التونسية - تونس نظرت أمس الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية المدون ايمن بن عمار وقد تم جلب المتهم من السجن . وقد حضر الجلسة في حالة سراح المتهمان أسامة زغيدة ويوسف عبيد . ويواجه المظنون فيهم في هذه القضية بعد تكييف التهمة الصادرة في حقهم والمتمحورة حول الارهاب إلى تهمة الانخراط في عصابة مفسدين من اجل الاعتداء على الأملاك والأشخاص . وباستنطاق ايمن بن عمار تمسك بالانكار نفى التهم الموجهة اليه مبينا انه لم يخطط البتة لتفجير مقر اذاعة جوهرة اف ام وان كل ما قام به تمثل في طلبه لاحى العاملات بالاذاعة المذكورة مده بمعلومات عن مؤجرها و ذلك في اطار عمله الاستقصائي المتمثل في كشف الحقيقية . وباستنطاق المتهم الثاني اسامة زغيدة اكد انه لم يكن حاضرا في اللقاء الذي جمع ايمن بن عمار والعاملة باذاعة جوهرة اف ام ولا علم له بالحديث الذي حصل بينهما وبمجابهته بما جاء على لسانه لدى قاضي التحقيق بكونه التقط صورة لايمن والعاملة بالاذاعة المذكورة في احدى الفضاءات العمومية اكد انه قام فعلا بذلك نزولا عند رغبة ايمن لا غير وباستنطاق المتهم الثالث انكر التهمة المنسوبة اليه نافيا ان يكون على علم بالوسيلة التى استعملها ايمن لاجبار العاملة بجوهرة اف ام بمده بمعلومات تخص مؤجرها وانه حضر بالفعل في اللقاء الذي دار بينهما و يذكر ان ايمن طلب منها ان تمده بمعلومات عن مؤجرها اي الشاكي في قضية الحال موضحا ان ايمن اعلم الفتاة بانه سيمكنها من تجهيزات تنصت قصد وضعها في مكتب مؤجرها لا انه لم يستمع الى ايمن يعلم الشاهدة بانه سيمكنها من شئ ما ستستغله في تفجير مقر اذاعة جوهرة اف ام . وحضر الاستاذ بوبكر بن علي نيابة عن ايمن بن عمار وبين ان موكله مدون وله صفحة بالفايس بوك وانه ايضا مراسل لشبكة " رصد " وانه عاش في علم افتراضي من خلال الانترنيت مؤكدا ان منوبه من شباب الثورة وانه اراد كشف بعض الحقائق لتطهير البلاد من رموز النظام السابق وان الافعال التى قام بها هي من سبيل الاستقصاء فقط وليست لها علاقة باي اعمال ارهابية وانه ساهم في كشف حقيقية الفتاة التى القى بها من نافذة احد النزل بالعاصمة من خلال عمله الاستقصائي وقد استمع قاضي التحقيق لشهادته بخصوص تلك القضية طالبا على ذلك الاساس الحكنم بعدم سماع الدعوى في حقه ورافع الاستاذ ضياء الدين مورو في حق والده عبد الفتاح مورو في حق ايمن بن عمار واكد ان منوبه احيل على معنى الفصلين 131و132 من المجلة الجزائية وان فرقة مكافحة الارهاب لم تقم بعملها كما يجب من خلال جمعها للمعلومات وحرها للمكالمات الهاتفية التى اجراها منوبه مع بعض الاشخاص موضحا ان ملف القضية مبنى عل مجرد كلام وليس على حقائق دامغة وادلة قانونية مبينا انم ولكله مدون ومهمته كشف الحقيقية وبعض الملفات طالبا الكم بعدم سماع الدعوى وحضر الجلسة الأستاذ سامي الطريقي في حق كافة المتهمين وبين ان منوبه ايمن بن عمار كان يبحث عن ملفات فساد وقد سبق له وان حقق نجاحا في ملف قضية الفاتة كاهنة التى القى بها من نافذة احد النزل بالعاصمة وانه ادلى بشهادته في ذلك في ضوء ما قام به من اعمال وانه غير نكلارة وقد التحق بشبكة " وانه برئ وكان يرمي الوصول للحقيقية وانه لا يوجد عمل ارهابي وان تصريحات المتضرر والشاهدة التى تعمل لديه لا يمكن الاعتماد عليها في القضية وان المعلومات التى كان يبحث عنها موكله كانت لغاية عمل استقصائي وان اراد الحصول على معطيات شخصية تتعلق بالشاكي اما بخصوص المتهمان فقد لا حظ انها لا علاقة لهما بتفاصيل القضية بل انهما حضر من بعيد في القاء الذي دار بين ايمن والعاملة باذاعة جوهرة اف ام لاغير طالبا على ذلك الاساس القضاء بعدم سماع الدعوى في حق جميع المتهمين .مبينا أن الأفعال المنسوبة إلىهم لم تكن جدية وهي كانت بمثابة تحقيق صحفي لا غير موضحا أن منوبه ايمن قد قضى مدة طويلة في السجن .. وباستشارة النيابة العمومية رفضت الإفراج عن المتهم شانها شان المحكمة . ثم قررت التصريح بالحكم اثر الجلسة وللتذكير بأطوار هذه القضية فانه وحسب ما ورد في ملفها فان المتهم ايمن بن عمار اتهم بمحاولة تفجير إذاعة جوهرة "اف ام" والتخطيط لذلك .