمة في العموم وانصفتنا ضربات الجزاء في النهاية لنكون طرفا ثانيا في النهائي إلى جانب النادي الصفاقسي وأتمنى أن تكون مباراة رائعة وأحسن خاتمة لموسم صعب.أشكر اللاعبين على التضحيات الكبيرة التي قدموها وهنا أتساءل عن سبب برمجة لقاءات الكأس في هذا التوقيت الذي يشكل خطرا على صحة اللاعبين.سنستعد من الغد لمباراة النهائي وبعد 30 جوان سيكون الفصل في مسيرتي مع النادي.أنا مرتاح وسعيد في تونس ولكن عائلتي ليست إلى جانبي وهذه الجزئية قد تحدد بشكل كبيرة وجهتي القادمة». لسعد الدريدي ( مدرب الملعب التونسي): «قدمنا مباراة محترمة ولكن التغييرات الاضطرارية ومحدودية الرصيد البشري أثرث بشكل كبير على أداء أبنائي.خططنا للوصول إلى ضربات الجزاء ونجحنا في ذلك ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا.مبروك للنجم الذي لم يسرق انتصاره وحظ أوفر لفريقنا الذي يجب أن يواصل العمل والبناء لكي لا يضيع ما حققناه في نهاية الموسم». عرض بحريني ل«الدريدي» أكد لنا مدرب الملعب التونسي أنه تلقى عرضا رسميا من أحد الفرق البحرينية مضيفا بأنه لم يتخذ قراره النهائي بشأنه مشيرا إلى أنه سيلتقي رئيس النادي أنور الحداد وبعدها ستتحدد وجهته القادمة.