وصل أول أمس قارب « رحلة الأمل» الكويتي إلى مدينة ياسمين الحمّامات وذلك في إطار جولة تشمل حوالي 19 دولة. وكان في استقبال القارب وأعضاء الرّحلة سفير دولة الكويتبتونس السيّد فهد أحمد العوضي الذي أكّد في تصريح ل« التونسيّة» أنّ «رحلة الأمل» التي انطلقت من دولة الكويت وتتجّه إلى عدد من دول العالم ومن ضمنها تونس تحمل رسالة إنسانية تؤكد حق ذوي الإعاقات الذهنية في نيل فرص عادلة في هذه الحياة. وأشار السفير إلى أنّ هذه البادرة حظيت بدعم كامل من حكومة الكويت وعلى رأسها سموّ الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكلّ المجتمع الكويتي بشكل عام معربا عن فخره واعتزازه بأعضاء الرحلة من ذوي الاحتياجات الخاصّة والقائمين عليها وأولياء الأمور والطاقم البحري الذي أوصل هذه السّفينة إلى تونس متحمّلا كلّ مشقات وعناء السفر لإيصال هذه الرّسالة الاجتماعية والإنسانية إلى العالم والتعريف بالاحتياجات الخاصة لفئة المعاقين ذهنيا متمنيا لهم التوفيق والنجاح. كما أعرب السيد فهد أحمد العوضي عن سعادته بالاحتفال الذي أقيم بمناسبة وصول القارب إلى تونس مشيدا بعمق العلاقات التي تربط بين دولتي الكويتوتونس وشعبيهما الشقيقين. من جهتها قالت السيدة رحاب بورسلي رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين وعضو مجلس أمناء « رحلة الأمل » إنّ الرحلة انطلقت من الكويت في غرّة ماي الفارط وأنها وصلت بعد الرسو بعديد الموانئ إلى شاطئ تونس وتحديدا ميناء مدينة ياسمين الحمّامات مؤكّدة أنّ هذه البادرة تهدف إلى التوعية بالإعاقات الذهنيّة وردّ الاعتبار لحامليها. وتوجّهت السيّدة بورسلي بالشكر إلى الجمهوريّة التونسيّة وللتونسيّين عموما على حسن استقبالهم وعلى كرم ضيافتهم متمنّية أن تشارك كلّ الجمعيات العاملة في مجال الإعاقات الذهنيّة في هذا الحدث. أمّا السيّدة سلوى ملّاف رئيسة الاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيّا فقد قالت: « رحلة الأمل» كانت في البداية فكرة ولدت في الكويت منذ 10 سنوات لدى البعض من أصدقائي من أولياء الأمور بالكويت من بينهم أبو خالد وأبو فراس حيث كانا يحلمان ببناء هذا القارب للقيام بجولة حول العالم للتعريف بالأشخاص المعاقين ذهنيّا وقد تبنّى الأمير هذه الفكرة وكذلك مجموعة من الشخصيات الكويتيّة وتحقّق الحلم وتمّ بناء المركب وبدؤوا رحلتهم من الكويت وسيعبرون المحيط ليصلوا إلى أمريكا ثمّ سيعودون في شهر ديسمبر إلى الكويت... نحن سعداء جدّا باستقبالهم في تونس وسنقوم بحفل استقبال كبير سينشّطه نجيب قيبان وسيشارك فيه عدد من أصحاب الإعاقات الذهنيّة تونسيّين وكويتييّن...» أمّا بالنّسبة للسيّدة هدى القاضي عضو مجلس الإدارة بالجمعيّة الكويتيّة لأولياء أمور المعاقين فقد أكّدت أنّها جاءت لاستقبال « أبطال» هذه الرّحلة في ميناء تونس الخضراء والاحتفال معهم ومع رابطة جمعيّة أولياء أمور المعوقين «رابطة الأمل» راجية من الشّعب الكويتي أن يدعم هذه الرّحلة.