بالاشتراك مع اتحاد الفلاحة و الصيد البحري نظمت أمس المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد ندوة علمية تنموية حول "تنمية قطاع كروم المائدة بالجهة" و حضر الملتقى عديد الفلاحين و المختصين في قطاع الكروم و بعض المستثمرين و الشركات الفلاحية المنتصبة بالجهة. و تضمن برنامج الندوة الفلاحية خمس مداخلات حول "واقع قطاع كروم المائدة بولاية سيدي بوزيد" و "أهم الأصول المستعملة في قطاع الكروم" و "أهم الأمراض الفطرية و البكتيرية لدى كروم المائدة و طرق مقاومتها" و "تثمين التسميد و ري الكروم" و "أمراض الجدرة التي تصيب كروم المائدة و طرق مقاومتها" حاضر فيها كل من المهندسين محمد نبيل عيوني و سلوى الخياري و علي رحومة و فاضل الزريبي و طارق العرفاوي و جاء في مجمل المداخلات أن ولاية سيدي بوزيد تميز بأرضية مناسبة لزراعة الكروم بمختلف أنواعها و خاصة في منطقة الرقاب التي تتميز بدورها بتربة خصبة و مياه عذبة و مناخ مناسب لتعاطي نشاط الكروم حيث تجاوز مساحات الكروم بالمنطقة 900 هك أي بنسبة (90 % من المساحات المزروعة) مقارنة بمنطقة المزونة التي تحتل 4 % من الأراضي الصالحة للزراعة و منطقة سيدي علي بن عون التي لا تتجاوز فيها زراعة الكروم 3 %. و ذكر أن الكروم متوفرة بالجهة منذ العصور القديمة و قد وقع تهجينها لتتلاءم مع طبيعة الجهة (تربة و مناخ و ماء) و تتنوع لتسجل حضورها بالأسواق المحلية و خاصة في شهري أوت و سبتمبر من كل سنة و و حول أصناف هذه الكروم ذكر أنها عديدة و متنوعة و تتمثل سيباريورسيدلاس (498 هك) و فكتوريا (78 هم) و رادقلوب (85 هك) و مسكة إيطاليا (82 هك) و سلطانين (45 هك) و بلاك ماجيك (22 هك) و ابرلي سلاس (18 هك) و راد سيلاس (13 هك) و فيتروبلاك (12 هك) .... و دعا المحاضرون إلى ضرورة معرفة كيفية تسميد و ري هذه الغراسات الحساسة و طرق مداواتها و الحفاظ على ثمراتها سيما و أنها سجلت في السنوات الأخيرة إقبالا حثيثا من قبل التجار و المستهلكين. و مثل الملتقى فرصة لفلاحي الكروم بالجهة للتعبير عن تذمراتهم من النقص في الإرشاد و التكوين الفلاحي و ارتفاع اليد العاملة و الأدوية و طالبوا بمزيد تنظيم هذا القطاع الواعد و توفير أسواق خارجية تولى رفع المنتوجات الفلاحية في حين جنيها من مناطق الإنتاج.